رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
' لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق...
" ايلين روحي إنتي اطلعي نامي
' مش طالعة غير لما تطلع معايا...
" يا بنتي انا عاجبني المكان هنا...
' وماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة واهو قاعدة
فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة وبنتفرج على الشارع والناس...
فجأة يضحك وقالي
" مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي... مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده...
رجعنا الشقة انا وهو... هو نام في الصالة وأنا نمت في الأوضة....
و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة
سليم كان نايم بس فاتح عيونه ومربع ايديه وعيونه على باب اوضتها المقفول...
" لسه بتخاف مني... عندها حق... أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها ويثق فيها... لكن أنا عملت العكس تمامًا... بقت بتخاف مني أكتر... بقت مش واثقة فيا... منها لله رغد هي وابن خالها الز*فت مروان... ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم... خلتوني اكرّ*ها فيا وفعلا بقت تكر*هني ومش عيزاني... مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده... اووووف أنا مني لله بجد !
لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة... صورة... مسكها وبص فيها... كانت صورتها هي واخوها... كان اخوها حاضنها ومبتسمين من قلبهم... ابتسم سليم تلقائيا وقال
" يا بختك يا محمد... عرفت تحتوي اختك وتخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها ومتكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك... ياريت كنت استاهل سكوتها ده... لكن أنا مستاهلش... أنا ك*سرت اختك... أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !!
* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب... بس أنت شايف اهو... كورونا انتشرت ومانعين اي حد يخرج من حدود الدولة واظن الحوار مطول أوي ومش عارف اجي...
" ولا يهمك...
* أيلين جمبك ؟
" لا...
* طب اسمع اللي هقوله ده كويس... أنت ابن ناس وآمنتك على اختي الوحيدة وبقت معاك وفي بيتك... ارجوك اوعى تزعلها... لو عملت حاجة ضايقتك... قولي أنا وأنا هتصرف... أيلين معنديش اغلى منها ومش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت... أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي واتنقلت بره والسكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا... ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان... ف خليك أنت معاها وخُد بالك عليها كويس... والله أيلين مفيش اطيب منها وهتحبها... حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها... عاملها كويس وبما يرضى الله... حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا... اوعى تقولها هي... بس طالما هي في بيتك دلوقتي... بلاش تاخدها بذنبي وبذنب ابوك لاننا جوزنهالك...
" تمام متقلقش... مش هزعلها...
* تسلم يا اخويا...