في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز


. و أياك تنطقي الكلام الي قولتيه دا تاني. فاهمه و لا لا 
لم تستطع الحديث فقط هزة چنونيه منها لم تفلح في إخماد غضبه لتتفاجئ به يمسك بفكها و يديره للخلف و هو يقول بقسۏة افزعتها 
بصي وراكي كدا شايفه مين هناك دي مرات حازم . الوحيدة الي يحقلها تحزن عليه الوحيدة الي حبها و اختارها و اتجوزها و معبركيش . بطلي بقي ترخصي نفسك كدا . بطلي توحشي في نفسك اكتر من كدا. ارحميها و ارحميني ..

تركها بغتة بشكل عڼيف تماما كهجومه الضاري الذي لم تكن تتوقعه فظلت ترتجف في إثره لا تعلم هل ما حدث للتو حقيقة أم كابوس !
ليه هو فرح مين 
بلال الطحان 
برقت عيناها و قالت بزهول
بلال الطحان صاحب شركات تصنيع السيارات  
هو !
دي تقريبا رابع جوازة له !
أومأ برأسه دون حديث لتقول بإستنكار
و له عين يعمل فرح 
سالم بتسلية
مالوش عين ليه هو مبيعملش حاجه عيب و لا حرام
فرح بتهكم
اه طبعا لا عيب و لا حرام ! معلش نسيت أن الراجل مبيفتكرش من الشرع حاجه غير مثني و ثلاث و رباع 
أبتسم داخليا علي حديثها و حنقها و لكنه تابع بتعقل 
مش فكرة كدا بس في ستات بتبقي كئيبة و نكدية و بتخلي الراجل يكره نفسه و يضطر يتجوز عليها 
ازداد حنقها و لكنها أجابت ساخرة
اه طبعا معاك في دي ! الستات بتتولد نكدية مش مثلا هو قارفها في عيشتها و رامي عليها المسئوليه كلها من بيت لأطفال لتعليم لجري في الشوارع . 
أردف قاصدا إستفزازها
جري في الشوارع ! لا هو عنده شركات تصنيع سيارات فالأكيد أنه مخصصلها عربية تجري بيها !
شيعته بنظرات الخسة الممزوجة بالڠضب قبل أن تتمتم بتهكم 
اتريق براحتك .مانتا راجل زيه و لازم هتدافع عنه !
أبتسم علي حديثها و لم يستطع أن يفوت تلك الفرصة في مشاكستها فقال بنبرة جادة
لا اكيد مش هدافع عنه لمجرد أني راجل زيه. و مش محتاج اعمل كدا.
اه طبعا طبعا 
تجاهل سخريتها و تابع 
دا واحد بينفذ شرع ربنا و بصراحه التعدد دا المتنفس الوحيد للراجل . يعني عشان ميعملش حاجه حرام 
كانت تقطم شفتها السفلية بحنق من حديثه الذي يظهر لها بواطن تفكيره ونظرته للأمور لتتفاجئ حين تابع بتهكم
عارف إن كلامي هيضايقك . فكرة التعدد دي مرفوضة عند أي ست. ألا طبعا الست العاقلة .
رمقها بنظرة جانبية حين انهى جملته فباغتته حين رسمت قناع الجدية على ملامحها قائلة بنبرة ثابته توحي بمدي صدقها
مين قالك كدا فكرة التعدد مش مرفوضة بالنسبة لاي ست و لا حاجه . يعني أنا مثلا لو كنت راجل كنت أتجوزت أربعة ! 
وصلنا 
تحمحمت قبل أن تتمتم بخفوت 
طبعا أنا لو رفضت هتعمل نفسك و لا كإنك سامع اصلا 
أجابها بإختصار 
بالظبط 
إجابته بحنق 
خليك فاكر إنك علي طول بتدبسني 
اشمعنا كمان ادبست !
باغتها رده و تلكا لتنهيدة القوية التي خرجت من جوفها فإلتفتت تقول بترقب بينما هناك ضجيج قوي بداخل
 

تم نسخ الرابط