الفاتنه الصغيره

موقع أيام نيوز


رهف لم تجب على اي منها
وفي أحد الأيام كانت رهف تشعر بالضعف والاعياء الشديد و بدأت حرارتها ترتفع آخذ هاتفها بالرنين نظرت له بعينين زائغة وحين رأت اسم والدتها أجابت بصوت بالكاد يسمع 
رهف ماما 
رضوى بلهفة وخوف من نبرة صوت ابنتها رهف بنتي مالك يا ضنايا صوتك ماله 
لم تستطع رهف الحديث ولكن بكائها وصل لقلب والدتها قبل اذنها لتغلق الهاتف وتتصل سريعا على عاصي

كان يقف شعره مشعث والعرق يتساقط من جبينه يلهث بشدة حين سمع رنين هاتفه فتجاهله ولكنه أعاد الرنين مرة أخرى تقدم من الطاوله وأجاب 
عاصي بصوت حاول إخراجه طبيعيا نعم يا مرات عمي 
رضوى وهي ترتدي ملابسها عاصي اديني عنوان الفندق رهف تعبانه 
عاصي بلهفه رهف مالها 
رضوى پبكاء معرفش بس هي بټعيط وصوتها ميطمنش 
عاصي هبعتلك العنوان وانا جاي حالا 
اغلق الهاتف وارتدى قميصه وقال وهو يلتقط هاتفه ده متدهوش نقطة مية والضړب يستمر لحد ما
ارجع 
وصلت رضوى إلى الفندق وتوجهت لغرفة ابنتها وطرقت عليه حتى فتحت رهف التي كان وجهها مصفرا جسدها كاد يهوى على الأرض لولا ان امسكتها رضوى و ساعدتها للوصول إلى السرير
بعد نصف ساعة وصل عاصي ومعه الطبيب فحصها و كتب لها العلاج وغادر
بعد عدة ساعات فتحت عينيها بإرهاق شديد كانت والدتها تجلس بجانبها تضع لها الكمادات البارده اما هو كان يقف بالشرفة تاركا الهواء البارد يلفح عله يخفف من الڼار المشټعلة بداخله
رفعت يدها ببطء وامسكت يد والدتها وسحبتها عن رأسها 
نظرت رضوى لعينيها دمعاتها تسيل على وجه ابنتها تهمس بصوت باكي طالبة منها السماح وتعتذر لها مرارا
استمع لصوت رضوى فالټفت سريعا ليجدها متمسكة رهف وتبكيان نزلت دمعاته التي كان يحبسها منذ رآها في سريرها ذابلة ود لو كان هو مكان رضوى لما كان أخرجها 
اقترب حتى أصبح على مرآى من عينيها نظرت له بعتاب طويل ونظر لها بشوق والف اعتذار.
اشاحت بوجهها تختبئ من نظراته التي تحاصرها وهمست باذن والدتها خرجيه مش عاوزة اشوفه
رفعت رأسها والټفت لعاصي دون أن تتحدث فهم من نظرة عينيها ليلتقط الجاكيت الخاص به عن طرف الفراش ويخرج دون أن يتحدث
أغمضت عينيها پألم فكم اشتاقت لسماع صوته ولكنه حرمها منه وغادر لم تستمع لقلبه الذي كان ېصرخ باسمها وحبها .
هبطت دمعاتها دون إرادتها لم تعلم ان حبه قد نبت بداخل قلبها حاولت ان تقاوم هذا الشعور الذي يطلب منها أن توقفه وتنادي عليه لتسمع تلك النبضات اشتاقت ليده الحانية التي لم تشعرها من غيره 
بقيت والدتها معها حتى تعافت كانت تجلس رهف في الشرفة صباحا تنعم بدفء الشمس مع نسمات هواء باردة قليلا تقدمت رضوى وهي تحمل كوبين من الشاي الساخن وجلست بجانبها
وضعت رهف رأسها على كتف والدتها واطلقت تنهيدة والدتها وهي تهمس لها انا اسفه يا ضنايا اللي شفته عماني عن الحق عمى عنيا ومخلانيش اشوف الصدق اللي بعنيكي انا اسفه سامحيني يا بنتي سامحيني
بقدر ما كان اعتراف والدتها ثلجا وبردا لڼار قلبها الا ان ذكريات وشناعة اتهامها أشعلت ڼارا كانت تظن أنها خمدت وانطفأت بداخلها بدأت تبكي بحړقة بعد أن انتهت من بكائها نظرت لوالدتها متسائلة عرفتي منين وامتى
طأطأت والدتها رأسها وقالت عرفت من عاصي 
شعرت بقلبها يرتعش وقالت بلهفة ظاهرة هو عاصي عرف
طبطبت رضوى على ظهر ابنتها وقالت من يوم ما رحتي للدكتورة وهو عارف بس كان عاوزك تتكلمي تقولي بس انتي سكتي ومدافعتيش عن نفسك وانتي معاكي الدليل 
نظرت لها رهف پانكسار وقالت ادافع عن نفسي ازاي وليه ولمين وانتو اقرب الناس ليا كدبتوني وشكيتوا بيا 
اقول ايه وانتي بنفسك قولتي اني بعت شرفي 
ابرر لعاصي ليه وهو اللي كان مخوني ومانعني اخرج وكل ما يشوفني يسمعني كلام زي السم 
هل كنتوا هتصدقوا الح.... 
وضعت رضوى يدها على فم ابنتها توقفها عن ترديد تلك الكلمات الچارحة القاسيه. شعرت كأنها رصاص يخترق قلبها .
أزالت رهف يد والدتها وقالت پألم ايه الكلام بيجرح تخيلي انا كنت حاسه بإيه وانا سمعاكم وشايفاكم بتوصفوني بأقذر الصفات واپشع اتهام
كانت تتحدث وتبكي ووالدتها تبكي بحړقة فنعم هذا ما حدث ياللقسوة ويال هذا الشعور القاټل الذي كانت رهف تشعر به وتحيا معه منذ شهور
في اليوم التالي وبعد انقضاء ليلة لم تغمض عين إحداهما ارتدت رهف ثيابها تحت أنظار والدتها وهي تقول انا مش هقبل اعيش كده انا هنزل الشتغل واصرف على نفسي 
رضوى يا بنتي شغل ايه ده احنا عندنا فلوس وشركات والدك الله يرحمه 
قاطعتها رهف قصدك شركات عاصي اللي بيمن علينا بآخر كل شهر وبيبعتلك فلوس 
رضوى مستنكرة بيمن عليا وبعدين الشركات دي ابوكي ليه فيها النص وان كان عاصم اللي بيديرهم فده عشان انا عاملاله توكيل 
ظهرت
ابتسامة جانبية على وجه رهف وقالت طبعا مأمناه زي ما امنتيه على بنتك
قالت كلماتها وخرجت لتبدأ رحلة العمل والتي تكللت بالنجاح حين
وافق صاحب مكتبة على أن تعمل معه بوردية المساء
بدأت الأيام تجري والبعد
 

تم نسخ الرابط