روايه فرصه ضائعه لكاتبتها رغد عبد الله

موقع أيام نيوز


.. حصل إية 
قمر بعياط ج جاسر .. فجأة أغمى علية و .. ومعدش فية نفس .. ! 
الممرضة الډم وقف فى عروقها .. جريت على الدكتور وهى بتستنجد بيه .. وفى ثوانى كان واقف قبال جاسر .. رافعلة التيشيرت و بيعمل صدمات كهربية للقلب .. 
وقفت قمر تتابعهم بإنهيار .. و بأعصاب سايبة .. فى الاخير شافت الدكتور وهو بيهز راسة بأسف و بيرفع الغطا على وش جاسر .. !

وقعت على الأرض .. ودموعها وقفت .. بصت للاشىء و الدنيا كلها معدش ليها إحساس ولا وجود ... كانت تتمنى يبقى كل د كابوس فى الاخر .. أو إن كل حاجة تتصلح بطريقة ما .. كان عندها أمل ولآخر لحظة أن جاسر ميحصلوش حاجة ولو كان هيبقى جزاءها طعنه منه فى صدرها .. المهم أنه بخير .. 
جت الدادة من وراها .. وسألت بإستغراب ودهشة قعدة كدا ليه يا قمر ! 
الدكتور خرج .. وقال بآسف أنا عملت كل إلى أقدر عليه .. لكن للأسف قضاء ربنا هو إلى بيمشى و الباشا وقته جه ..
الحاجة وقعت من إيد الدادة و قالت پصدمة .. ت تقصد مين !
الدكتور حاش نظرة لبعيد وقال .. البقاء لله فى جاسر بيه .. 
مسكته الدادة من لياقته.. إيه ! .. أنت بتخرف تقول إية ! .. ج جاسر لا يمكن .. كان كان لسة بيضحك دلوقتى. !.. 
الممرضات جم حاشوها عنه .. قالت بإنهيار د دا بيقول أن جاسر ماټ ! .. ع عيدها تانى ! لو راجل عيدها تانى ! .. إستحاله .. قمر قوليلهم إن الكلام دا مش صحيح .. ساكته ليه ! 
قمر مخدتش بالها .. كانت بس باصة على جاسر بملامح باردة وهى فعالم تانى .. 
. جاسر فوق يا حبيبى .. فوق وريهم إن كلامهم غلط هما مش فاهمين حاجة .. ء أنا إلى عارفة جاسر يلا إسمع الكلام .. عارفة أنك بتحب تمشى بدماغك لكن للمرة دى بس .. إسمع كلامى .. يلا ..
قمر قامت حطت إيدها على كتفها .. صړخت الدادة ه.. هو مش بيرد عليا ليه يا قمر ! .. هو .. هو زعلان منى فى حاجة !
وهى بتقول بهدوء إهدى .. لاحسن يضايق مننا .. 
بادلتها الدادة الحصن وهى بتقول بعياط .. م معدش هيضايق .. ج جاسر ماټ يا قمر ! .. ماټ ! .. 
_فى المنزل _ 
روحت قمر ..
لقت مريم واقفة فى منتصف الصالون إيدها فى إيد الخدامة جريت عليها أول ما شافتها .. ماماااا .. وحشتينى أووى . 
بتقول .. أنت اكتر يا حبيبتى .. أنت كويسة حد عملك حاجة 
مريم جسمها أترعش أول ما أفتكرت .. وقالت پخوف .. ل لا .. هما بس خدونى لمكان بعيد وكله ضلمة .. و صحيت الصبح لقيت نفسى هنا .. قالت بدموع ك كنت خاېفة أوى يا ماما وأنا بعيد عنك
وهى بتقول .. مټخافيش يا روحى .. طول مانا جنبك مفيش حاجة هتحصلك .. أنت دلوقتى بخير .. مسحت دموع مريم .. ودلوقتى يلا تطلعى تاخدى شاور دافى علشان تاكلى .. . 
مريم هزت راسها يمين وشمال .. نتعشى كلنا سوا .. عمو جاسر وحشنى هو كمان أوى .. 
قلب قمر اتخلع مع كلمتها .. قالت بهدوء هو .. هو مسافر .. مش هيرجع دلوقتى .. 
عبست مريم ..

ي يعنى مش هشوفه 
. وقالت برعشة لا .. لا مش هتعرفى دلوقتى .. 
شعرت الصغيرة بالحزن و قالت بحسرة .. لما ييجى بقى هبقى أحكيله .. فيه حاجات كتير أوى عايناها لقعدتنا سوا .. 
ملست قمر على شعرها ماشى يا حبيبتى اطلعى يلا .. 
طلعت مريم .. وقفت قمر و مسحت دموعها .. طلعت من جيبها شيك للخدامة وقالت بحدة الفلوس أهية .. كدا مهمتى خلصت .. 
خدتها الخدامة بغرور .. اكيد .. د الباشا الكبير مبسوط منك أوى .. 
_مساء_ 
قمر پصدمة .. ء .. إيه ! تشريح ! 
الدكتور .. لازم .. المۏتة مكنتش طبيعية لازم يحول للطب الشرعى .. 
قمر لا لا .. ء أنا .. مش موافقة ! 
نظرت للدادة .. وقالت ج جاسر يتدفن .. زى ما هوا ... مش هيتعب وهو عايش وهو مېت ! 
الدادة ضمت إيدها .. وقالت بشك د المبرر الوحيد .. 
قمر بلغبطة وتوتر .. ء آه .. 
تنهدت الدادة وقالت بتعب وهى حاطة إيدها على راسها .. بصراحة يا دكتور أنا رأيي من رأى قمر .. أنا مش موافقة . 
تنفست قمر الصعداء .. 
ولما اتفقوا تم نقل الچثمان لتحضيرة للډفن .. . 
_بعد شهرين _ 
مريم كانت فاتحة التليفزيون .. وقمر وراها بتطبق الهدوم .. 
بالصدفة قلبت على قناه أخبار .. و كان المذيع بيقول .. هكذا وقد تم التخلص نهائيا من عصابة الماڤيا و تجار المخډرات والقبض عليهم .. بفضل ضباط مخابرتنا المصرية و.... 
مستنتش
 

تم نسخ الرابط