شوق مهران

موقع أيام نيوز

 

ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن 
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا .. ولما لاقيتها كانت كويسه .. وفجأة نامت .. أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها .. جبتها وجيت بها على هنا على طول
أومأ الطبيب برأسه .. ثم الټفت الى ياسمين .. فتح سوسته الجاكيت الذى ألبسها اياه عمر ثم شرع فى فك أزرار بلوزتها حتى يدخل سماعته الطبيه لتفحص تنفسها .. شعر عمر بالإختناق وبالنيران تشتعل بداخله وهو يرى أصابع الطبيب تفتح أزرار ملابسها واحد تلو الآخر .. اقترب منه فجأة وأمسكه من ذراعه قائلا 

لو سمحت .. مفيش دكتورة فى المستشفى دى 
الټفت اليه الطبيب قائلا بدهشة 
أيوة موجود
قال عمر بحزم 
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا 
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
قال عمر ببرود 
لأ .. عايز دكتورة .. يا إما هاخدها مستشفى تانيه
نظر اليه الطبيب بحنق .. ثم أمر الممرضة بإحضار الطبيبة المناوبة وغادر الغرفة .. اقترب عمر منها مرة أخرى .. مسح بأصابعه حبات العرق التى تكونت على جبينها وهو ينظر اليها فى حنان .. لحظات وحضرتك الطبيبة .. رجع عمر للخلف ليفسح لها المجال .. أشاح عمر بعينيه عما كشفته الطبيبة من جسدها .. أنهت الطبيبة فحصها ثم التفتت الى الممرضة وطلبت تعليق محلول لها .. وأعطتها بعض التعليمات الأخرى .. نظر عمر الى الطبيبة قائلا بقلق 
هى كويسه 
أومأت الطبيبة برأسها قائله 
أيوة متقلقش .. هى بس واضح انها مرهقة أوى .. وكمان عندها هبوط وضغطها واطى .. متقلقش هنعلقلها محاليل وهتبقى كويسة ان شاء الله .. هى محتاجه راحه مش أكتر
قال عمر بلهفه 
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله 
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا 
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى .. متقلقش زى ما قولتلك هى محتاجه راحه .. وهتفوق امتى على حسب .. هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية .. ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى .. أنهت الممرضة تعليق المحلول .. وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه .. وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه .. ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها .. اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها .. يتأملها وهى نائمة .. شعر بحنان جارف تجاهها .. أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير .. لكم اشتاق لرؤية عينيها .. دثرها جيدا بالغطاء .. أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه .. وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه .. تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا .. كان يبدو عليها الضعف الشديد .. رق قلبه لها .. لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية .. بل وقبل ذلك أيضا .. أراد أن يعوضها عن كل ما قاست .. وكل ما عانته من قبل .. ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام .. أقبل الاثنان عليها فى لهفة .. قال والدها فى هلع 
بنتى حبيبتى .. ياسمين .. ايه اللى حصلها
طمأنه عمر 
متقلقش هى كويسه .. الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة 
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت .. ثم خرجت من الغرفة .. الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا 
ايه اللى حصل بالظبط
تنهد عمر فى حسرة قائلا 
لسه معرفش أنا خدتها وجيت على هنا على طول .. وسبت أيمن هناك مع البوليس 
عادت ريهام حاملة معها بونيه للرأس .. ألبستها اياه لتخفى شعرها المنساب .. نظر عمر الى ريهام مبتسما .. ثم خرج من الغرفة ليجد كل من كرم و أيمن .. اتجه اليه أيمن قائلا 
ها ايه الأخبار 
أومأ عمر برأسه وقال بوهن 
كويسه الحمد لله .. قولى انت عملت ايه
قال أيمن 
قبضوا على واحد من الاتنين .. والتانى هرب بس بيدوروا عليه
سأله عمر 
عرفوا هما مين 
هز أيمن برأسه نفيا ثم قال 
لا لسه هما خدوه على القسم عشان يبدأوا التحقيق .. وعلى فكرة الفلوس معايا فى العربية .. وكمان جهز نفسك عشان تروح القسم لأن أكيد هيطلبوا أقوالك .. وكمان أقوال ياسمين
قال عمر 
بكرة ان شاء الله هروح القسم .. لكن النهاردة مش هقدر أمشى من المستشفى واسيبها .. وكمان هتصل بالأستاذ شوقى يجيلى الصبح ان شاء الله .. لازم اللى عمل كده ياخد جزاءه .. مش هرتاح الا لما يتسجنوا هما الاتنين
قال كرم
 

تم نسخ الرابط