عاش في الزمان الغابر سلطان لم ينجب أطفالا

موقع أيام نيوز

في صباح اليوم التالي وجدوا العريسين في غاية السعادة وكامل الصحة فسارعوا الى حمل الأخبار السارة إلى السلطان الذي أمر باحتفال عظيم وإعداد وليمة فخمة تكريما وتخليدا لهذه المناسبة 
الفتاة التي حررت الأمير من رقيته السحرية استقبلت من قبل كل من في القصر باحتفاء بالغ واحترام لا حدود له....
بعد وقت قصير من هذه الأحداث نشبت الحړب بين سلطاننا وسلطان البلد المجاور رغب الملك نفسه ان يشارك في الحملة الحړبية لكن ولي العهد ترجاه أن يسمح له بالذهاب بدلا منه وبعد رفض وتثبيط طويلين سمح السلطان للأمير أن يذهب إلى ميدان القتال..
ولما كان الامير غائبا في معسكره فكرت زوجة الأب القاسېة بالخطوات التي عليها ان تتبعها للقضاء على ورد الخال بعد أن علمت أنها حامل وسترزق بمولود من ولي العهد فكتبت رسالة بإسم الأمير إلى السلطان يطلب فيها أن يبعد زوجته وعندما استلم السلطان الرسالة أحضرت زوجة الأمير وما إن علمت بفحوى الرسالة حتى قالت بمعرفتي أن الأمير لم يعد يحبني فليس أمامي سوى أن اغادر القصر 
حاول السلطان أن يهدئها مؤكدا لها أنه يعتقد أن الرسالة هي من تدبير عدو ما لكن ذلك لم يقنعها ولم يكن هناك من شيء يمكن أن يثنيها عن عزمها 
قالت سوف أذهب لأن زوجي بالتأكيد قد وجد له واحدة أخرى أجمل مني وإلا ما كان له أن يكتب رسالة كهذه قالت هذه الكلمات وانسحبت من القصر باكية متجولة في الغابات والجبال وفي السهول والوديان وعابرة البحر...
وصلت ذات يوم إلى نبع أبصرت عنده نعشا يرقد فيه مېتا فتى جميل 
سألت نفسها ما معنى هذا 
وبينما هي مستغرقة في التفكير وهي ترتعد من الخۏف حل الظلام بحتث حولها ووجدت مخبأ بجوار النبع وعند منتصف الليل رأت أربعين حمامة تطير نحو تلك البقعة ظلت تتأمل الحمام فرأت أن كل الحمام حط على حافة الماء ثم هززن أنفسهن وتحولن في الحال الى فتيات تقدمن صوب النعش احداهن أخذت صولجانا ولامست به الفتى المېت ثلاث مرات فنهض كأنه كان نائما ظللن يلعبن معه طوال الليل وعند الفجر رقد الفتى مرة ثاني في النعش ولمسته الفتاة بالصولجان ثلاث مرات فإذا هو مېت كما كان بعدئد ذهبت الفتيات إلى النبع وهززن أنفسهن وعدن إلى شكلهن كحمام وطرن بعيدا...
رأت ورد الخال كل ذلك في مخبئها ولما لم يكن ثمة من أحد انسلت إلى جوار النعش والتقطت الصولجان الذي تركته الجنيات خلفهن لامست به الفتى ثلاث مرات فاستيقظ في الحال حين ابصر الفتاة قال
من أنت 
أجابت من أنت
ومن كانت الفتيات اللاتي زرنك في الليل 
عندئد قال الفتى إنهن أربعون جنية سرقنني في طفولتي.. 
اشفقت ورد الخال عليه واقسمت هي والفتى المبعوت أن يظلا صديقين إلى الأبد..
وعاشا معا كصديقين سعيدين تماما لبعض
تم نسخ الرابط