رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد

موقع أيام نيوز

" سوء تفاهم ؟! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقط*ع لسانك ده...

حاضر خرست اهو... 

' طب يلا نمشي... 

وقفت أيلين في النص بين اخوها وجوزها وكلبشت ايديهم وقالت 

' اعزمكم على آيس كريم على حسابي ؟ 

ماشي أنا موافق... 

سليم نفخ بضيق وقال 

" ماشي... 

ابتسموا لبعض بحُب ومشيوا... 

طب وأنا ؟ مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم ؟ واتنسيت كأني ما جيت... بس والله لوريك يا سليم... واختك هتبقا مراتي... 

روحنا أكلنا آيس كريم سوا واتبسطنا شوية... وبعد ما خلصنا قعدتنا... سليم طلب مني ارجع معاه ورجعت بموافقة من محمد... 

سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد... دخل ياخد دُش... خلص وجالها الأوضة... كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها وبترتب الهدوم... محستش أنه دخل...

" أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية... 

لفتله وقولت

' اتكلم... 

" طب غيري هدومك الأول... 

مشي... مش عارفة بس حساه حزين كده... غيرت هدومي... خبط ودخل الأوضة... قرب مني وقال 

" أيلين... محمد كلمك وقالك كل حاجة في حوار رغد صح ؟

' آه... 

" صدقتي إني مخو*نتكيش ؟ 

' آه بس... 

" بصي يا أيلين... كل المشاكل اللي حصلت في جوازنا خلتني اعرف يعني ايه جواز... خلتني اعرف قيمتك... خلتني احبك أكتر واخاف حد ياخدك مني... خلتني اخاف من إني اك*سر قلبك... أنا مش هقولك إني مش اتجوزتك بإرادتي ولا هقولك إني مكنتش بحبك في الأول... دلوقتي كل حاجة اتغيرت... أنا ذات نفسي اتغيرت... مشاعري ناحيتك اتغيرت ( مسك ايدها وحطها على قلبه ) حاسه بدقاته ؟ أنا قلبي بقا بيدق كده من أول ما حبيتك... من أول ما بقيت مش بقدر اشيل عيوني من عليكي... انتي متعرفيش حاجة عن اللي كنت بحسه لما بتبعدي عني... قلبي و*جعني أوي... 

كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم...

" أنا عارف إني ظلمتك ظُلم كبير وصعب... هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة... اوعدك إني هصلح كل ده... هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي... النهاردة عيد جوازنا... عدت سنة واحنا متجوزين... كانت كلها مشاكل وو*جع ومش عايز تتكرر تاني... بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا... عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي... عايزها تكون بداية حقيقية ل حُبنا... أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا وتصدقي كلامي ده... وتصدقي إني بحبك بجد... أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه... ومش هقربلك ولا انام اجمبك غير وانتي مسمحاني وتبقي ناسية كل القر*ف اللي عملته...( لمس بإيده على خدها ) خُدي وقتك وفكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر... أنا مش مستعجل على أي حاجة... المهم تبقا النتيجة إنك تصدقيني وترجعي تثقي فيا... وتقدري تحبيني زي ما أنا بحبك... 

كانت أيلين بصاله وبتعيط وساكتة... مسح دموعها بإيده... كان بيعيط هو كمان... أيلين مسحت دموعه بإيدها وقالت 

' يعني مش هتشُك فيا تاني ؟  

" كان غباء مني أني اشُك في اخلاقك... انتي انضف حد قابلته في حياتي ومش عايز غيرك تبقي معايا... أنا واثق فيكي ومش هثق في حد غيرك انتي... ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا... بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد... مش عايزك تسمعي كلام وخلاص... هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد... مش هزعلك تاني... دموعك مش هتنزل بسببي تاني... هحطك جوه قلبي واقفل عليكي... ومش هسمح لحد يأذ*يكي حتى لو كنت أنا... أنا آسف... آسف على كل اللي عملته معاكي... ياريت تقدري تسامحيني ومتسبنيش تاني... بحبك يا أيلين... 

حضنها بقوة... خباها بين ضلوعه وضمها له وبيلمس على شعرها وبيعيط... أيلين بادلته الحضن... فضلوا حاضنين بعض يجي ربع ساعة... 

" هتنامي ولا هتعملي ايه ؟ 

' هنام... 

" طب يلا تعالي... 

اخدها سليم ونميمها على السرير وغطاها... 

" عايزة حاجة اجبهالك ؟ 

' لا... 

" تصبحي على خير... 

قفل سليم نور الأباجورة... لسه هيمشي أيلين مسكت ايده وقال 

' استنى... أنت رايح فين ؟ 

" هنام مكاني... 

' في الأوضة التانية ؟ 

" آه... 

' لا متروحش... خليك هنا... 

" مش عايز اضايقك... 

' بُص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي... خليك هنا...

" بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا ومطمنة إني مش هخذلك تاني... 

' ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى... السرير كبير... هنحط مخدة في النص ونام...

" امممم... مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك... طب بصي هنام على الكنبة...

' هتعرف تنام عليها ؟ 

" آه... متقلقيش... 

أخد سليم مخدة ومشي... نام على الكنبة... أيلين إلتفتله وقالت 

' متأكد إنك مرتاح ؟ 

" هو انتي خايفة عليا ؟ 

' اه طبعا... 

قالتها أيلين بتلقائية وسليم ابتسم بحُب وقال

" ما أنا مش بحبك من فراغ يعني... 

اتكسفت أيلين وبصت للسقف... ضحك وقالها 

" بقولك صح قبل ما انسى... بابا اتصل عليا من شوية وعازمنا على العشاء عنده بكره... 

' ليه ؟ 

" عشان وحشناه... وبيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي...

' ماشي نروح... يلا تصبح على خير... 

" وانت من أهله يا روحي... 

غمض سليم عيونه وراح في النوم... أيلين كانت بتفكر وتقول 

' حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره... معقولة إلهان راح كلمه على رهف ؟طب هو وافق ؟ طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ؟ ده أنا لسه مقولتش حاجة عن الحوار ده ل سليم ؟! إن شاء الله تكون عزومة عادية وإلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه...

تاني يوم....... 

كانت أيلين في الحمام بتغسل سنانها

تم نسخ الرابط