رواية غرور وتمرد
_اللي يفهمك دا يبقى عمل المستحيل.
إبتسمتلهُ بإستفزاز وبعدين إفتكرت حاجة وقولت بعصبية:
=أه صح، إنت إي اللي خلاك تفتح الباب عليا تاني، مش قولت تخبط الأول قبل ما تدخل، ولا هو سكتنالهُ دخل بِحمارهُ.
وقف قدامي وبصلي بِحِدة، واللي خلاني أقول في سري “أنا عيل والله خلاص”، إتكلم وقال:
_مش هعلق على أخر جملة، بس كدا كدا مفيش أوضتي وأوضتك تاني، إحنا إتصالحنا صح?
بصتلهُ بدهشة وقولت:
=لأ طبعًا، إنت اللي حبتني بس أنا لسة محبتكش يعني.
بصلي وقال وهو بيجِز على سنانهُ:
_أومال مين اللي كانت فرحانة بالورد والسلسلة إمبارح.
إبتسمت بإستفزاز وقولت وأنا بمشي من قدامهُ للمطبخ:
=أديك قولت، فرحانة بالورد والسلسلة.
كنت سامعة صوت تكسير، غالبًا سنانهُ أه، بعد شوية دخل المطبخ وقال بِحيرة:
_أعمل إي دلوقتي?
بصيت على الطماطم والخيار وقولت:
=قطع سلطة إنت وأنا هحضر الأكل.
سابني ومشي وراح يقطعها، كنت مندمجة في اللي بعملهُ ومبصتش عليه غير لما خلصت وياليتني ما عملت كدا، لاقيتهُ مقطع الطماطم بِشكل يصعب وصفهُ حقيقي، كان فاصل القشر عن الطمطماية وحرفيًا كإنها صلصلة طماطم مش مفرومة كويس،
والخيار اللي مش عارفة عمل فيه كدا إزاي، شايل قلبهُ خالص وبياكلهُ وبيحط في الطبق القشر بس، قولت بزعيق:
_فادي، إي اللي إنت عاملهُ دا?
بصلي بِبرائة وقال:
=سلطة.
بصيتلهُ بغضب وقولت وأنا بمِد إيدي وآخد بتنجان من الطبق:
_كل اللي إنت عملتهُ هعديه، بالنسبة لـِ دي بتعمل إي هنا?
إتكلم بنفس البرائة المُستفزة وقال:
=ما أنا قولت أبدع بقى، والسلطة كلها بتبقى خيار فـ أعملها بطريقة جديدة.
حطيت إيدي على دماغي وقولت:
_عوض عليا عوض الصابرين يارب، إطلع برا من قدامي دلوقتي.
كان لسة هيتكلم فـ صرخت في وشهُ وقولت:
_إطلع برا يا فادي.
طلع من قدامي بسرعة وخوف، بصيت للبهدلة اللي قدامي دي وأنا حاسة إني عايزة أعيط، لميت كل حاجة عملها ونضفت المكان وخدت الفطار وطلعت، كان قاعد على السفرة وماسك التليفون عشان يقولي يعني إنهُ مش مهتم، حطيت الفطار وقعدت وأنا بصالهُ بغيظ وقولت: