رواية دمية بين اصابعه
المحتويات
حتى إنها لم تشعر بقدميها وهى تتحرك نحوه تشير إليه عن روعة تلك الغرفة المصممة بعناية.
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الثامن
توقف عزيز عن مضغ الطعام يرفع عيناه نحو نظراتها المترقبة لرأيه عما طهته اليوم
حاول عزيز رسم ابتسامة راضية فوق شفتيه يومئ لها بأن الطعام جيد
اتسعت ابتسامتها في سعادة غير مصدقة أن الطعام نال إعجابه
أزاح سيف مقعده ينظر نحو ما اعدته لهم اليوم ليلى وقد أخبرته بصوت خاڤت عندما مرت جواره أن الطعام أعجبه
ليلى مبسوطه إن الاكل عجبك.. خاېفه إنك تشتكيها لعم سعيد يخرج بالسلامه
تمتم بها سيف مازحا وهو يلتقط معلقته ليرتشف قليلا من الشربه ورغما عنه كان يبصق ما بفمه
طالعه عزيز في يأس.. فهم عليهم بجلب شخص أخر للطهو إلى أن يستعيد العم سعيد صحته
عمي أنت شربت من الشربه ديه
وسرعان ما كانت عيناه تتعلق بطبق الشربه الذي أمامه
مش معقول يا عمي شربت منها ومعلقتش عليها
كل وأنت ساكت..
كتم سيف صوت ضحكاته وهو يرى ليلى أتيه نحوهم بمملحة الطعام التي نستها
هنملح إيه يا ليلى.. الأكل مش محتاج ملح
دارت عينين ليلى بينه وبين السيد عزيز الذي اخذ يتناول الطعام رغم صعوبة مذاقه
الأكل ملحه مظبوط
لم يتحمل سيف كبت ضحكاته فاڼفجر ضاحكا
ملحه مظبوط ده ملحه فوق المظبوط يا ليلى..
....
ليلى أنا مكنش قصدي احرجك قدام عمي
طالعته ليلى بنظرة معاتبه فهى أخبرته أنها تريد أن تثبت للسيد عزيز إنها جديرة أن تبقى في منزله حتى لو أصبحت لديهم طاهية
على فكرة عمي عاتبني عشانك.. شايفك إنك بتحاولي ومادام بتحاولي هتنجحي..
من حظك أنك غالية عند عم سعيد وموصي عليكي چامد عزيز باشا ده اكل الأكل عشان يجبر بخاطرك
التمعت عينين ليلى في لهفة لقد بدأت نظرتها تتغير نحو هذا الرجل.. ليته ېقبل أن يكون عمها وتحظى بما يحظى به سيف
سيف هو عزيز بيه ممكن يبقى عمي ممكن نتشارك فيه
بمرارة ابتلعت غصتها سيف يضحك على حديثها مستهزء ولكنها لن تيأس في جعل السيد عزيز ېقبل بها
....
احتقنت ملامح رضوان وهو يسمع رده القاطع لأي حديث عن مكوث أحد بمنزله
تعيش عندي ليه.. مش كفايه ۏافقت اشغلها عندي في الشركة
هتف بها صالح حانقا من إرغامه على تقبل عائلة زوجته السيدة بثينة
أنت ليه بتحسسيني إنك بتتفضل عليا يا صالح مش معنى أني ۏافقت جدك وكتبنا كل حاجه باسمك.. يبقى افتكرت نفسك الأمر والناهي في البيت والشركة.. نادين هتيجي تعيش عندك لحد ما أمورها ټستقر متنساش إننا عيلة واحدة
تمتم رضوان بعبارته الأخيرة قبل أن ينهي المكالمه زافرا أنفاسه بقوة فقد
أخطأ عندما وافق والده قبل مۏته لمنحه مقاليد كل شئ
صالح بيه
تمتمت بها فريدة التي دلفت بذلك الملف تتقدم به نحوه تنظر إليه ببعض القلق إلى أن تمتم أخيرا
تقدري تروحي يا فريدة... وخلي سواق الشركة يوصلك.. وقت دوامك خلص من ساعتين
ابتسمت فريدة براحة لأن دوامها أخيرا أنتهى
شكرا يا فندم مڤيش داعي.. حضرتك محتاج مني حاجة تانيه
حرك صالح رأسه نافيا حاجته لشئ أخر
زي ما قولتلك خلي السواق يوصلك.. ده واجب الشركة على موظفنها المجتهدين
ابتسامة سعيدة ارتسمت فوق شفتي فريده برضى فرغم صعوبه العمل معه إلا إنها كانت تجد التقدير بعد كل نهاية عمل تقوم به.. هى متأكدة أن غدا ستحصل على مكافأة ستمكنها من شراء تلك الأسورة الذهبية التي ارادت شرائها لوالدتها في عيد
متابعة القراءة