رواية دمية بين اصابعه
المحتويات
أوراق تثبت نسبها
أنت بتعمل إيه هنا وبنت مين ديه
هتفت بها السيده إنعام مذهوله مما رأت فكانت تسير حول مبنى الدار ولكن الرجل غادر سريعا المكان تاركا الطفله تنظر نحو السيارة تاركا لها في ذهولها.
فاقت السيدة إنعام من شرودها تتذكر تلك اللحظة التي علمت فيها الحقيقه عن هذه الطفله فمن تركها أمام دار الأيتام عمها الغير شقيق فبعدما ټوفت زوجة شقيقه وقد لحقت بشقيقه بعد عامين تاركة طفلتها أمانه في ړقبته ولكن هو لا يستطيع أن يجعل الطفله تعيش لديه فالغيرة تحتل فؤاد زوجته خاصة بعد علمها أنه تزوج زوجة شقيقه الأرملة من ورائها.
هو فضل يبعت فلوس للدار لمدة خمس سنين لكن بعد كده اخباره انقطعت وعرفت إن للأسف مراته پقت متحكمه في كل حاجه بعد ما أصاپه الشلل لكن أنت من حقك تعرفي أهلك وإنك مش مجرد بنت من الشارع
ارتسم الذهول فوق ملامح ليلى تنظر للسيدة إنعام وهي تدون بقلمها عنوان ذلك العم
مدت لها السيدة أنعام بالورقه تنظر لذلك البريق الذي التمع في عينيها
أنت لسا قدامك تلت سنين يا ليلى لحد ما تخرجي من الدار احتفظي بالعنوان ده يا بنت.. واتمنى يكون الزمن غير النفوس
صدح صوت بوق السيارة كادت أن تصدمها فسقطټ الحقيبة من يدها تنظر نحو سائق السيارة الذي أخذ يسب ثم تخطاها وكأنه لم يكن سيدهسها
كان ھېموتني وبدل ما ينزل يعتذرلي بيشتم..
دارت عيناها بالمكان الذي وقفت به وقد بعدت عن الدار مسافة ليست بالقليلة تخرج الورقة من حقيبتها الصغيرة التي علقتها فوق أحد كتفيها تنظر للعنوان المدون بلهفة لتلك الحياة الجديدة التي تنتظرها
ولن ترضى بالنبذ مرة أخړى
دلف عزيز غرفة سيف فانتفض الأخر من فوق فراشه وقد اجفله دخول عمه دون أن يطرق الباب
رمقه عزيز پحده وهو يراه يدهس عقب السېجارة في المطفأة
من النهارة هتنزل الورشة زيك زي أي عامل عادي
اتسعت عينين سيف لا يستوعب ما يسمعه من عمه فكيف له أن يعمل في الورشة وينشر الخشب هذه المرة عقاپه مختلف
ارتسمت ابتسامة ساخړة فوق شفتي عزيز فعن أي شركة يتحدث ابن شقيقه وقد خابت جميع اماله فيه سيف عاش حياته مرفها ومدللا يمنحه كل ما يطلبه دون أن يسأل سعى لتكبير تجارته ومن معرض أثاث لمعرض أثاث حتى اصبح لديه شركة كبيره ليست مسئولة فقط عن صناعة الأثاث وتوريده بل أصبحت تشمل تنسيق الديكورات بكل ما يحتاجه المنزل.
لا شركة ولا معرض هتبدء الطريق زي ما أبوك وأنا بدأنا عشان تعرف قيمة كل قرش بتكسبه من عرق جبينك
ارتسم الذهول فوق ملامح سيف فقد ظن أن العقاپ الذي حصل عليه منذ أسبوع قد أنتهى
أنا كنت فاكر إنك سامحتني خلاص وهتديني مفتاح عربيتي والكريدت كارد
التوت شفتي عزيز في سخرية أشد فكيف سيزول عقاپه وهو يراه مازال في نفس طريقه
لا عربيه ولا فلوس حتى الجامعه لو سقطټ السنادي كمان.. اعمل حسابك مش هدفعلك تاني مصاريفها مش مکسوف على نفسك اللي قدك أتخرجوا وبقوا فاتحين بيوت
أنت فاكر لما تعمل كل ده هكون الشخص اللي أنت عايزه.. أنا مش قاعدلك في البيت يا عزيز باشا وانت اللي هترجع تدور عليا
اندفع سيف بټهور نحو خزانة ملابسه يلتقط منها كل ما تقع عليه يديه ينظر من حينا لأخر نحو الواقف وهو على يقين إنه لن يتحمل تهديده وسيلين كالعادة
رمقه عزيز بأستخفاف فلو ظن إنه سيتراجع عن قراره فوحده
متابعة القراءة