روايه بقلم شيماء النعمانى

موقع أيام نيوز

دلوقتي محصلش بس أنا متأكد أنه هيحصل
تحدثت غادة قائلة مالك بس يا عمو ما أنت كنت كويس
مسح وجهه ليخفى توتره وقلقه حازم خد مراتك وسيبونى في حالى أنا عاوز اقعد لوحدي ممكن
طيب أفهم بس في إيه 
قبل أن يتحدث نوح خرج صوت ليث الساخر قائلا ما تقوله يا عمى ......قول لابنك مالك فيك ايه
نظروا ناحية ليث الذى يقف مستندا على اطار الباب مبتسما بسخرية قبل أن يدلف داخل الغرفة كفيه في جيبه رافعا حاجب ومرخيا الآخر وقفته صلبة قوية نظرته واثقة يكشف من أمامه يعلم جيدا ما بصدره نظرته غامضة غير مفهومة ونوح ضعيف مخذول خطته فاشلة مكره غبى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اقترب حازم من ليث حمد لله على سلامتك يا ليث معلش جت متأخرة
نظر إليه بجانب عيناه دون أن يرفع يده ليحيه الله يسلمك يا حازم ......مع أنى كنت مستنى أنك تيجى تسلم على ابن عمك في بيته مش لما نتقابل صدفة
أخفض حازم رأسه خجلا معلش يا ليث ملحوقة
صح عندك حق ملحوقة
حمدالله على سلامتك يا ليث معلش ملحقتش اسلم عليك في الشركة
شكرا
كلمة باردة كبرود الثلج أخجلتها وحازم يراقبها بشك
اقترب ليث من نوح قائلا إيه يا عمى مش تقول لحازم إيه اللى مزعلك أوى كده
نظر نوح لحازم ثم عاد لليث ليث ممكن نتكلم بعدين
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
لا طبعا نتكلم بعدين ليه ...... دى فرصة حازم هنا عشان يسمع ويتعلم من والده الراجل المحترم اللى بيحب ابن أخوه خليه يتفرج
سأله حازم بقلق في إيه يا ليث إيه الألغاز دى
مش ألغاز ولا حاجة يا حازم .....كل الحكاية أن والدك اللى هو عمى اللى في مقام أبويا ......بعت واحد كلب عشان يخلص منى بس تصدق طلع حنين برضه قاله عوره من غير قتل طب والله فيك الخير يا عمى
صړخ به نوح الكلام ده كدب أنا مستحيل أعمل كده
هز ليث رأسه موافقا فعلا أنت مش ممكن تعمل كده أنت تعمل ألعن من كده بس المرة الجاية ابقى دورلك على واحد محترف مش عيل أهبل
إلتف ليغادر فعاد إليه مرة أخرى اه نسيت أقولك ابقى خلى جنبك علاج الضغط والقلب والسكر بالمرة أصلك يا عينى مش هتلاحق من الصدمات اللى هتنزل على دماغ حضرتك
سلام يا عموو
غادر ليث وترك حرب عيون بين نوح وحازم قطعها حازم بصوت أشبه بالصړاخ الكلام ده مظبوط......كنت عاوز ټقتل ابن أخوك
رفع نوح عيناه نحو حازم قرصة ودن مش قتل أبوك مش قاټل
ضحك حازم بسخرية اه صحيح أبويا مش قاټل أبويا بس يأجر اللى ېقتل لكن هو ميوسخش أيده برئ
براءة الذئب من ډم ابن يعقوب بس أنت بقى مش برئ يا نوح بيه أنا بجد مش فاهم أنت إيه هتكسب إيه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتقى الله يا بابا اتقى الله محدش عارف يومه امتى
قالها وتركه لغضبه وسخطه تركه يحتسب ما تخبئه له الأيام المقبلة
يتبع
منذ هذا اليوم وتويا تعيش بړعب حقيقى من احتمالية ظهور ليث مرة أخرى هو أخبرها أنه يعلم عنها كل شيء أي أنه حتما سيعود
ليلى تلاحظ شرودها وصمتها تلاحظ عيناها الغائرة تجلس بينهم صامتة تأكل بهدوء عقلها في عالم آخر تعلم جيدا كم عانت طوال الفترة الماضية ولكنها فرحت بعودة الرونق والحياة لوجهها من جديد ولكن ما بالها مختلفة غريبة كأن هناك أمر يؤرقها وتخشى البوح به
هزها مالك بذراعه وهى تأكل مالك يا توتا ساكتة ليه
نظرت إليه مبتسمة بهدوء مالى يا حبيبي ما أنا كويسة أهو
لا مش كويسة تويا فيكى ايه يا حبيبتى
نظرت لليلى مبتسمة بمرح مالى يا ماما ما أنا زى الفل أهو بس دماغى مشغولة بالشغل بس
وارتفع صوت تمقته تكره وجوده ولكنها مرغمة على تقبله لأجل أخيها وحد قالك اشتغلى اقعدى في البيت أحسن بدل الپهدلة وأرف الشغل
نظرت لحسناء زوجة مصطفى بابتسامة باردة وأنتى ليه بتشتغلى ما تقعدى في البيت أحسن بدل الپهدلة وأرف الشغل
ابتسامات صامتة تنقالوها بينهم ووجه حسناء يستشيط ڠضبا نظرت لمصطفى لتجده مشغول بهاتفه فعادت تنظر إليها أنا بشتغل في شركة بابى شركة كبيرة ولها إسمها وسمعتها لكن أنتى مجرد موظفة فى شركة محدش يعرف عنها حاجة
أولا ولعلمك أنا مهندسة مش مجرد موظفة ثانيا أنا بشتغل في شركة مقاولات كبيرة وليها وزنها وأنا مبسوطة جدا بالشغل ده
تحدثت زوجة إياد برقة والله براڤو عليكى يا تويا اخرجى وشوفى الناس اشتغلى بدل قاعدة البيت
وأنتى مهندسة ديكور شاطرة وأنا متأكدة أن هيبقالك مستقبل هايل
ابتسمت لنسمة زوجة إياد بحب حبيبتى يا نونا والله أنتى اللى فاتحة نفسى في البيت ده
ضحكت ليلى يعنى نسمة اللى فاتحة نفسك وإحنا سدينا نفسك يا ست تويا
لا طبعا يا مامتى يا حبيبتى بس أنتى عارفة عمرى كنت بتمنى يبقالى أخت ربنا رزقني باتنين نسمة ودعاء
قالت كلمتها وهى تنظر لحسناء بسخرية ولكن حسناء لن تصمت ستعكر مزاجها وهى تعرف جيدا ماذا تفعل
على فكرة يا عمو ...... تامر ابن عمى شاف تويا وكان عاوز يجى يقابل حضرتك عجبته وعاوز يتقدملها
ونظرات الكل مسلطة عليها وعلى تويا التي تحول وجهه لكتلة ڼار صاړخة بها ومين قالك أنى عاوزة اتجوز ......مين قالك تتدخلى في حياتى
يعنى أنا غلطانة بدل ما تفضلى قاعدة كده لحد ما تعنسى أخواتك كلهم اتجوزوا وبكره مالك هو كمان هيتجوز وأنتى هتفضلى كده لوحدك الحق عليا أنى بدور على مصلحتك
أنا مطلبتش منك حاجة ومش أنتى اللى هتدورى على مصلحتى أنتى آخر واحدة تفكر في مصلحتى يا حسناء
جاء مصطفى مندهشا من صوتهم العالى متسائلا في إيه صوتكم عالى كده ليه
وقفت حسناء بجواره تتقن دور المظلومة شفت يا مصطفى عشان بقولها اتجوزى بدل الشغل والپهدلة زعقت فيا
قامت تويا غاضبة أنتى مالك عاوزة منى إيه حد قالك أنى بدور على عريس
إلتف مصطفى لزوجته يحاول كتم غضبه منها أمام الجميع عريس إيه ومين فتح الموضوع ده
تامر ابن عمى يا مصطفى ما انت عارفه
اتسعت عيناه بدهشة تامر
ما هي المصېبة أنى عارفه ده مطلق مرتين ومخلف كام عيل ثم ده عنده اتنين وأربعين سنة يعنى أكبر منى أنا شخصيا ...... أنتى اتجننتى
اټجننت ليه راجل وعنده شركة كبيرة وهيرضى بيها وبظروفها
هنا قام مالك غاضبا نعم ......ظروف إيه يا ست حسناء
إيه أنت ناسى طلاقها ناسى اللى حصل والمحكمة والفضايح تفتكر مين ممكن يفكر يتجوزها غير واحد أرمل ولا مطلق
صړخت تويا باكية أنتى مالك مين قالك تتدخلى خليكى في حالك وابعدى عنى
قالتها وتركتهم تهرب إلى غرفتها ليعم الصمت المكان لتنظر حسناء لمصطفى ثم تعود وتنظر لمحمود الذى ظل صامتا منذ البداية ابتسمت بتوتر يعنى أنا غلطانة يا عمو عشان عاوزة مصلحتها
ابتسم محمود بسخرية مصلحتها .......من إمتى وأنتى بتخافى على تويا ولا بتحبيها يا حسناء
بصى يا بنت الناس خليكى في حالك وفى بيتك وحياتك وابعدى عن بنتى أحسن والله هتشوفى منى وش مش هيعجبك أبدا أنا عامل احترام لأبوكى الراجل المحترم وعامل احترام لجوزك اللى هو ابنى لكن بنتى خط أحمر أوعى للحظة تفتكرى أنك تتخطيه
إلتف لمصطفى قائلا مصطفى
تم نسخ الرابط