رواية كاملة بقلم داليا سعيد
المحتويات
حاجبيه بعدم فهم ثم ارسل لها
ليه !
انت ترد وبس
أرسلتها دون أن تشعر ثم قرئت تلك الرسالة وشعرت بغبائها فأبتلعت ريقها ثم قالت
قصدى يعنى انى عاوزة اعرف مين دى اصل لاقيت منها ادد ولاقيت انك صديق مشترك بينا فعاوزة اعرف مين دى !
نظر منصف لرسائلها تلك ولم يكن يصدقها فأرسل
رانيا بعتالك انتى ادد !
عموما دى مضيفة بتشتغل معايا
مضيفة شغالة معاك !! ومالك مفتخر كده وايه تبعتلك انتى ادد دى !!
فأرسلت له بضيق
ربنا يخليهالك
ثم أغلقت الهاتف وهى تشعر بضيق شديد لم تكن تريد أن تتحدث مع إحد وقررت الخلود للنوم ٠٠
بينما نظر منصف للهاتف وهو لا يصدق ما كتبته تلك المعتوهة ابتسم قليلا ثم ارسل لها
انتى زعلانة !
ايه المچنونة دى !
فى مساء اليوم التالى استمعت آسيا لأحدهم يطرق باب شقتها فذهبت كى تفتح الباب تفاجئت بوجود عزت أمامها رفعت أحدى حاجبيها ثم قالت
انت !! ايه اللى جابك !
ممكن نتكلم شوية !
نتكلم فى ايه ! مفيش بينا كلام وبعدين ميصحش تيجى وانا قعدة لوحدى
نظرت له آسيا بريبة ثم هزت رأسها بالإيجاب أغلقت باب الشقة ودلفت للداخل كى تبدل ملابسها ثم هبطت للأسفل وجدت عزت داخل سيارته فأتجهت نحوه وفتحت باب السيارة وركبت بجواره ثم قالت
خير !
هنروح نقعد فى مطعم نتكلم
زفرت آسيا بضيق ثم عقدت يدها نحو صدرها وهى تشيح وجهها للأتجاه الآخر فنظر لها هو هائما فقد كان يشتاق لها كثيرا ثم ادار المحرك ليذهب بها بعيدا فى مطعم وصلوا بعد ربع ساعة تقريبا ثم جلسوا سويا داخل المطعم على طاولة وطلب لهم عزت كوبين من القهوة فنظرت له آسيا بجدية وقالت
انا لسه جاى من السويس كنت طول اليوم هناك عرفت أن شروق ماټت وحالة مراد مش كويسة بصراحة رافض يتكلم مع حد يعنى اتكلم معايا بالعافية و٠٠
اغروقت عينان آسيا بالدموع وهى تشعر بالحزن ونظرت لأسفل وهى تقول
كان نفسى ابقى جنبه اووى بس بس شغلى مش مساعدنى و ٠٠
قاطعها عزت قائلا ثم قال
عارف يا آسيا انه مش بمزاجك وان اكييد فى شئ مانعك من انك تبقى جنبه وعشان عارف أن مراد متعلق بيكى وأن كلامك معاه هيفرق .. ايه رأيك اروحله وابقى معاه واخليه يحاول يكلمك من تليفونى انا لانه رافض يفتح تليفونه اصلا ويكلم اى حد
بجد يا عزت
ابتسم هو لرؤيته للمعة عيناها تلك ثم قال
اكييد
انا هبقى مديونة ليك لو عملت كده
انا مديون ليكى لشوشتى سبينى ارد ديونى الأول
شعرت آسيا بنبرة صوته الناعمة تلك لذا وقفت وقالت
متهيئلى نمشى بقى
شعر عزت بقليل من الضيق ثم قال
زى ما تحبى
ثم قام بإيصالها إلى منزلها وتبادلا ارقام الهاتف من أجل أن يحدثها من أجل مراد كما اتفقا ثم نظر لها من داخل سيارته وهى تدلف لداخل عقار منزلها ٠٠
نعم عاوز ايه !
ممكن اعرف مردتيش عليا ليه !
اصل سؤال سخيف هزعل ليه يعنى !
انتى متأكدة انك مش زعلانة !
ايوة
ماشى يا هايا زى ما تحبى ٠٠ سلام
سلام
ثم اغلق الهاتف وهو يشعر بضيق شديد وپغضب منها ولا يعرف ما السبب إما هى فزمت شفتاها وقالت
حلوف بجد حلوف ٠٠
مر خمس ايام آخريين ٠٠
كانت آسيا تحاول ان تتحدث مع مراد لكى تخرجه من حالته تلك ولكن دون جدوى فقد كان قليل الحديث ولا يرغب بالحديث ٠٠
إما عن فاروق فكان يشعر بقلق شديد لأن برنسيس منذ اسبوع لم تأتى بالجامعة وهو لا يعرف رقم هاتفها كى يطمئن عليها ولكنه قام بسؤال صديقتها رحمة التى اخبرته بأن لديهم حالة ۏفاة لذا لم تأتى
فزاد هذا بشعوره بالقلق عليها ٠٠
إما عن أنس فقد كان منهك فى أعماله تلك الغير مشروعة يفكر ب أصالة تارة وبنفسه تارة فهى صحيح مختلفة عنه ولكنه يحبها بصدق ولا يريد خسارتها ولن يجعلها مع رجل آخر طوال عمره فأى رجل ينظر لها حتى حكم بمۏته ولكنه يريد أن يجعلها أن تتغير وتطيعه فى كل ما يطلبه منها لذا قرر معاقبتها قليلا بتجاهل رسائلها واتصالتها حتى يستطيع رؤيتها ريثما يريد ٠٠
إما عن يونس كان يراقب آسيا من بعيد لكنه كان يلاحظ حزنها ذاك الذى كان ېمزق قلبه فهو قد اعترف بينه وبين نفسه اخيرا ان تلك الفتاة استطعت ان تفعل بقلبه ما لم تفعله فتاة آخرى ٠٠
بينما منصف و هايا فقد كان
متابعة القراءة