طلقت زوجى
مشتاقا إليها وأنا أحدث نفسي
سأراها في الغد ضعيفة حزينة باكية سأربت على يدها وأقبلها فتهدأ ونقرر العودة .
وهكذا نمت على أمل الغد لكن الغد جاء وجاءت معه هي في كامل جمالها وحيويتها وأناقتها ناولتها ملابسها وأنا أقول
تصورت أنك حزينة لفراقنا .
ابتسمت وقالت
كم مرة فارقتني فيها ونحن متزوجان لقد اعتدت البعد والفراق والهجر وطريقتك الجافة والحادة معي اعتدت كلمات أمك الصعبة في حقي وتكبر أختك ومع كل هذا تحملي كل شيء لأجل حبي لك ! وفي النهاية ماذا
رميت بي وبحبي وتحملي عرض الحائط ويوم فراقنا لم يهمك سوى المؤخر ! تزوجتني بمساعدة أهلي وطلقتني بمساعدة أهلك لكن شتان بين الاثنين !
تركتني يومها ورحلت وددت اللحاق بها وتوضيح كل ماكان لكن قيدتني الصدمة وعدت يومها للبيت محزونا شديد العصبية أتهم أمي أنها السبب لكنها انتظرت مكانها حتى انتهيت وقالت
وتابعت وهي تبكي
نهاية تربيتي فيك ذهبت إليها تحمل ملابسها لتضايقك
جلست بجانبها
كنت أحبها ! لم أتخيل أن يحدث كل هذا
لو كانت تحبك كما تحبها لتمسكت بك .
وبدأت تقنعني من جديد أن طليقتي هي المخطئة والمقصرة وأنها تتمتع بحياتها بينما أبكي أنا فراقها وخلال أسبوع واحد اقتنعت بخطبة فتاة أخرى كي أضايقها وأشعرها أني أستمتع بحياتي مثلها تماما .
خلال ثلاثة أشهر طلقت أختي وسلكنا طرق المحاكم كي تحصل على حقوقها هي وجنينها الذي لم يولد بعد فعل بها من قبل أهله مالم نتخيله ومالم تسرده هي يوما لنا وقد تحملت كثيرا وفي النهاية تزوج عليها داخل شقتها وطردها بعدها ولم تكف عن البكاء والنحيب هي وأمي على ما أصابها رغم كل ماقدمته من تضحيات له .
وهكذا أكملت حياتي بدون إرادة أبكي على ضياع الأولى التي تحملت فوق طاقتها الكثير وظلمناها
جميعا لكن الجزاء كان من جنس العمل كما أبكوها وتسببوا في فراقها الآن لا تكف أمي وأختي عن البكاء من الظلم وأنا كما هجرتها ولم أمنحها ماتستحق أعيش الآن أسوأ أيامي بعدما طلقت زوجتي في لحظة من عدم التحمل فرفعت قضايا كثيرة أفلستني تماما وما عدت مقبلا على أي حياة .