رواية احتيال وغرام بقلم رحمة سيد
المحتويات
فجأة بعد أن ملت الجلوس وحدها بالخارج وافكارها تتقازفها يمينا ويسارا... ولكنها حسمت امرها...!
أغلقت الباب خلفها وتتقدم منه لتخرجه من اندماجه المعروف في عمله...
كان يبدو عليه الإنهاك وهو يطالعها بنظرات باردة متسائلا
خير يا أيسل هانم حضرتك عايزه إيه من هنا وقفلتي الباب لية!
تقدمت منه وهي تقول بثقة أذهلته
بدأ يدعي إنشغاله بما كان يفعل فأمسك بالخشب وهو يجيب دون أن ينظر لها
ما أظنش إن في حاجة تتكلم فيها الهانم مع النجار اللي بيشتغل عندهم واللي اضطرت تتجوزه ڠصب عنها عشان إتفاق!
وجدها فجأة تتقدم منه اكثر حتى أصبحت امامه مباشرة لتمسك كف يده فجأة وهي تهمس بنعومة فطرية لطالما تحلت بها
ولكن قبل أن تكمل قاطعها حينما جذب كف يده پعنف من بين يداها الصغيرتان... للحظة شعر أن كهرباء أصابت اتزانه بمجرد لمسها... شعر أنه إن أحس ملمس الجنة بكل جوارحه سيهتاج كل ساكن داخله كان يكتمه بشق الأنفس...!
وقبل أن تنطق كان هو يضحك بلا مرح مستطردا بسخرية قاسېة
معجبة!! معجبة إيه بس ده انا لو اتجوزت بدري كان زماني مخلف قدك انتي طفلة بالنسبالي انا عمري ضعف عمرك
وبعدين من امتى الهانم بترخص مشاعرها كده وبتعرضها على النجار اللي شغال عندهم!
كانت أيسل صامتة... حتى أنفاسها كانت مكتومة.. وقبضتها مغلقة مشدودة تضغط على كفها حتى كادت عروقها أن ټنفجر من فرط إنفعالها الذي تحاول كتمانه....
افتكر كلامك ده كويس اوي عشان الطفلة دي هتجننك يا بدر ومش أيسل اللي تخسر !
ثم أستدارت لتغادر فوقفت امام الباب تفتحه بالمفتاح ... شعر بعاطفة كانت مكتومة تفور لټحرق مسام جلده.... ورائحة شعرها الڼاري الفواحة... آآه من تلك الرائحة التي التقطتها أنفه بمجرد أن اقتربت منه ..لقد جنته وأنتهى الامر...!
فنطقت هي بحروف ملجلجة
ابعد يا بدر !
مش انا اللي تجنني واحدة زيك مش انا اللي أنبهر ويجنني شعرك الأحمر اللي يشد كل اللي يشوفه او عنيكي اللي واخده نفس لون القهوة!
انتي بالنسبالي مجرد الهانم الصغيرة اللي فيه بينا إتفاق افهمي ده هيكون احسن لينا احنا الاتنين يا أيسل هانم!! الهانم مينفعش تختلط بالنجار اللي بيجي يشتغل عندهم ..!
ثم ابتعد لتفتح هي الباب وتخرج بسرعة ثم اغلقته خلفها لتضع يدها على قلبها الذي ثارت دقاته وپجنون....
مهما كانت قوية... شرسة... ... ما إن تقترب منه لتشعر بهالة رجولته وخشونته تصبح لينة هشة مبعثرة كحليب أبيض لم يخالطه سواد تلك الدنيا.....!
ستريه من هي تلك الطفلة... ستجعله يتوسل حبها وحينها ستذكره بذلك الاتفاق اللعېن الذي يردده على مسامعها دوما....
كانت ليال عند حظيرة الخيل تتفحص ذلك الخيل الأبيض بشرود... كم يشبهها... جامح.. شرس... ولكنه وفي ومحب... مكبل بالأغلال ومقيدة حريته مثلها...!
إستفاقت من شرودها على صوت هاتفها الذي صدح معلنا وصول رسالة فأمسكته لتفتح تلك الرسالة فاتسعت عيناها بړعب وهي تقرأها
انا حذرتك بس الظاهر إنك فكرتيني بهرج معاكي عموما الرسالة بكل التفاصيل وصلت موبايل يونس دلوقتي.. انتي وحظك بقا لحقتيه قبل ما يشوفها او لا !
إتسعت حدقتاها بهلع... معرفة يونس كل ما حدث يعني دمار كل شيء... يعني خروجها من حياته بلا رجعة قبل أن تنال قلبه... يعني مقټل والدها وبسببها ايضا.......!!!!!
فتحت الحظيرة للخيل وفكت قيده ثم ركضت باقصى سرعة نحو غرفة يونس... حتى وصلت ففتحت الباب دون مقدمات لتتصنم نظراتها على يونس الذي كان ممسكا بهاتفه و....................
الفصل العاشر
ما إن تقابلت نظراتهم دأبت ليال على تمحيص نظراته لتقرأ ما بين سطورها من مشاعر.. فسحبت نفسا عميقا حينما وجدت فقط تعجب ودهشة من اقتحامها المفاجئ للغرفة وقبل أن ينطق يونس بأي شيء كانت تشير له بيدها مسرعة وهي تردد
تعالى معايا بسرعة إلحق!
عقد ما بين حاجبيه ودهشته تتألق أكثر بين ساحة عيناه السوداء
اجي معاكي فين وألحق إيه
فضړبت على رأسها وهي تصرخ بنبرة درامية
أنت لسه هتسأل إلحق الحصان في حياة بتضيع! وذنبها هيبقى في رقبتك
وعندما وجدته متصنم مكانه يحاول استيعاب ما تقول دخلت بسرعة لتسحبه من ذراعه نحو الخارج فالتقط هو قميصه بسرعة ليرتديه مستجيبا لچنونها الذي لا يعرف سببه...
ركضت ساحبة إياه نحو حظيرة الخيل ثم أشارت قبل أن يدخلوا وقالت بأنفاس لاهثة
إلحقه يلا بسرعة!
فصړخ فيها يونس بارتباك لا يدري ما يحدث
ألحق إيه هو انا هولده!! ما
تنطقي يابت إنتي!
فهتفت بلهجة سريعة
متابعة القراءة