كان ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﻭﺳﻂ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ذات يوم ﻓﺪﺧـﻞ ﺷﺎﺏ ﻳﺘــﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺸـﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ
ﻣﻦ صفقة ناجحة ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ.. ﻓﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ.. ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎبة ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﻊ.. ﻭﺗﻤﺖ البيعة.
ﻭﺑﻌﺪ أﻥ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻧﺎﺩﻯ أبا ﺍﻟﺪﺣﺪﺍﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﻨﺨﻠﺔ ﻣﻨﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺧﺬﻫﺎ.. ﻭﺫﻫﺐ ﻓﺄﺧﺬﻫﺎ ..
ﻓﻨﻈﺮ أﺑﺎ ﺍﻟﺪﺣﺪﺍﺡ إلى ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺳﺎﺋﻼﺃﻟﻲ نخلة ﻓﻲ ﺍلجنة ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻻ أبا الدحداح
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ﻓﺄﺳﺘﻜﻤﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ صلى الله عليه وسلم ﻗﺎﺋﻼ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﺽ نخلة ﻣﻘﺎﺑﻞ نخلة ﻓﻲ الجنة.. ﻭﺃﻧﺖ ﺯﺍﻳﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﺴﺘﺎﻧﻚ ﻛﻠﻪ..
ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰﻛﺮﻣﻚ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻭ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﺟﻌﻞ ﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻧﺨيل ..
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة
ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻜﺮﺭ ﺟﻤﻠﺘﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ لدرجة أﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺗﻌﺠﺒﻮﺍﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ لأﺑﺎ ﺍﻟﺪﺣﺪﺍﺡ ﻭﺗﻤﻨﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ أﺑﺎ ﺍﻟﺪﺣﺪﺍﺡ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ أﺑو ﺍﻟﺪﺣﺪﺍﺡ إﻟﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ.. ﺩﻋﺎﻫﺎ إلى ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ اخرجي ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺖ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﺒﺌﺮ ﻭﺍﻟﺤﺎﺋﻂ
ﻓﺘﻬﻠﻠﺖ الزوجة ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺧﺒﺮﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭة ﻭﺷﻄﺎﺭﺗﻪ ﻭﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺑﻌﺘها بنخلة فى الجنة
ﻓﻤﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﻘﺎﻳﺾ ﺩﻧﻴﺎﻩ ﺑﺎلأﺧﺮة ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺘﻔﺮﻳﻂ ﻓﻲ الجنة ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺩﻧﻴﺎ ﻓﺎنية
ومن منا تعين زوجها علي الفوز بالجنه
ربح البيع ابا الدحداح
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين