رواية ڼار تحت الرماد كاملة الفصول

موقع أيام نيوز


هل رأيت شريفا أو ملكا يشتغل بيديه قوافل أبي تصل الهند والسند وفيها كل ما تشتهيها نفسك وتريدن منى أن أقوم بحرفة حقېرة وسط السوق قالت أنا أذهب يوميا إلى السوق وأجلس مع أبي والناس التي تعمل في دكاكينها تستحق أن نحترمها لا أن نحقر من شأنها على كل حال ذلك أفضل من إمرئ يعيش عالة على أبيه !!! 

نهض عدنان وقد تغيرت ألوانه وقال لا خير لي في زيجة كهذه !!! اقعدي يا ابنة التاجر في دارك يأتيك أجير يليق بشروطك يبدو أن عيشة القصور لا تلائم مقامك و لا يغرنك جمالك الذي زادك غرورا فإنه يفنى هيا يا أبي نذهب فلقد قلت هيبتنا في هذه الدار وإجترأت علينا الجارية لما رأت إهتمامنا بها وكل ما أحضرنا لها من هدايا إنزعج مسعود وقال إلعنوا الشيطان هذه مشكلة صغيرة يمكن حلها فنحن أهل وأقارب لكن عدنان كان ثائرا وقال لمسعود لم تحسن تأديبها يا عم ولي في دار أبي عشرين من الجوارى ولا حاجة لي في هذه البنت الوقحة !!!
مرت الأيام وسمع عدنان أن فتى يعمل نجارا خطب بهية ووافقت عليه فجن جنونه وقال كيف ترضى برجل لا يصلح حتى عبدا من عبيده وترفضه هو إبن الأكابر و اشتد غيضه من بهية وحقد عليها هي وأبيها ولم يعد يفكر إلا في الاڼتقام وبما أنها لم تقبل به فلن تتزوج غيره 
يتبع
سأل عدنان عن النجار فقيل له دكانه قرب السوق وهو معروف بالبراعة في حرفته وله أم عجوز وإخوة صغار ينفق عليهم قال في نفسه بهية تحب من يشتغل بيديه سأرسل من ېحرق دكانه ويجعل منه متسولا فهؤلاء أحسن من يستعملون أيديهم القڈرة لطلب الرزق !!! طلب من أحد عبيده المخلصين أن يتسلل ليلا ويضع الڼار في الدكان لكن أجابه العبد لا أقدر على فعل ذلك فله أهل يرتزقون منه عاقبني إن شئت لكن بالله عليك أعفيني من هذه المهمة 
سخر منه وقال هذا جيد الآن يتمرد علي العبيد !!! سأريك ما أفعل بك أيها الوغد وأمر بتعليقه وضربه حتى سمع كل الحي صراخه ثم قال الأفضل أن أفعل ذلك بنفسي سأقف
وأرى الڼار تلتهم ما في الدكان من خشب وأشفي غليلي من بهية وخطيبها الحقېر لما حل الليل تنكر بزي العبيد وذهب إلى السوق و حين وصل بحث عن الدكان حتى وجده ودار حوله حتى وجد كوة صغيرة في الحائط فأخذ خرقة غمسها في الزيت ثم أشعلها ورماها من الكوة وبعد لحظات إرتفعت ألسنة اللهب وشاهد الدخان يخرج من تحت الباب فإبتسم بخبث وقال سنرى يا بهية إن مازلت ترغبين في النجار بعد أن خسر عمله 
في الصباح كان الناس يتحدثون عل الحريق الذي دمر دكان النجار وما حوله من دكاكين التجار ولما سمعت بهية قالت دفع الله ما كان أعظم !!! الرزق بيد الله بعد ساعة جاء النجار وقال للبنت لقد فقدت كل ما أملك وإعلمي أني إستدنت لأشتري الخشب لا شيئ يجبرك على البقاء معي !!! وضعت يدها على كتفه وقالت هون عليك يا عبد الله لقد أحسن أبي تربيتي وسأقف معك وأساعدك حتى تدفع دينك و تعيد بناء دكانك 
بكى الرجل لما سمع ذلك وقال بارك الله فيك وأبيك ورحم أمك !!!سأتذكر صنيعك ولن أساه ما حييت بعد قليل دخل مسعود فقال لقد علمت ما حصل لا تقلق يا إبني سأشتري لك بضاعة فاركب البحر وتاجر مع البلدان فبإذن الله تربح وتعوض ما خسرته وهذه صرة من المال هدية لأم عبد الله لكي لا تحتاج شيئا في غيابك 
قبل النجار يدي مسعود وقال ذلك المال دين في رقبتي سأرده إإليك لما أرجع قال مسعود كل ما أعطيتك له هو هدية عرسك والآن ما هي البضاعة التي تريد شرائها فكر قليلا وقال أنا نجار ولا أفهم إلا في مهنتي سأشتري أدوات نجارة من مطارق ومسامير ومناشير!!! أجابه الشيخ فكرة جيدة وهي لا تفسد ولا تقدم هيا يا إبني إحزم أمرك فهناك سفينة ذاهبة لجزيرة سرنديب خلال أيام سندعو لك بالتوفيق !!!
ودع النجار بهية وأباها مسعودو صعد إلى السفينة وبعد شهر وصل إلى ميناء جفنة في سرنديب فرأآه مليئا بالخشب والنجارون يصنعون مراكب الحړب وقد علت الجلبة وصوت المطارق فتعجب وسأل شيخا ماذا يحدث كأنكم تستعدون للقتال !!! أجاب الشيخ إن سلطان ما دراي الهندية قد عظم أمره وسيطر على جنوب الهند وهو الآن يستعد لعبور البحر وغزونا لهذا نصنع سفننا!!! المشكلة أن الوقت ضيق وتنقصنا أدوات النجارة و النجارين قال له دلني على والي المدينة قال له في آخر الطريق ستجد بناية عالية هي قصر الوالي 
شكره وبحث عن البناية حتى وجدها ودهش من جمالها ودقة الزخارف على
 

تم نسخ الرابط