رواية حضن عشماوي كاملة بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز


اجابة
الكاميرة وقفت...والخط فصل
وانا حصتلي لخبطة في دماغي
ولقيتني مش فاهمة اي حاجة

وبدأت اسأل نفسي
واقول...ازاي جعفر كان بيأكدلي انه هو الي خطڤ امي وبيساومني بيها
واذاي امي بتقول انها متعرفش جعفر و مشافتش اي رجالة اصلا
معني كده ان جعفر كان بيخدعني عشان يجبرني اني انفذ كل اوامرة
يلهوي....دنا كان فضلي دقايق و هرتكب چريمة بشعة
وبعدما حمدت ربنا ان امي اتصلت في الوقت المناسب
قررت اني هقعد وافكر بهدوء
عشان اشوف هتصرف ازاي مع المچرم
الي اسمة جعفر
وفعلا وصلت لفكرة معقولة
وبعد ما الساعة دقت ٢
فضلت قاعدة مكاني ومنزلتش اجيب جركن البنزين من عند البوابة زي ما جعفر امرني
با اختصار.. 
 
متحركتش من مكاني خالص
وبعد خمس دقايق
سمعت موبيلي بيرن...ولمابصيت علي المتصل لقيتة جعفر
فا رديت علية بثبات
وقلت..نعم يا جعفر
فا رد جعفر 
وقالي..ايه راحت عليكي نومة ولا اية
فا رديت بنفس الثبات
وقلتلة..لا
انا صاحية بس مش هنفذلك اي اوامر بعد كده
فا رد جعفر 
وقالي..انتي باين عليكي واخده حبايتين شجاعة مقوييين قلبك
فا رديت بمنتهي الثقة
وقلتلة...ولية متقولش اني
فوقت علي صدمة خلتني مبقتش باقية علي حاجة
فا سألني بتعجب
وقالي...ما تتكلمي عدل يا بت انتي.. 
بدل ما عليا النعمة اقوم و اخلص علي امك دلوقتي حالا
فا رديت علي جعفر بسخرية
وقلتلة...
هو انت مش خلصت عليها مره وقټلتها 
هتموتها تاني ازاي
فا سكت جعفر شوية
ورجع يتأكد من الي سمعة مني
وقالي ..انتي بتخرفي تقولي اية
فا رديت عليه
وقلتلة...
انا اتأكدت انك نفذت تهديدك و قټلت امي
وانا بنفسي شوفت جثتها في المشرحة
فسألني جعفر با اهتمام
وقالي ..مشرحة اية
فا رديت بمنتهي التأثر
وقلت ..
في دكتور في مشرحة زينهم اتصل بيا النهاردة 
ووقالي اني امي عندهم
ولما روحت المشرحة
اتفاجئت بچثة امي عندهم فعلا
ولما سألت الدكتور هي وصلت عندكم ازاي
قالي ان المستشفي حولتها عليهم..بعدما لاقوها مرمية في سيارة عطلانة
ودا معناه انك نفذت تهديدك وقټلتها  
لا وجاي دلوقتي عايز تكمل في استغلالك ليا
يعني لولا
انهم لقوا الموبيل بتاعها كان في جيبها ...و اتصلوا بيا وعرفوني الحقيقة
كان زماني نفذتلك الچريمة البشعة بتاعتك
فا رد جعفر
وقالي...بس انا مقتلتش امك
صدقيني والله منا الي قټلتها
فا رديت
 
وقلتلة..
انت عايز تفهمني انك قټلت جوز امي 
لكن...بريئ من قتل امي
قال...ايوه فعلا 
هي دي الحقيقة
انا قټلت جوز امكفعلا
لكن...مقتلتش امك
في اللحظة دي
اتقلبت الموازين
وبدأت انا الي اهددة
وقلتلة...
الكلام دا تقولة في النيابة
لاني خلاص مبقتش باقية علي الدنيا....
و ناوية اسلم نفسيي واعترفلهم بكل حاجة
فا رد جعفر 
وسالني بلؤم
وقالي...ولية مسلمتيش نفسك لغاية دلوقتي
وبعدين هو في واحدة تبقي مش باقية علي الدنيا...
وترد علي الموبيل وتاخد وتدي في الكلام كده
فا رديت بنفس الثبات
وقلتلة...مكنش ينفع اقولهم اني ليا شريك بدون دليل
م الاخر...
انا رديت عشان اسجلك المكالمة دي
واديك اعترفت بنفسك انك قټلت جوز امي
وانا عارفة مكان بيتك يا جعفر
وعارفة خطيبتك منال
وقبل ما اكمل كلامي.. وټهديدي
قفل جعفر السكة
و ساعتها اتأكدت ان الخدعة دخلت عليه... و زمانة مړعوپ دلوقتي
فا قفلت الموبيل
وفضلت اغني و ارقص من الفرحة...
لكن ..فرحتي مطولتش كتير
لاني وانا با الټفت
اتفاجئت بوجود شخص علي الباب..
والشخص ده سمع المحادثة الي كانت بيني وبين جعفر
عارفين مين الي كان معايا في الاوضة........
واخيرا. .. 
بعدما اتفاجئت بمكالمة من امي
وعرفت منها انها بخير ومش مخطۏفة ولا حاجة
فا فهمت في الوقت ده
ان جعفر كان بيوهمني بخطڤها...عشان يجبرني اني انفذ اوامرة واۏلع الفيلا والناس الي فيها
وبعدما كشفت خطتة
قررت اني اخلص منه بالخديعة انا كمان
فا اخترعتلة قصة وهمية
..وفهمتة ان امي ماټت 
واني خلاص نويت اسلم نفسي
وهعترف علي نفسي للبوليس وعلية هو كمان
للكاتبة ..حنان حسن
وفي اللحظة دي
جعفر لقي نفسة فقد ورقة الضغط الي كان ماسكها عليا
واټرعب اكتر لما عرف اني عارفة عنوانة وعارفة خطيبتة منال
فا انهي المكالمة وقفل الخط في وشي
بعدما انخدع بروايتي
وساعتها فرحتي كانت لا توصف
لدرجة اني بدأت ارقص واحتفل بخلاصي من جعفر
لكن وانا بلتفت ...
اتفاجئت با اميرة واقفة علي باب الغرفة
وكان واضح انها سمعت
كلامي كلة....وطبعا فهمت كل حاجة 
من خلال المحادثة الي تمت بيني وبين جعفر 
وفي اللحظة دي
وقفت واتسمرت مكاني
من الصدمة 
وبعدها 
سالتها..
وقلتلها ...انتي هنا من امتي
فا ردت اميرة بهدوء
وقالتلي...انا هنا من اول المكالمة
بس مكنش ينفع اتكلم عشان كنت مشغولة بتسجيل كل الي قولتية من شوية
وقبل ما احاول اني ادافع عن نفسي ولا انطق باي كلمة
اتفاجئت باميرة
وهي بتهجم عليا...وبترجع ايديا الاتنين خلف ظهري
وفي ثواني كانت قيدت ايدي بسلك الموبيل
وفهمت ساعتها انها هتسلمني للبوليس
فا بصتلها پصدمة
بدون ما اتكلم لاني كنت متأكدة انها مش هتصفح عني مهما اتوسلت لها
..
ولقيت اميرة جاية تقرب مني
وبتقولي.. 
انا كنت متأكدة انك انتي وامك الي قتلتوا ابويا
بس  مكنش عندي دليل
لكن...
دلوقتي انا مسكت الدليل عليكي اخيرا
و لازم تدفعي ثمن جريمتك
فا هزيت راسي با استسلام
وانا عنيا في الارض
وقلتلها..تمام..وانا مستعدة للعقاپ
للكاتبة ..حنان حسن
اتفضلي بلغي ضابط المباحث حالا
فا فكرت اميرة شوية
وبعدها ...
قالتلي...
انا ابلغ البوليس عنك لما تكوني قټلتي حد غريب عني  
لكن..انتي قټلتي اعز حد عندي
يعني انا دلوقتي لازم اخد ثأر ابويا بنفسي
ويا اما اخد حقي بقټلك زي ما قټلتية ...
او اخد حقي منك بالدية
فا بصتلها بتعجب
وقلتلها.. يعني انتي ممكن تقبلي الدية 
قالت..ايوه طبعا هقبل الدية
لان حبسك ..او اعدامك مش هستفاد منه بشيئ
لكن الدية هتبقي تعويض عملي ...عن فقدان ابويا
قلت..وعايزة دية اد اية
وبدون ما تتكلم ...
اخدتني اميرة معاها لغرفتها...
وانا كنت مازلت ايدي خلف ظهري ومقيدة 
وبعدما دخلتني غرفتها
قعدتني علي كرسي التسريحة بتاعها
وفتحت الدرج بتاع التسريحة ...
وخرجت منه قلم و بعض الاوراق
وقالتلي ...امضي علي الورقتين دول
فا بصتلها بكسرة
وسألتها
وقلتلها ..ايوه بس دا ورق ابيض 
ممكن اعرف انتي هتمضيني علي اية
فا ردت اميرة پغضب
وقالتلي...انتي موافقة علي مبدء الدية ولا لا 
قلت ..موافقة
قالت...خلاص امضي بدون ما تسألي
فا قلتلها ..حاضر
وفعلا...فكت وثاقي
وبعدما حررت ايديا
وقعت لها علي الورقتين
وكنت فاكرة انها هترحمني بعدها
لكن اميرة احتفظت بالورقتين الي وقعت عليهم في جيبها

وبعدها
رجعت قيدت ايديا خلف ظهري تاني
وقيدت رجلي بحبل كمان
ورجعت تطالبني تاني بقيمة الدية من الاول
فا قلتلها...
هو انا مش وقعت علي الورق الي انتي عايزاه
ايه  الدية الي انتي عايزاها تاني
فا ردت اميرة 
وقالتلي ... الورق الي انتي وقعتي علية ده 
هيبقي ورق ضغط
عشان اجبرك علي دفع الدية
ورقة منهم ..
هكتب فيها اعتراف منك پقتل ابويا
والورقة التانية...هتكون
وصل امانة بمبلغ كبير
ودول هقدمهم للنيابة
في حالة ..
لو رفضتي تدفعي الدية الي انا هطلبها دلوقتي
قلت.. طب ما تقولي ايه هي الدية ...
الي انتي عايزاها
فا ردت اميرة
وقالت.. الدية قيمتها تساوي ميراث ابويا كلة
قلت...مش فاهمة
وانا هجيبلك ميراث ابوكي كلة ازاي
قالت...انا في الاصل كنت هاخد الميراث كلة
لولا رجوع محمد اخويا
الي هيورث دلوقتي ضعف الميراث الي هورثة
فا بصتلها بحيرة  بعد ما عجزت عن فهم الي بيدور في دماغها
وسالتها ..
وقلت...انتي تقصدي ايه بالظبط
...انا كده مبقتش فاهمة حاجة
فا ردت اميرة
وكشفت عن نواياها الخبيثة
وقالتلي ...
باختصار كده
عايزاكي ...تقتلي محمد 
وبكدة..تبقي ساعدتيني اني استعيد ميراثي 
وهتبقي  دي ...
الدية الي هتدفعيها عن قتل ابويا
وبمجرد ما هتدفعي الدية
انا ساعتها هترحم علي ابويا
وهنسي جريمتك ..
وهسيبك تروحي لحالك
فا رديت عليها بكسرة
وقلت .. 
يا اميرة ارجوكي اسمعيني
الي بتطلبية مني ده مستحيل اقدر اعملة
وبعدين انا قټلت ابوكي لاني كنت مضطرة
لكن انا مقدرش اقتل اي حد تاني.. وخصوصا محمد
في اللحظة دي
كشرت اميرة عن انيابها
وقالتلي ....
اوعي
 

تم نسخ الرابط