قصه راي جدتي في خطيبي
المحتويات
بس فيه ايه
لا مافيش انا هقوم احضر العشاء
لا لا انا نازلة بقى ھموت ع النوم بصراحة
طيب خلي بالك من نفسك انا بكرة رايحة الشرقية لبيت جوزي وهنيجي يوم الأحد ان شاء الله
يووووه هتقطعي بيا والله بس ربنا يعينك بقى
خير ياستي
بعدها عادت ياسمين الى شقتها فينا أعددت انا كل لوازمنا ونمنا مبكرا فغدا يوم سفر متعب ... استيقظوا في الصباح نشطين جدا وذهبنا لنركب الحافلة التي ستنقلنا الى مبتغانا وما ان وصلنا رحبت والدة زوجي بالأطفال كثيرا فهم أحفادها فلم يرزقها الله سوى بزوجي وأخته رانيا التي تمردت وأبت الزواج وكالعادة لم ترد اي منهما علي السلام فهي موقنة اني قد اختطفت ابنها منها لأني جعلته يسكن بالقاهرة حيث بالقرب من منزل اهلي ولا يعلمون اني رغم قربي الشديد لا ازورهم بصفة مستمرة بسبب انشغالي بحياتي وحياة أطفالي وحتى اتصالاتي غير متتالية حين اعود للقاهرة يجب ان ازورهم ... حاولت ان اندمج معهم رغم عدم محبتهم لي ...
اهلا وسهلا
عاملة ايه يارانيا
عاملة ايه في ايه !
في حياتك يعني
قصدك ايه !
ياحبيبتي بقولك عاملة ايه عادي ازيك يعني
ماما انا هقوم اعمل لمون هعملك معايا
ياريت عشان ضغطي عالي
فهمت من حديثهم اني انا المقصودة بالذم وأنهم لا يطيقون مجالستي ولولا أطفالي لطردوني خارجا .. حاولت الملاطفة مرة أخرى
لا
دخلت رانيا الى المطبخ وكان ابنائي يلعبون في الجوار مع أطفال سنهم من الجيران الذين اعتادوا على زيارتهم في كل مرة نزور جدتهم
ماما بتسلم عليكي ياطنط
الله يسلمها
وحشني جدا المحشي والبط بتاعك والله
والعيال كمان
عملته عشانهم ...كان نفسي احمد يبقى هنا
ماما سميرة بنت عمتي ناهد كلمتني وبتقول جاية
سميرة كانت خطيبة احمد لكنه لم يستطع ان يحبها فتركها بسبب تغيرات كبيرة في التفكير بينهما ومن ثم التقى بي حين كنت اعمل سكرتيرة في الشركة التي كان يعمل بها في القاهرة قبل ان تأتي له فرصة عمل بالخارج ... سميرة تكرهني جدا رغم انها تزوجت لكن لازالت تكرهني وتحاول مضايقتي
هو انتي هتفضلي قاعدة وانا اخدم عليكي !!
بتكلميني!
اومال بكلم مين هو عشان قولتلك مش عاوزة مساعدة هتعملي علينا هانم
..بعد ان حاولت تمالك أعصابي حتى يمر اليوم على خير وقررت ان ارحل في الغد والا اطيل هنا فلن أتحمل طيب هعمل السلطة على ماسميرة تيجي ..
قمت وبدأت في إعداد سلطة الخضار حينها اتصل احمد ...
الحمد لله بخير
والجماعة عاملين ايه
كويسين بيسلمو عليك
طيب هروح السكن واكلمكم
تمام ...
بعدها عدت الى الصالة وكانت سميرة قد وصلت منذ قليل ...
احمد بيسلم عليكم
هو كلمك امتى
لسة دلوقتي ياطنط وقالي انه ...
وهو مالوش أهل يكلمهم يسلم عليهم
الله يسامح اللي كان السبب يا ماما
... احمد في مشوار بره سكنه ياطنط قال هيروح عشان يكلمنا لانه في الشارع
يلا يا رانيا قومي حضري الأكل زمان العيال جاعو
العيال دول وحشين لمين كدة ده احمد قمر
كنت في شدة ڠضبي لكن أيضا احاول تمالك أعصابي قمت وحضرت السفرة مع رانيا وانتهينا من الغداء وتناولنا الشاي ولم يخلو حديثهم من ايذائي بشكل مستمر وانا تارة لا
ارد وتارة أغير مسار الموضوع واستمر كامل اليوم بهذا الشكل ولم تخلو ذاكرتي مما حدث البارحة وذاك الشخص الذي رأيته وقد تحدث معي عن ياسمين وقد كان سليم متماثلا امامي لا أنسى الموقف أبدا هل كان شبحا ام تهيؤات ام ماذا لا ادري لم تغمض لي عين منذ البارحة ... في صباح اليوم التالي عدت انا وأطفالي الى القاهرة متحججة بدوامهم المدرسي في اليوم التالي رغم انه من السهل ان يتغيبوا لكن لم اعد أتحمل البقاء لأكثر من ذلك .. وصلنا وقد بدأت في فتح النوافذ وتشغيل قرآن في المنزل ومسحه بماء وملح اعتقادا مني اني قد رأيت شبحا ... بقيت لطوال يومي تجتاحني الوساوس كلما نظرت الى باب الشقة
.. اتصلت الى امي وتحدثت معها لبعض الوقت واخبرتها اني سأزورها في اليوم المقبل
... بعد قليل جاءتني ياسمين ...
ايه يا لوزة مش تقولي انك هنا
والله جيت
متابعة القراءة