البقرة الصفراء
وهو يبحث في السوق فأبصر فلاحا يجر بقرة صفراء ليبيعها فاشتراها منه وذبحها ووضع ډمها في طشت ثم ذهب إلى قصر السلطان وطلب من الخدم أن يفتحوا باب غرفة بنت السلطان ففتحوها له وهربوا بعيدا.
اقترب الشاب من بنت السلطان ورش على وجهها ډم البقرة فسقطت مغشيا عليها وبعد أن أفاقت من غيبوبتها أخذت تبكي فأسكتتها الخادمات وأدخلنها الحمام وحممها وذهبت إلى أبيها وقبلت يده ففرح السلطان فرحا لا يوصف.
مرت الأيام والشاب سعيد مع زوجته وقد أصبح غنيا جدا.
وفي يوم من الأيام أراد السلطان أن يخرج في مهمة فأوكل إليه السلطنة نيابة عنه وبينما كان الشاب يجلس في مجلس السلطان والناس يدخلون عليه رأى بينهم أخاه الصغير يرتدي ثيابا عتيقة ممزقة فعرفه وطلب إلى الحراس أن يأخذوه إلى الحمام ويلبسوه ملابس جديدة وبعد أن انتهوا من ذلك أتوا إلى مجلس السلطان فعرفه أخوه الصغير وراح يبكي وقال له بعد أن فارقتك تغيرت حالي وأصابني فقر شديد ورحت أستجدي الناس من مدينة إلى أخرى حتى وصلت هذه المدينة فوجدتك سلطانها وقد حسبتك مېتا فكيف صرت إلى هذه الحال
فقال الأخ الصغير أنت وصلت إلى هذه الحال حين نمت في الحفرة وأنا أعرف الحفرة جيدا سأذهب إلى هناك وأكون أحسن منك ولا أريد منتك .
حاول الأخ الكبير منع أخيه الصغير من الذهاب لكن طمع الصغير جعله يصر على الذهاب إلى تلك الحفرة وجلس فيها.
فأجاب الثاني لم يعد لي شيء أتسلى به فقد اختفت الخزائن.
فتنهد الثاني وقال أنا أيضا عرف سري.
فقال الأول ربما يكون أبن آدم
قد أطلع على سرينا
أحس الجنيان بأن
في الحفرة شيئا فنظرا فيها ووجدا الأخ الصغير فانقضا عليه وقتلاه.
وهذه هي نهاية الطمع.
تمت ..