رواية المطارد بقلم الكاتبة أمل نصر
.
قرب وجهه منها متنهدا بصوت خفيض
خيط الحب ياندى انا بحبك وانتي كمان بتحبيني بس سنك الصغير وخبرتك القليلة مخلياكي مش فاهمة المشاعر اللي جواكي ولا انت قادرة تفسريها.
انت خۏفتي ولا ايه دا مجرد بس كلام .
اوعى سيب ايدى لو سمحت .
حاولت لنزع كفه القابضة بقوة على كفها قائلة بجزع شعر هو به فترك كف يدها قائلا بأسف
اهي ايدك اهي عشان تعرفى اني ماليش غرض وحش .
بمجرد ان ترك يدها لم تنتظر ندى منه تبرير اخر فركضت عائدة لمدرستها على الفور .
في وقت لاحق من اليوم
كانت يمنى عائده من معهدها بعد ان انهت دوامها ومعها صديقتها صفاء في طريقهم المؤدي للمشفى الذي يتدربن ويعملن به الذي يأتينه سيرا على الأقدام نظرت لقرب المسافة بين المستشفى والمعهد أجفلن على صوت رجولي بهتف باسمها من الخلف كي يستوقفها هذا الصوت الرجولي المعروف لأذنيها جيدا كان يهتف باسمها غير عابئ بأنه في وسط طريق عام
استدرات اليه مع صديقتها صفاء رافعة طرف شفتها المطبقة وملامح وجهها المتغضنة خير دليل على امتعاضها وڠضبها منه ردت باقتضاب
نعم عايز من يمنى ايه
خطا بأقدامه اليها كي يقترب منهن مقرب المسافة فقال بابتسامة لم تعجب يمنى من سماجتها وهو يمد بكف يده كي يصافحها هي وصديقتها..
ازيك يا يمنى عامله ايه
ترددت في البداية ان تستجيب لتحيته وتمد اليه كفها وتصافحه ولكنها لم تشأ احراجه امام صديقتها فبادلته المصافحة على مضض اما هو فاتسعت ابتسامته وصافح صديقتها ايضا قبل
عاملة ايه الست الوالدة و اخبار عمى سالم ايه
اجابته بابتسامة صفراء
الحمد لله ياسعد الف شكر على كل حال المهم انت بقى موقفني في وسط الطريق كدة وقدام الناس اللي رايحة واللي راجعة ليه بقى
إجفلته بجفاف ردها هكذا وقبل إن يبدأ حديثه أجابها بتوتر
ايه يايمنى دا انا ابن خالك مش حد غريب يعني عشان تخافي .
انا مش خاېفة انا بس محرجة من الوقفة في نص الشارع كدة.
قالت بحدة اربكته اكثر حتى نظر لصفاء التي كانت تتابع بصمت وهو يردف لها
طيب لو محرجة تعالي معايا انتي وصاحبتك اعزمكم على حاجة ساقعة .
وانت تعزمنا بقى على حاجة ساقعة وكماان بداخل كافتيريا ! طب ليه بقى ايه المناسبة مثلا
ردد بتعلثم
مممن غير
مناسبة انا كنت عايز اسألك عن صحة الوالد واطمن عليكم.
اعتلت ابتسامة غير مفهوم على ملامح وجهها تردف قائلة
. يعني انت عايز تعزمني انا وصاحبتي في كافتيريا وتشربنا على حاجة ساقعة عشان تسألني عن حالي وعن صحة ابويا طب ياسيدي انا كويسه وابويا كويس وامى واخواتى كويسين كمان ها بقى عايز تسال على ايه تانى يا سعد
شعر بانسحاب الډماء من وجهه وقد انتابه الحرج الشديد من الكلمات التي القتها بوجهه امام صديقتها التى كانت مطرقة راسها حتى لا يرى ابتسامتها التى تحاول جاهده اخفائها!
فيه ايه يايمنى هو انتى ليه كلامك ناشف معايا وكأنك مش طايقة تتكلمي معايا ولا تشوفيني
اردفت هى غاضبه
مش موضوع اني مش طايقاك او مش عايزة اشوفك المشكلة ان ماينفعش الوقفه في الشارع كده يا سعد انت عارفني ازاي انا مقفلة وماحبش اي بني أدم يبصلي ولا يجيب سيرتي بحاجة وحشة مش كل الناس تعرف ان انت ابن خالي.
وكأنها اعطته الضوء الأخضر اردف بسماجة
طب خلاص يبقى اجى بيتكم واجيب امى ونتكلم مع ابوكى
لا اا ماتجيببش حد .
هتفت بها بحدة مما زادت بآحراجه اكثر امام صديقتها التى مازلت مطرقة راسها بخبث مستمتعة بما يحدث ولكنها لا تجرؤ على اظهار رد فعلها رفعت راسها تتصنع المرؤة فقالت بلطف
طب انا ممكن امشى واسبقك يا يمنى وانت بقى ابقي تحصليني!
هتفت يمنى ناظرة اليها پغضب
لا ياستي واياكي تتحركي من مكانك ياصفاء ولا تعتبي مكان من غيري ولو مستعجلة قوي اطمني يااختي انا خلاص ماشية.
نظر سعد اليها بحزن قوئلا بمسكنة
تانى يا يمنى بتقفلي البيبان في وشى ومش عايزه تدينى فرصه
وو.......!
بسسسس لحد هنا ووقف بقى عشان تسمعني .
قالتها بمقاطعه! وهى توقفه بكف يدها وتابعت
انا كنت عارف من الاول سبب مجيتك عشان كدة بقولك ننهي من الاول من غير جدال كلام مافيش منه فايدة عشان النتيجة واحدة واظن انها باينة من رد فعلي قدامك واخد بالك ياسعد ياللا عن اذنك عشان امشي وابقى اشوف وشك بخير.
ثم من غير كلمة أخرى سحبت صديقتها من ذراعها والټفت لتذهب من امامه متهربة دون ان تلتف ولا ترى رد فعله ووجه الذي شحب من تقريعها الغير مباشر ناظرا في اثرها پصدمة.
وهي تعدو بخطوات مسرعة وبيدها صديقها التي تركض لمجارة خطواتها الواسعة بعد ان سحبتها دون سابق انذار خاطبتها صفاء وهي تلهث من فرط جهدها في العدو
خلاص كفاية بقى قطعتي نفسي خفي خطوتك السريعة احنا بعدنا عنه بمسافة كافية سيبى أيدى بقى يامحنونة اديني فرصة اخد