صائد الارامل
المحتويات
حبهم
اميرة .. اتكلمي علطول وبلاش الغاز ارجوكي انا مش ناقصة !! لو عرفة تفسير للي بيحصلي ده قوليلي وريحيني !!
صفاء .. ما انتي عرفة اللي بيتكلم بيحصله ايه يا اميرة !! وبعدين انتي ليه بتدوري في حاجات هتضرك ومش هتنفعك .. صح !
اميرة .. بس انا لازم اعرف مين البني آدم اللي انا عايشة معاه ده !! صدقيني بديت اشك انه يكون بني آدم اصلا .. قليلي هو فعلا متجوز جنية من تحت الارض وهي اللي بتعمل دا كله!!
صفاء .. اللي اقدر اقولهولك ان عبد الباسط بيحبك پجنون وجايز تكوني الوحيدة اللي
حبها بجد في كل زوجاته ودا كفاية عليكي
اميرة .. انا حاسة انك عرفة حاجات كتير ومش عايزة تقولهالي .. انتوا فيه ايه مخبينوا عني !! انتوا مين اصلا !! انتوا جن ولا انس !! حرام عليكم انا تعبت كفاية بقي .. كفاية
صفاء .. اهدي ... ما دام مصرة تعرفي انا هقلك .. بس مش هينفع دلوقتي لأن عبد الباسط عارف اني انا عندك دلوقتي ولو طولت هيشك فيا .. بكرة تجيلي المكتب الساعة ١٢ بالليل وانتي هتعرفي كل حاجة .. انا المفروض عندي بنت في سنك بس الله يرحمها .. خلي بالك من نفسك يا اميرة والله يكون في عونك .. اسيبك ترتاحي شوية
وفي نفس الوقت نشاهد عبد الباسط في حجرة مكتبه قد شاهد وسمع الحوار كاملا بواسطة كاميرات مزروعة في غرفة اميرة ونري رد فعل علي وجهه
وفي اليوم التالي نري اميرة تخرج من غرفتها في الموعد المتفق عليه تتسحب بحذر شديد نحو غرفة صفاء وتطرق الباب برفق حتي لا يشعر بها احد ولكن لا احد يجيب .. فتفتح الباب بحذر شديد وتطل برأسها الي داخل الغرفة وهي تقول
ثم تدخل بخطوات بطيئة الي الغرفة وهي تتلفت عليها ثم تجدها علي مكتبها وتراها تجلس علي الكرسي ولكن ظهرها ناحية وجه اميرة
اميرة .. دكتورة صفاء انا جيتلك حسب الميعاد اللي اتفقنا عليه.. دكتورة صفاء !!
ثم تدير الكرسي نحوها فتجد صفاء وكأنها مېته علي الكرسي ثم تمسك بأحدي يديها وتتركها فتتأكد انها بالفعل قد ماټت .. ترتجف وتعود بخطوات مرتعشة الي الخلف
ثم تصطدم ب عبد الباسط فتدير نفسها فتجده هو
اميرة پغضب شديد وحزن عميق .. قټلتها هي كمان صح !! قټلتها عشان كانت هتقلي الحقيقة وتريحني !! انت مين قلي !! عمال تعذبني ليه بالشكل ده !! هو انا اذيتك في ايه يا اخي استاهل تعمل فيا دا كله !! ما دام مصيري المۏت زي اللي قبلي اقټلني دلوقتي وريحني ارجوك .. انا خلاص مش قادرة استحمل اقټلني وارحمني بقي
اميرة .. انت مشيت ليه !! ما انت لو مقټلتنيش يا عبد الباسط انا هنتحر .. يارب ارحمني بقي
تمر اميرة بأصعب لحظات حياتها داخل قسم الصحة النفسية بمستشفي زوجها الدكتور عبد الباسط .. تنطوي علي نفسها وامتنعت عن الطعام والكلام نهائيا وبدا جسدها هزيلا نحيلا ولونها شاحبا والام تجلس معها يائسة حزينة تقشر لها برتقالة عسي ان تأكلها فهي تحب البرتقال جدا
الام .. كلي دي يا بنتي عشان خاطري
اميرة تهز رأسها ب لا
الام .. ده البرتقان اللي انتي بتحبيه !!
اميرة لا تجيب فقد زهدت كل شئ رغبة منها في المۏت حتي تتخلص من كل آلامها ومعاناتها
الام .. وبعدين يا اميرة !! انتي كدا بټموتي نفسك بالبطئ !! طب عشان خاطر اللي في بطنك .. هو ذنبه ايه تموتيه معاكي !! يا حول الله يا ربي .. ياريتني ما كنت وافقت علي جوازك
منه وانا عرفة انه ممكن يحصلك كدا !!
اميرة تنتبه عند سماع تلك الجملة تنظر الي امها في دهشة وقد اتسعت عيناها الذابلتين والام ترتبك فقد تفوهت بتلك الكلمات دون قصد ولكنها الحقيقة تحدث بها لسانها رغما عنها حتي ينفضح امرها امام ابنتها
اميرة .. انتي قلتي ايه حالا !!
الام .. سامحيني يا بنتي انا السبب في كل اللي بيحصلك ده
اميرة ..هو انتي كنتي عرفة ان كل دا هيحصلي من الاول !!
الام .. انا كنت عرفة ان في حاجة غلط .. بس غالطت نفسي .. ومصدقتش كلام ايناس ليا
اميرة .. مين ايناس !!
الام .. المستشارة ايناس عبد العاطي مراته اللي قبل منك الله يرحمها .. قالتلي كلام كتير وانا مصدقتوش .. لكن كل يوم كان بيمر بعد جوازك منه اكدلي كل
متابعة القراءة