رواية المراهقة والثلاثيني بقلم اسماعيل موسى

موقع أيام نيوز

مدحت بهدوء وهو بيمسك الفون، اتفضل ابحث براحتك، لو طلع فيه حاجه انا هقتلها دلوقتى قدامك!

إنصدمت من ثقته وبرودة اعصابه، لسه حالآ من دقيقه كان ماسك فى خناقى وكنا هنضرب بعض!

عيونه متحديه، اطرافه مرتاحه، ثبات انفعالى ناجم من ثقه تامه

مسكت الفون وقلت، مقفول برقم سرى؟

مدحت مسك الفون وفتحه، قبل ما اسأل قال بنبره كلها مكر،. كلنا فى البيت بنعرف نفتح فون نور معندناش أسرار

قعدت على الكنبه، فتشت الفون حته حته مفيش حاجه، كلها رسايل عاديه لوالدتها ومدحت ووالدها

القصه للكاتب اسماعيل موسى

بسرعه نزلت برنامج يجيب الرسايل المحذوفه من الواتس ملقتش حاجه

مدحت، ها لقيت حاجه؟

حسيت ان الدنيا بتلف بيا، انى صغير جدآ ونفسي اختفى، أخيرآ قلت مفيش حاجه!

مدحت بص ناحية نور وابتسم، بعدها بص ناحيتى، بنتنا مؤدبه واحنا واثقين فيها
شغل الشوارع والضرب ده تعمله على واحده تانيه

نور وبص ناحيتها، لمى هدومك انتى مكليش قعاد فى البيت ده

ولعت سيجاره ونور بتلم هدومها، بغلى من جوايا ومش عارف اعمل ايه؟

نور طلعت من الاوضه بتجر شنطتها قالت بسعاده انا جاهزه

سحبت سحبه من السيجاره، على فكره يا مدحت، اختك لسه بنت بنوت، من يوم الدخله رافضه انى المسها

مدحت بغضب، كفايك كذب بقا، متقول الحقيقه؟ ليه مش عايز تعترف انك ضعيف جنسيآ وان نور سترت عليك عشان متفضحكش قدامنا
اتحملت لأنها بنت أصول ودا كان جزائها

انا اسف انى أختى تسمع الكلام القذر ده بس لازم تعرف انى فى ضهرها وعارف كل حاجه

الكلام دا مش صحيح يا مدحت، اختك منعانى المسها

أدهم، كلمه واحده تانيه ومش هيحصل خير، هدخل فيك السجن
ضربتها، بهدلتها، شككت فيها كأنها واحده من الشارع
لكن انا هعرف اجيب حقها كويس

خد الشنطه من نور وجرها ناحية السلم وهى مشيت وراه، مشيت وراهم بحاول اعتذر لانى كنت غلطان، على اخر درجة سلم سمعت مدحت بيعاتب نور بصوت واطى كان واضح كده لكن مش سامع كويس، كلمه واحده سمعتها، احنا مش قولنا كفايه كده، لعب العيال ده تنسيه!

رجعت الشقه هولع من الغيظ، كسرت كرسى وطاوله، قذفت الأوانى وركلة فنجان قهوه

معقوله كل ده مجرد شك؟

نور بريئه وانا عندي وسواس؟

قعدت يومين أحرق سجاير لحد ما صدري ولع، حجزت جلسه عند دكتور نفسي عمل معايا اختبار وكانت النتيجه انى سليم مش مضطرب نفسيآ ولا عندى تخيلات

كلمة والد نور وقلتله انى هكون عندهم بعد الضهر وانى غلطان وبعتذر عن كل حاجه، والدها رفض لكن بعد اصرار وافق

خدت معايا ورد وهديه ورحت عندهم، كانو كلهم موجودين، سمعت كلام يسمم البدن، استحلمت صبرت، كلام مهين يتعلق برجولتى
بست راس نور، استجديتها ترضى ترجع معايا، حماتى رفضت نهائى
مكنش على بقها غير كلمة طلقها

بعد محاولات وفقت بعد ما وقعت على وصل امانه ب ٢٥٠٠٠٠ الف جنيه وبشروط نور

تم نسخ الرابط