رواية روعة مكتملة الفصول

موقع أيام نيوز


علي كتفه وقال مالك واقف كدا ليه 
نظر له عمار بقلق وأردف پخوف كارمن مش في البيت ومش عارف هي فين وكمان تلفونها مقفول 
تسرب القلق لقلب صلاح هو الآخر وقال طب وهي هتروح فين في وقت متأخر زي دا 
هز عمار رأسه بقله حيله وهتف مش عارف مش عارف 
صمت صلاح لدقائق ثم هتف بأمل انا هكلم كارم اقوله يسأل سهير او روان يمكن يعرفوا حاجه عنها 

ثم أخرج هاتفه من جيبه وطلب كارم وانتظر حتي جاءه صوت كارم يقول ايوا يا صلاح 
رد صلاح سريعا كارم آسف لو بتصل في وقت متأخر بس ممكن تسأل روان او سهير لو شافوا كارمن او يعرفوا عنها حاجه 
استفسر كارم متسائلا ليه هي كارمن راحت فين 
زفر صلاح بضيق مش في البيت وتلفونها مغلق ومش عارفين هي فين 
رد كارم سريعا متفهما ماشي تمام ثواني هسأل روان وارد عليك 
هز صلاح رأسه وكأنه يراه ثم قال ماشي بس بسرعه والنبي يا كارم 
ثم اغلق الخط ينتظر ان يسمع خبر يطمئنه قليلا 
خرج كارم من شقته يذهب الي شقه البنات المقابله له طرق الباب وانتظر قليلا حتي فتحت له روان باب الشقه ووقفت تنظر له متسائله ببرود علي غير عادتها في حاجه يا أبيه 
ابتسم كارم غير منتبه لتغيرها معه وقال ببشاشه كويس انك لسه صاحيه يا رورو 
كټفت روان ذراعيها حول صدرها وسألت بجمود ليه في حاجه 
وضع كارم يده في جيبه

ونظر الي الأرض وهو يقول كنت عاوز اسألك عن كارمن 
جزت روان علي اسنانها ونيران الغيره تشتعل في قلبها ولوحت بيدها تهتف پغضب وعاوز تسأل عليها ليه ان شاء الله 
انتفض كارم يستنكر انفعالها وهتف بهدوء مش انا دا صلاح اللي بيسأل عليها 
هدأت روان وهي تعود للبرود اها صلاح ماشي بس بيسأل عليها ليه بقا 
نظر لها يستفسر مش هي يا بنتي كانت معاكوا عند هدير 
هزت روان رأسها بتأكيد ايوا كانت معانا بس بعد كتب الكتاب مشيت ع طول 
سأل كارم مره اخري طب مقالتش هي راحه فين 
نفت روان قائله لا مشيت من غير ما تقول هما مش لاقينها ولا اي 
اومأ كارم برأسه إيجابا ايوا صلاح وعمار بيدوروا عليها وميعرفوش هي راحت فين 
قضمت روان اصابعها بقلق وقالت طب هتكون راحت فين يعني 
هز كارم كتفه بعدم معرفه ورد مش عارف المهم ادخلي انتي نامي وانا هكلم صلاح واشوفه وصل لأيه 
اومأت روان برأسها ايجابا ماشي بس ابقا طمني 
رد عليها كارم عليها وهو يتحرك بأتجاهه السلم قائلا ماشي هبقا اطمنك 
وقف أمام الغرفه يهم بطرقها ولكن في كل مره يقرر العكس فمنذ ان دخلوا الي شقتهم الجديده واتجهت هدير الي الغرفه ولم تخرج منها حتي الآن 
وهو تركها ع راحتها لربما تشعر بالخجل منه فهي لم تعتد بعد علي صفته الجديده في حياتها فالزواج قد تم سريعا دون ان يأخذوا الوقت الكافي للتعرف علي بعضهم وتقبل كل منهما وجود الآخر في حياته 
لذلك قرر ان يتركها الليله تفعل ما يحلو لها ويكون له معها كلام آخر منذ الغد 
جلس علي احد المقاعد الموجهه لباب الغرفه المغلق وخلع عمامته ووضع بجانبها عباءته الثمينه التي يضعها ع كتفه وهو يسند ظهره بأرهاق علي المقعد 
في داخل الغرفه قضمت هدير أظافرها بقلق تنتظره ان يدخل إليها ولكنه تأخر كثيرا لا تعرف ماذا عليها ان تفعل هل تذهب هي إليه !! لا لا يجب ان يأتي هو إليها ولكن هل ستتركيه يا هدير من اول يوم لكما معا عنفت نفسها قائله بلاش شغل المراهقين دا يا هدير اعقلي انتي واحده كبيره واتجوزتي قبل كدا 
شجعت نفسها ثم أخذت نفس عميق وخرجت من الغرفه 
حينما سمع باب الغرفه يفتح تنبه له ولكنه تسمر مكانه حينما رآها تخرج من الغرفه ترتدي قميص أزرق من الستات طويل بعض الشئ وذو حملات عريضه تضع القليل من مساحيق التجميل وتترك شعرها الاسود المجعد ينسدل علي ظهرها حتي آخره 
لثواني او ربما لدقائق نسي نعمان ان يأخذ نفسه من شده جمالها ورؤيتها بهذه الطريقه التي تؤسر القلب 
حاول ان يسيطر علي ذاته وهو يتنحنح ويجلي صوته وتظهر في نظرته نظره عبثيه غير تلك النظره الوقوره التي اعتادت عليها ثم هتف وهو يغمز بعينه هي باينها هتبقی ليله فل ولا أي 
ضحكت هدير ضحكه ذات رنين عالي ليصفق نعمان بسعاده وهو يقول الله 
ثم دون مقدمات حملها سريعا وهو يقول بعبث استعنا ع الشقی بالله 
جز سيف علي أسنانه بغيظ وهو يقف أمام باب غرفتها يستمع الي صوت بكائها العالي فمنذ ساعتين تبكي بشكل متواصل وهو واقف يستمع إليها ېعنفه قلبه بشده علي ما فعله معها ولكنه لا ينصت له ولا يلقي له بالا ففي نظره هي تستحق وتستحق أكثر بكثير مما فعله بها شحن نفسه بجرعه من الغل ليتحرك من أمام الباب ويذهب الي غرفته 
جلس علي سريره وسند عليه يغمض عينيه وهو يتذكر
 

تم نسخ الرابط