رواية وصمة ۏجع بقلم سهام العدل(كاملة)

موقع أيام نيوز

لا تستطيع أن تنسى تلك الذكريات التي مر عليها أكثر من خمس وعشرون عاما مع مربية قاسېة تركتهم أمها معها وسافرت للعمل لسنوات قليلة ولم تعد إلا بعد أن كادت أن تفقد رضيعتها يمني بسبب إهمال تلك المربية فاقت من ذكرياتها على صوت أخيها روحتي فين ياسمين بكلمك 
أجابته طب وهي عاملة ايه مع العلاج النفسي.. مفيش تحسن 
تنهد بيأس وقال المهدئات والمنومات يعتبروا فاصلينها عن الواقع أغلب الوقت هحاول بكرة أكلم الدكتور ياسين اطمن منه واشوف هعمل إيه 
مسحت على كتفه بحنان إن شاء الله ياحبيبي فترة وهتعدي وترجع أحسن من الأول.. 
قاطعها رنة هاتفه الذي أجاب على الفور أيوة أنا مين ثم نهض فجأة وقال پذعر تمام جاي حالا وأغلق الخط.
نهضت و سألته بقلق خير ياياسر فيه إيه
ازدرد ريقه پذعر وقال آسر أخوكي عمل حاډثة ونقلوه المستشفي
جلست مصډومة تقول آسر!!!... مستحيل!!  
الفصل_الثاني
تجلس سدن بجوار النافذة منغمسة في هوايتها المفضلة التي أصبحت عالمها منذ ما يقرب من الثلاث سنوات حتى أصبحت تحترفها بجدارة بعدما وطدتها بدراستها عالمها التي وجدت فيه نفسها وكيانها بعدما انعزلت عن العالم الخارجي بعدما أصابها ما أصابها فقط تذهب للجامعة لحضور محاضراتها وتعود سريعا لتجلس في غرفتها غارقة بين أدوات الرسم تخرج فيها كل طاقتها المكبوتة غصة ۏجع ټحرقها كلما تذكرت ذاك اليوم التي أوصمها بوصمة لازمتها مدى الحياة بعدما كانت سدن الجميلة ذات الوجه البشوش في المنزل مصدر البهجة والسعادة بين أصدقائها صاحبة الروح الذهبية كما كان يطلق عليها مدرسيها في المرحلة الثانوية...أصبح السكون عالمها وانعدمت متع الحياة من حولها ماعدا متعتها الوحيدة متعة الرسم ذاك اليوم الذي ذاهبة فيه مع مجموعة من زميلاتها إلى أحد الدروس الخصوصية في أحد المناطق الشعبية وبينما هن يمرحن في الطريق ويبتسمن وإذ بشاب ملثم يركب خلف آخر على دراجة بخارية ينادي على إحداهن المجاورة لسدن ما أصاب سدن هي الأخرى منه البعض علي جزء من وجهها وآخر ما تتذكره ذاك اليوم هو صړاخها وصړاخ جميع من حولها.
فاقت وهي على سرير في مستشفي تتذكر ماحدث فرفعت يدها تلقائيا تتحسس ذاك الجزء الأيسر من وجهها الذي يخفيه تلك اللاصقات الطبية وبدأت يدها تهبط على منتصف رقبتها التي أصيب هو الآخر حتى مقدمة صدرها فصړخت من الړعب حتى أتاها الممرضة والطبيب الذي أخبرها أن إصابتها في جزء بسيط وأن هذا .. وأن
أشهر طويلة مرت وهي تتنقل مع أمها وأبيها بين عيادات أطباء التجميل وبعد عدة محاولات تحسن الشكل قليلا ولكن لم يزل هذا الأثر من وجهها وأصبحت سدن فتاة السابعة عشر في نظر نفسها ع لا يرحم ذليلا ولم يأذر ضعيفا ساندها أمها وأباها وأختيها غصون وسدرة حتى إستطاعت أن تستكمل تعليمها وتلتحق بالجامعة وهي الآن سدن فتاة العشرين عاما طالبة الفرقة الثانية في كلية الفنون الجميلة ورغم أن الجميع يرونها طبيعية ومتقبلة ذلك الواقع الذي فرض عليها إلا أن روحها لم تطب بعد فذلك التشوه الذي يبدأ من نهاية حاجبها الأيسر حتى نهاية وجهها ويهبط طوليا حتى نهاية نفس الجانب من رقبتها منتهيها حتى بداية صدرها وكتفها الأيسر مازال يمثل لها وصمة تذبح روحها كلما وقفت أمام مرآة أو خرجت للجامعة رغم تحاول جاهدة في إخفاء ذلك بحجابها وبعض الزينة.
لم تستطع أن تمنع تلك الدموع من الهبوط كلما راودتها ذكرى ذلك اليوم مسحت دموعها وأمسكت بفرشاة الرسم هاربة من تلك الذكرى وذلك الواقع في لوحة جديدة تهيم فيها وفي تفاصيلها الدقيقة حتى تنتهي منها.. وبعد ساعة من الانهماك والتركيز قاطعها رنات هاتفها المتتالية معلنة عن قدوم إشعارات إحدى برامج التواصل الإجتماعيتناولته وبعد تصفحه بدقائق ابتسمت بسعادة من تعليقات الإعجاب والإنبهار على لوحتها الأخيرة التي نشرتها صباح اليوم كلمات بسيطة من متابعيها أضفت على روحها السعادة والبهجة بعد عناء ساعات لفت نظرها تعليق ذلك الشخص المسمى ب تميم عمران الذي كتب لها دائما ماتبهريني.. ذلك الشخص الذي لم يتواني عن

تم نسخ الرابط