رواية جديده أقدار بلا رحمة لـ ميار خالد كاملة ممتعة جدا
المحتويات
حتي تنهي بكائها و بعد لحظات هدأت قليلا وابتعدت عنها فقالت فاطمه
أحسن دلوقتي
نظرت لها براء بعيون دامعه وقالت
أيوه
مش هتجاوبي عليا برضو .. إيه إللي ممشيكي في الوقت ده لوحدك و إيه الشنطة اللي معاكي دي أنا بسألك من قلقي عليكي يا بنتي
نظرت لها براء للحظات ثم تنهدت بتعب و قالت
أنا هحكيلك كل حاجه
معقول كل ده مر عليكي .. عيونك مليانه بحكايات لو اتقالت هتبكي الدنيا كلها
الحمدالله .. أنا راضيه بأي حاجه بتحصلي وعارفه أن ربنا بيحبني عشان كده بيبتليني .. و عارفه أنه هيعوضني خير بعد كل ده
يرضيكي نفضل قاعدين في الشارع كده .. كان نفسنا نستقبلك في ظروف أحسن من كده بس نعمل إيه بقى .. يلا يا بنتي معانا أكيد مش هنسيبك تفضلي في الشارع كده
نظرت لهم براء بتعجب و قالت
معقول هتخلوا بنت متعرفوهاش عندكم! حتى لو ساعدتكم مينفعش احسبوا طلعت مش كويسة!
مش عارفه يا بنتي .. بس أنا قلبي مرتاحلك و حاسه إنك مش هتأذينا .. مش كل الناس وحشه و قاسيه كده ما يمكن ربنا وقعنا في طريقك عشان نساعدك
نظرت لها براء و دققت في ملامحها ليرتاح قلبها وشعرت بالأمان ولأول مره منذ عدة أيام و طالعت جمال ايضا ليبتسم هو لها بطيبة صمتت براء للحظات حتي قالت فاطمة
خاېفه .. أقولك حاجه و أنا كمان خاېفه رأيي فيكي يبقي غلط .. بس قلبي عمره ما كان غلط و قلبي بيقولي انك كويسة .. غير كده أنا مش هسمح أنك تفضلي في الشارع كده لوحدك بعد اللي قولتيه ده .. من النهاردة مفيش قساوة من الدنيا تاني
نظرت لها براء وقد ترقرقت الدموع في عيو أهلك نفضل فيها لحد ما نجدد اللي اتحرق في الشقة اللي فوق و المفتاح جبته اهو الحمدالله إني عرفت أوصله
ثم نهض الثلاثة و اتجهوا الي شقة أهل فاطمه و الذي تبعد عن شقتهم بشارعين فقط و هي ما تبقي لفاطمه من ميراث أهلها و أخذها الحديث مع براء و قالت لها أنهم يمتلكون محل صغير للخياطه و قد فرحت براء بشدة و قالت لها أنها تجيد الخياطه و التطريز و أنها كانت تصمم الملابس لأخواتها بالدار و ظل الإثنان هكذا حتي وصلوا الي البيت فقال جمال بمزاح
ضحكت براء بخفة و كذلك فاطمه ثم قالت محدثة براء
إيه رأيك في الكلام ده
أبتسمت براء و قالت
عمري ما أعمل كده ده حضرتك الخير و البركه
ضحك جمال ثم قال
إيه حضرتك دي .. من النهاردة تقوليلي بابا جمال
و أكملت فاطمه كلامه وقالت
و انا ماما فاطمه
نظرت لهم براء بابتسامه واسعه و قالت
حاضر ..
نعود إلى الحاضر ..
ترقرقت الدموع في عيون براء عند تذكرت تلك الأيام و أبتسمت ابتسامه هادئة صاحبتها تنهيده و في تلك اللحظة صدع جرس المنزل فقالت براء
أكيد ده بابا جمال
ذهبت بحماس إلى الباب و فتحته لتجده جمال بالفعل الذي قد أتي و معه الفطور
صباح الخير يا ست البنات صاحيه بدري ليه كده
ضحكت براء و قالت
هقولك أنت كمان .. أنت نسيت اني عندي طلبيه كبيره لازم تخلص كمان اسبوع يادوب أروح الاتيليه عشان الحق أخلص اللي ورايا
والله يا بنتي من غيرك كان زمان المحل ده اتقفل من زمان .. شطارتك كبرته لحد ما بقي اتيليه كبير و بقى ليكي إسم معروف في السوق كمان .. جيتي أنت و حليتي كل مشاكلنا و نورتي حياتنا
ابتسمت براء بحب وقالت
أنا معملتش حاجه ده واجب عليا .. مش أنتوا عيلتي برضو
أبتسم جمال و قال
الله ينور عليكي يا بنتي .. يلا بقى عشان ناكل أنتوا مش جعانين
أنت جبت فطار .. دي ماما فاطمه بتجهز الفطار
لا خليها تيجي بلاش تتعب نفسها .. يلا
ضحكت براء و جاءت فاطمه ثم جلسوا جميعا حتى يتناولوا فطورهم ..
يعني ايه!
هعرفك كل حاجه في وقتها .. بس ممكن بكره تعدي عليا في البيت .. ملك عايزه تشوفك يا سيدي
تنهد يامن بضيق وقال
مش عارف عندي شغل في الشركة مش هقدر اسيبه و أنت عارف
متابعة القراءة