رواية المطارد بقلم الكاتبة أمل نصر

موقع أيام نيوز


الكبرى ليطمئنها ويشاكسها 
وانت ياوردتي ايه ياقمر ليكون عقلك سرح من تاني لا والنبي دا انا مصدقت .
لا ياحبيبي اطمن وشيل من على ضهرك حملي انا خلاص والحمد لله بقاوم ضعفي ومرضي بنفسي يعني مش هاسمح لشئ يرجعني للخلف من تاني .
ايوة كدة والنبي دا انا ما صدقت عايز افرح ياجدعان اقسم بالله هاموت واشم ريحة الفرح .

قال مهللا بصوت عالي جعل الفتيات يضحكن بمرح فقام بتشغيل المذياع على اغنية شعبي لتشع جوا مليئا بالمرح والفرح .
النهاردة فرحي ياجدعان عايز كله يبقى تمام 
حينما عادوا الى البلدة بالسيارة الفارهة التي جذبت انظار الجميع في البلدة الفقيرة تفاجأت الفتيات بتغير وجهة السيارة التي سارت على طريق اخر .
في البداية تسائلت يمنى بحرج 
صالح مش ده الطريق ياصالح .
حينما صمت عن الرد هتفت ندى هي الأخرى 
ياصالح انت كدة بتغير الطريق وبتروح على طريق الجبل يانهار اسود دا انت دخلت في الجبل فعلا .
مع ازياد القلق بينهم وصمت صالح المريب الټفت اليهم وردة بجذعها قائلة بفكاهة 
اصل احنا ناوين ناخدكم ونتاويكم هنا في قلب الجبل .
مع نبرتها الغريبة صمتن الفتيات بدهشة والتزمن أمكنتهم في انتظار التوضيح حتى ظهرت النتيحة حينما
توقفت السيارة فجأة في منطقة خضراء امتدت على طول الطريق قطبت يمنى متسائلة 
ايه الزرع ده هو احنا فين بالظبط .
التف اليها بنظرة سريعة يرى رد فعلها ثم أكمل طريقه حتى توقف امام منزل جميل في وسط الخضرة تحاوطه الزهور من كل الجهات صعقټ الفتيات حينما رأين والدبهم ويونس وسمر والصغير محمد امام المنزل .
توسعت عيناها يمنى بدهشة وشقيقتها تهتف بمرح 
انتوا عملتوا ايه يامجانين 
توقفت بسيارته فجأة فترجلت الفتيات سريعا نحو والديهم يتسائلن 
في ايه ودي ارض مين بالظبط اللي انتوا قاعدين فيها 
اجابهم سالم بفخر 
احنا في ارضنا يابت يعني مش ارض حد غريب .
ازاي يعني وكيف يابوي 
ياختي ازاي دي احنا منعرفهاش لو عايزة تعرفي اسأليه هو وراكي .
قالت نجية وحينما الټفت اليه يمنى وجدته يبتسم لها بآشراق فقال مشاكسا 
تسألني ازاي بقى دي نستني اساسا وسط الجمال ده .
استدركت بذكائها تسأله 
معقولة انت اللي عامل كل ده طب ازاي 
تعالي وانا افهمك ازاي .
قال لها وهو يشير بيده اليها فنظرت لوالدها باستفسار اومأ برأسه لها موافقا فتحركت تضع كفها الصغير داخل كفه ليسحبها ويبتعد عنهم وردة التي كانت مندمجة اجفلت فجأة على الصوت الخشن بجوارهم 
لكن انت راضعة لبن ولا قشطة طبيعي 
التفتت اليه قائلة بحزم مصنطع وابتسامة مستترة 
تاني برضوا بتعاكس .
لا يابوي انا مش بعاكس انا بس بسأل سؤال برئ فيها حاجة دي 
اشاحت بوجهها تضحك حتى ظهرت غمازتها اردف هو بانبهار 
يابووووي ېخرب بيت حلاوتك ياشيخة .
والى يمنى التي ابتعد بها حتى صعدت معه احدى التلال القريبة فتوقف بها على قمتها سالته بنفاذ صبر 
ماكفاية بقى اتكلم وريح بالي .
سألها صالح 
في الأول ياستي كنت عايز اعرف منك عجبك البيت 
قوي حلو قوي 
قالت فضمھا بذراعه يشير لها بيده الحرة نحو المنزل والخضرة حوله 
اهو البيت ده انا بنيته في اقل من شهر ونص كان مكان
عشتي القديمة اصريت اني ابنيه واستصلح الأرض اللي حواليه العمال كانوا بيشتغلوا فيه ليل نهار مع عمال الارض اللي جهزوها ونبتوا فيها الزرع والاشجار والورد .
وليه يعني تتعب نفسك وتصلح في ارض جبلية .
عشان عايز افتكر دايما اللي حصلي وافتكر ازاي اني كنت مچرم مطارد مېت من الداخل بحزني وفجأة ظهرلي ملاك برئ نجاني ورجعلي روحي من تاني واخدة بالك انا بتكلم عن مين يايمنى 
اومأت بابتسامة ساحرة تحرك كتفيها بدلال 
يعني انا الملاك ! يمكن !
ضمھا من كتفها بذراعيه ليردف بصوت العاشق 
أنتي ملاكي وطاقة النور اللي ربنا فتحها في وشي لاجل ما تتكتبلي حياة جديدة انتي القمر اللي نور عتمة ظلامي انتي الشمس اللي دفت برد قلبي من وحشتة انتي قلبي يا يمنى واصلك يا يمنى اللي انا حاسس بيه
اومأت بصوت متحشرج من فرط ما تشعر
واصلني وبس دا واصلني من قبل ما اشوفك حتى انا روحي اتلعقت بروحك وسبحان من يجمع القلوب بعد شتاتها ربنا ما يحرمني منك يا صالح 
ربنا يقدرني واسعدك يا قلب صالح يرزقني منك بالخلف اللي يزود رباط المحبة ما بينا 
تمتمت بتمني 
اللهم امين
............تمت ...............

 

تم نسخ الرابط