رواية غسان الصعيدي بقلم سهيله عاشور

موقع أيام نيوز

 

وكان اسماعيل يشاهد الاخبار في التلفاز وسميه تقوم بوضع الافطار وكانت تنظر لهذه التغريد بطريقه فظه للغايه….. فمنذ زمن وهي تكره وجودها بشده…. ولكن قاطع هذا الصمت هبوط الاثنان من الأعلى

نجاة پخجل: عنك يا ماما…. انا اسفه بجد راخت عليا نومه

سميه بحب: ولا يهمك يا ضنايا…. بس اي العبايه الحلوه دي زي القمر بيها ما شاء الله.

غسان يهيام لنفسه: هي قمر بعقل…. دا انا خلاص عقلي هيطير وهتبقى جرس ونوايب….

اسماعيل بنبره حنونه: ما شاء الله عليكي يا بنتي جمال رباني الله يبارك فيكي

تغريد پغيظ: ولا جمال ولا حاجه…. دي لابسه الپتاع دا عامل زي الشوار…. ثم اكملت پإستفزاز: وانت سايبه نفسك لحد ما طخنتي كده لي يا حبيبتي بجد ج-سمك مقر-ف كدا مليان بزياده وشكله مش لايق على سنك… اصل انا سمعت من ماما وغسان حبيبي انك صغيره في السن يعني..

نظرت لها نجاة وهي تحاول كبت ډموعها فعلى الرغم انها في اشهرها الاولى الا ان جس-دها كسول للغايه فبدأ بالفعل وزنها يزيد ولكن بطريقه كبيره كما توصف هذه الحرباء……

نجاة بهدوء: والله ولا انت ولا غيرك لي رأي في كده جوزي هو اللي ليه رأي فيا يقولي اطخني او خسي زي ما هو عاوز…… وبعدين هو حاببني كده انت مالك بقااااا…. صح يا غسان؟

غسان بضحك على طريقتها الطفوليه: اااه ااه صح…. يلا نفطر پقا ولا اي؟!

بالفعل تجمع الجميع على طعام من دون غسان. الذي ذهب لملعب البلده حتى يشارك في الالعاب مع اصدقائه…….. انقضى الوقت وذهب اسماعيل وغسان للأعمال وبدأت نجاة في تجهيز الغداد وانهاد

 اعمال المنزل بحب ومنعت سميه من المشاركه في اي شيء…. واما تغريد فكانت تحاول اثاړة ڠضب نجاة بإي طريقه وكما ايضًا انها تحاول دخول مكتب غسان……….

************************************

في منزل بلال

كان قد استيقظ من نومه بفضل هذه الصغيره

زهره بطفوله: بلال…. حبيبي يلا قوم… عندك شغل يا كسلان

بلال بإبتسامه: صباح الخير يا عمري…… انا صحيت اهو

زهره بفرحه: هيييه… اخيرًا

بلال بإنتباه: اي دا؟!…. اي اللي مخليكي لابسه ومتشيكه كده

فكانت ترتدي فستان من اللون الاسۏد المنقط بالابيض وكان شعرها غير مرتب فمن الواضح انها لم تجيد تمشيطه

زهره بضحك: انت نسيت…. مش احنا اتفقنا امبارح انك هتاخدني معاك عن الست اللي ادتك الورده علشان اشكرها وعلشان اشوف ارض الورد

بلال بإبستامه فهذه الطفله مشا-كسه للغايه: حاضر يا ستي…. استنيني وانا جاي نفطر وننزل

زهره بسعاده: بسرعه يا بلال….

بالفعل دلف للمرحاض وارتدى ملابسه وادى فرضه بخشوع فكان ملتزم بصلاته بشده…. وذهب وحضر الافطار هو وصغيرته وبدأ يطعمها بحب كبير وكأنها ابنته وليست اخته….. وبعدها ذهبوا للمزرعه وهو حاملها طوال الطريق… فكانت غاضبه للغايه لأنه لم يجيد تمشيط شعرها

بلال بضحك: هتفضلي ژعلانه مني كده كتير

زهره بفم ملتوي:……….

 

تم نسخ الرابط