أسيرة القاسې بقلم سوما

موقع أيام نيوز


تانى بعد اذنك
وترك الغرفه وهو لا يرا امامه سوى ان سلمى خدعتهم جميعا لتحقيق ما تريد بينما دخلت سلمى فى نوبه من البكاء بسبب ما حدث 
بعد تفكير عميق من هبه فيما قاله سميح وخۏفها من تهديده واستحاله ذهابها إلى غرفته ولو على جثتها قررت اللجوء إلى حمزة حتى يستطيع أن يبعد سميح عنها فهي ليس لديها أى أقارب هنا فقررت الاتصال به 

هبه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حمزه وعليكم السلام..اهلا يا دكتورة كيفك
هبه الحمد لله انا كنت عايزه حضرتك فى موضوع مهم لو سمحت
حمزه موضوع ايه كفا الله الشړ جولى انا سامعك
هبه بص حضرتك من اول ما بدات شغل هنا والدكتور سميح ...وقصت له كل ماحدث حتى آخر محادثه بينهم وانا خاېفه ينفذ تهديده وحضرتك عارف انى ماليش حد هنا 
حمزه هى وصلت لكده متجلجيش نفسك الموضوع ده خلاص خلص 
هبه بجد ...شكرا لحضرتك ..الحاجة عامله ايه
حمزه زينه الحمد لله وكانت عايزه تاجى تتشكرك بنفسها بس حضرتك خابره السن الكبير ومشاكله
هبه لا متتعبش نفسها وانا ان شاء الله هجيلها بكره بعد اذن حضرتك
حمزه تنورينا يا دكتوره ومتجلجيش من حاجه ونامى وحكى فى بطنك بطيخة صيفى يلا تصبحى على خير
هبه وانت من اهل الخير
وأغلقت مع الخط ودعت الله أن يقدر على أبعاد سميح عنها بالفعل 
فى اليوم التالى
فى شركه يوسف
كان يوسف قد أنهى اجتماعه مع محاسبي الشركة عندما استدعى رقيه لمكتبه
رقيه ايوه يا فندم حضرتك طلبتنى
كريم ايوه يا رقيه احنا هنسافر اخر الاسبوع شرم الشيخ علشان المؤتمر اللى معمول هناك فجهزي نفسك هتيجى معانا
رقيه حاضر يا فندم تحت امر حضرتك 
وهنا دخل عليهم سعيد مبتسما
سعيد انا اسف انى دخلت كدا بس ملقتش الآنسة رقية قاعده بره
كريم بحنق حصل خير يا سعيد تعالى اتفضل اقعد
سعيد وهو ينظر لرقيه ازيك يا انسه رقيه عامله ايه 
رقيه الحمد لله حضرتك ...بعد اذنكم
كريم اتفضلى...اقعد يا سعيد واقف ليه
سعيد وهو يراقب خروج رقيه البت دى بتحلو كل مره اشوفها فيها
كريم ايه اللى انت بتقوله ده يا سعيد عيب كدا 
سعيد ايه هو يا عم اللى عيب انا طالب الحلال 
كريم ببهوت قصدك ايه 
سعيد بأبتسامه هروح اتقدم لباباها وطبعا انت عارفنى لا يمكن يرفضونى بس معلشى بقى يا صاحبي لما اخطبها هقعدها فى البيت فلازم انت بقى تدور على سكرتيره تانيه من دلوقتى 
واكمل سعيد حديثه وهو لا يلاحظ أن كريم ليس معه فقد كان شاردا فيما سمعه هل ستكون رقيه لرجل اخر غيره هل سيأتى اليوم الذى يكون مجرد رؤيتها حلم لديه 
فى منزل عماد
استيقظ عماد صباحا متأخرا على عمله بسبب عدم إيقاظ فاطمه له كما اعتاد فذهب إلى حجرتها ليسأل عن سبب عدم ايقاظها له فوجد الغرفه فارغه فذهب إلى المطبخ وجد ورقه معلقه على باب الثلاجه تقول
...عماد صباح الخير من النهارده اتعود تصحى نفسك لانى مش هضيع لحظة واحدة من حياتى بعد كدا عليك انا دلوقتى فى الشركه لو سمحت ابقى جيب غدا ليك وانت راجع البيت لانى مش هطبخ اى حاجه لانى محتاجه الراحة اليومين دول ...فاطمه بنت عمك..
فأشتاط عماد ڠضبا وتوعد برد الصاع صاعين وذهب وارتدى ملابسه واتجه مباشرة الى الشركة ليقابلها
كانت فاطمه فى مكتبها تقود بدراسه بعض العقود عندما دخل عليها عماد المكتب دون استأذن
عماد وهو يضع الورقه أمامها ممكن افهم ايه ده
فاطمه وهى تنظر للورقه بلا مبالاه ايه هى الورقه فيها حاجه مش فاهمها ولا ايه
الجد مقاطعا وهو يدخل الغرفه ايه اللى بيحصل هنا ده 
فاطمه وهى تبعد عماد وتتجه ركضا الى جدها الحقنى يا جدى انا لا يمكن اقعد معاه دقيقه واحده بعد كدا انا عايزة اتطلق
الجد وهو يربت على كتفها متقلقيش يا حبيبتي مبقاش عبد الجليل المالكي لو مجبتلكيش حقك بس افهم فيه ايه 
عماد بتوتر مفيش حاجه يا جدى دى خناقة عادية
فاطمة لا يا جدى مش خناقة عادية انا هحكيلك على كل حاجه ....

 

بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الحادي عشر
فى منزل عماد
كان عبد الجليل المالكي جالسا يستمع إلى فاطمة التي أصرت على العودة الى المنزل اولا حتى لا يستمع أحد من العاملين ما ستقوله وقصت على جدها كل شئ منذ بداية الزواج وحتى ما حدث فى المكتب 
عبد الجليل وهو ينظر لعماد بقى كل ده يطلع منك انت يا عماد ...دا انا قولت اجى اقعد معاكوا شويه علشان اطمن عليكوا تطلع مبهدل بنت عمك كده ...انا قولت لأبوك أن أحمد اخوك اولى بفاطمة منك بس هو اصر انك انت اللى تتجوزها ومكناش نعرف انك هتبهدلها كدا
عماد يا جدو افهمنى بس 
عبد الجليل افهم ايه ...انك كنت بتعامل مراتك زى الخدامه ولا انك زنيت مع واحده الله اعلم جايبها منين فى بيت مراتك وعلى سريرها ...ولا أفهم انك عايز ټموت ابنك اللى فى بطنها ..افهم ايه ولا ايه 
فاطمه وهى تربت على ظهره اهدى يا جدى علشان متتعبشى انا مكنشى قصدى اتعبك بكلامى
عبد الجليل لا يا بنتى كان لازم اعرف انا ظلمتك فى الجوازه دى اد ايه ...بقى انتى فاطمه الورده المفتحه اللى كانت ضحكتها بتنور البيت كله..ونظر الى عماد...عملتلك ايه علشان تعمل فيها كدا ..عملتلك ايه علشان تكسرها بالطريقه دى 
عماد وهو يقف وانا عملتلكوا ايه لما تظلمونى بجوازى منها وانا مش عايزها ...بس عارف الغلطه غلطتى انا لو مكنتش دخلت عليها مكنشى بقت حامل واتورط انا فى الجوازه دى اكتر واكتر 
عبد الجليل وهو يقف لا ورطه ولا حاجه يا عماد...اول فاطمه ما تولد تطلقها على طول وانا هفضل معاكوا هنا لغايه لما تولد واللى فى مصر مش هيعرفوا حاجه عن اللى حصل مش عايزين فضايح موافقين
فاطمه اللى تشوفه يا جدى انا موافقه عليه
عماد وهو يتجه للخارج اللى انتوا عايزينه اعملوه
فى اليوم التالى
ذهبت هبه الى عملها كالمعتاد وانتظرت أن يأتي سميح اليها ليسألها عن عدم ذهابها إليه بالامس أو أن تجد أنه قد نفذ تهديده ولكن كل شئ كان كما هو فقررت أن تذهب للحاجه كوثر بعد انتهاء ساعات عملها لتطمئن عليها وبالفعل ذهبت اليها 
هبه وهى تصافحها حضرتك عامله ايه النهارده
كوثر الحمد لله يا بنيتى كله من فضلك
هبه تسلمى انا معملتش الا الواجب 
عائشه وهى تدخل عليها كيفك يا مرت عمى...ونظرت لهبه...مكنتش اعرف ان عندكم ضيوف
كوثر اجعدى يا عايشه الدكتوره مش غريبه 
هبه عامله ايه يا عائشه
عائشه زينه واحسن من الكل ..انتى اللى كيفك 
هبه انا الحمد لله 
كوثر مبسوطه فى المستشفى يا بنيتى ولا فى حاجه مضايجاكى
هبه لا الحمد لله على كل شئ كل اللى فى المستشفى كويسين
عائشه وانتى بجى بتدلى على مصر فى الاجازه ولا مبجتيش تشوفى اهلك
هبه بأحراج لا لسه مأخدتش اجازه بس أن شاء الله أخدها قريب
وهنا دخل عليهم حمزه
حمزه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته وانى بجول السرايه منور ليه منورانا يا دكتوره
هبه بخجل شكرا لحضرتك البيت منور بأهله
عائشه يعنى الدكتوره هى بس اللى جاعده ولا ايه 
حمزه لا طبعا بس كيفك يا عايشه وكيف عمى ومرات عمى 
عائشه ابويا زين وباعتلك السلام إنما امى راجده مرضانه
هبه الف سلامه عليها انا ممكن اروح اشوفها لو محتاجه حاجه
عائشه لا شكرا احنا هنجبلها دكتور كبير من مصر يكون بيفهم مش عايزين لعب عيال احنا 
حمزه ايه اللى انتى بتجوليه ده يا عايشه حافظى على حديتك عاد
هبه محصلشى حاجه هى اكيد متقصدشى 
كوثر ربنا يتكملك بعجلك يا بنيتى تعالى اجعدى جارى اتحدت معاكى 
هبه وهى تنفذ طلبها حاضر يا حجه من عنيا 
وجلست بجوار الحاجه كوثر تتحدث معها غافله عن العيون التى تتأملها بأعجاب لكل حركاتها العفويه
فى منزل عبد الحميد
كان عبد الحميد يجلس امام النافذه شاردا بينما تمر تهانى من امامه
عبد الحميد بتنهيده عايزه ايه يا تهانى 
تهاني هعوز منك ايه يا حسره انا بس مش عجبانى قعدتك كدا ذى المطلقه
عبد الحميد الله يكرمك يا ستى ...ونظر مره اخرى من النافذه
تهاني هات يا اخويا ٢٠٠ جنيه عايزه اروح اغير لون شعرى 
عبد الحميد انتى عارفه أن المعاش بتاعى خلص من يومين اجيبلك منين
تهاني مليش فيه يا حبيبي..انا عايزه فلوس هأخد من مين يعنى وكمان بنتك الشملوله مش بتبعت فلوس تساعدنا بيها على المعيشه الصعبه دى
عبد الحميد حرام عليكى يعنى هو المرتب بتاعها هيقضيها ايه ولا ايه ...وكمان ما علاء ابنك نايم ليل نهار خليه ينزل يدور على شغل اهو يساعد فى البيت
تهاني يا سلام هو انت عايزنى اشغل ابنى علشان يصرف عليك لا انسى يا حبيبي واعمل حسابك تكلم بنتك تبعتلك فلوس ماشى 
وتركته ودخلت غرفتها فجلس يتذكر رقيه ابنته التى رماها بيديه خارج منزله حتى يرضى زوجته 
فى فيلا كريم
كان كريم قد اطمئن
 

تم نسخ الرابط