طفل الصفيح

موقع أيام نيوز

قصة قصيرة ذات عبرة عظيمة 
كان بشير يجلس عل دراجته الڼارية محبطا لكونه لم يبع أي لوحة من لوحاته التي كان يصرف كامل وقته في رسمها خلال الاشهر الماضية ..
فتح الراديو فأذا بأحد الدعاة يتحدث قائلا 
الحسنة بعشر امثالها وفعل الخير تجد ثمره في الدنيا قبل الاخرة فافعل طيبا وتاجر مع الرب وتوكل على الله ولن تعدم الخير ابدا ....

اسرع بشير واغلق الراديو متضجورا من هذا الكلام الذي يسمعه ولا يعرف معناه وهنا ... لمح فتى في السادسة من العمر يعمل في التقاط علب الصفيح الفارغة من المزابل ثم يضعها في كيس على ظهره .. شاهد بشير هذا الصغير وهو يرفع عملة نقدية تعادل عشرون دولارا يرفعها من المزبلة وقد طغت الفرحة على محياه وأخذ يركض بها .. فتدخل بشير وصاح بالطفل وطلب منه ان يقترب .. فتقدم الطفل وعلامات الفرحة لا تزال مرتسمة على ملامح وجهه البريئ بسبب عثوره على هذا الكنز .. قال بشير 
لقد اضعت نقودي .. ويبدو انك قد عثرت عليها انها ورقة حمراء اللون في وسطها صورة شايب
مد الطفل يده واعطى الورقة لبشير وقال وقد اختفت الفرحة من محياه 
خذ يا عمو .. ارجو ان تستفيد منها
اخذها بشير وطبطب على رأس الصغير وتركه ليعود الى عمله ثم شغل دراجته وانطلق مبتسما لاستغفاله الطفل وقال في نفسه 
لقد جائت في وقتها .. احتاج الى شراب لأخفف من احباطي
اشترى بشير زجاجة خمړة بتلك النقود واراد العودة للبيت وفي الطريق ... انزلقت دراجته فتدحرج بشير على الاسفلت وكسرت ساقه ..اما الزجاجة فقد تحطمت واندلق خمرها على الارض ..
تم نقل بشير الى المستشفى وهناك اجريت له عملية في ساقه التي عانت من كسر مضاعف .. صرف بشير على علاجه ما يعادل مائتي دولار حتى خرج من المستشفى وهو يسير على عكازتين ..

تم نسخ الرابط