رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

" اقعدي... 

' انا داخلة أنام... اعملك العشا ؟

" لا... أكلت 

' اومال عايزني اقعد ليه ؟

" عايزك إنتي تاكلي عملت أكلة خفيفة على معدتك شوربة فراخ اشربيها حلوة للبرد... 

استغربت من كده ده أول مرة يعملي حاجة بس قولت خلاص أكل كده كده انا جعانة والشوربة خفيفة على معدتي... 

و بدأت أكل وهو قاعد جمبي طول الوقت بيبصلي كأنه مستني حاجة تحصل 

خلصت أكل وقولت 

' انا داخلة أنام  

" مش هتشربي الأعشاب اللي عملتها ؟ 

' مش لازم ابقى اخد الدواء 

أصر أني اشربها ف رضيت اشربها لكن أول ما مسكت الكوباية وشميت ريحتها حسيت بتقل من جوايا ومستحملتش رحيتها

و حطيت ايدي على بوقي وجريت على الحمام أرجع... رجعت كل اللي أكلته وهو جه ورايا على الحمام وشافني وانا برجع 

ولما خلصت حسيت بو*جع شديد في بطني وروحت على أوضتي ووهو دخل قالي 

" اتصلك بالدكتورة تيجي هنا ؟

' لا لا مش لازم انا كويسة 

" كل مرة بتقولي كويسة حالتك بتسوء يوم عن يوم 

' انا كويسة مفيش حاجة 

" طب قولي مالك تعبانة ازاي ؟

' مفيش والله 

" خلاص هتصل على الدكتورة 

' لا متتصلش 

بصلي بستغراب شديد... اتوترت وحاولت ارتب كلامي عشان ميلاحظش حاجة  

' قصدي مش لازم تتعبها في الصبح هبقى أحسن... انا هنام دلوقتي 

" إنتي خايفة ليه من الدكتورة ؟

' مش خايفة بس...

وقعت أيلين على الأرض اغمى عليها 

" أيلين !!

سليم شالها ونيمها على السرير... واتصل على الدكتورة وقالها تيجي... قعد على طرف السرير... بيبص على أيلين وعلى شكلها التعبان... كان مستغرب حالتها دي وجواه شكوك بيكذ*بها دايما... مسك ايدها وحطها على خده... كأنه نفسه تبقي صاحية وهي بتلمس على خده بنفسها... اتنهد وقال 

" أنا مش عارف مالك ولا فيكي ايه... سألتك أكتر من مرة وبتخبي عني... كلام قاسم حقيقي... انتي بتخبي عني عشان عمرك ما حسيتي إني سند ليكي أو لو وقعتي في مشكلة ممكن اساعدك... بس حالتك والأعراض دي بالذات بتخليني افكر في حاجات هتجنني بجد... اكيد اللي في دماغي غلط... يعني أنا شايفك إنك مش زي بنات الجيل ده ومختلفة عنهم ومحافظة على نفسك... بعدين انتي عايشة بقالك أكتر من 8 شهور معايا... يعني عمري ملاحظت عليكي أي تصرف غريب... أكيد تعبك ده ممكن برد في المعدة إن شاء الله... 

جات الدكتورة وسليم فتحلها ودخلها الأوضة اللي فيها أيلين... بعد شوية الدكتور خرجت وسليم قالها

تم نسخ الرابط