رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
* روحت نومتها على السرير وغطيتها وغنيتلها اغنية... بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك... على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه ؟
اتعصب سليم أكتر وضر*ب محمد بالبوكس
" لو حصل بيني وبينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني...
محمد ردله الضر*بة وقال
* اتو*جعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها... لكن اختي هينتها وشكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك...
مسكه سليم من رقبته وقال
" وأنا بقولك أنه محصلش حاجة وروحت عندها عشان احر*ق الصور اللي معاها... انت بني آدم برأس ك*لب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجز*مة دي...
* خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة... حتى لو أيلين قا*طعتني وبعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم... وهتطلقها غضب عنك...
" ده في احلامك... انسى !!
قطع خناقتهم راجل عجوز
- ايه يا ابني أنت وهو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه ؟
شال محمد ايدين سليم من عليه وقال بإبتسامة اصطناعية
* لا مفيش حاجة يا حج...
سليم مسك محمد من ايده وقال وهو بيشده
" قعدنا نتخانق وأيلين مشيت ومنعرفش راحت فين...
* كله بسببك أنت بوشك ده...
" بقولك ايه... الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سِكة بس أنا مش فاضيلك... شِد في شعرك أنت هنا وأنا رايح ارجّع مراتي ليا...
سليم ركب عربيته ولسه هيمشي... ركب معاه محمد...
" استغفر الله العظيم...
* اخلص وشغلّها واتحرك يلااا...
" حسابك معايا بعدين...
سليم شغل العربية ومشيوا
أيلين كانت في التاكسي... بتعيط وبتقول في سِرها
' ليه سليم يعمل فيا كده... ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني... ومحمد كمان ! محمد اللي روحي فيه وبعتبره ابويا مش اخويا بس... يبيعني ل سليم عشان البيت ؟ ليه ده كله يحصل فيا ؟ ليه اتك*سر واتجر*ح من أكتر اتنين بحبهم... ليه محدش فيهم حَبني زي ما حبيته ؟ هو العيب فيا أنا ؟ هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ؟! أنا هتجنن بجد...
وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت... أيلين كانت باصة من الشباك وبتعيط... كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم... قلبها اتك*سر واتخذلت خُذلان صعب... صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده... بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها وتبعد عن جوزها وعن اخوها...
فجأة حد فتح باب التاكسي... وكان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء
' إلهان ؟! أنت جيت ازاي ؟
- انزلي...
' ليه ؟
- انزلي بس... ( دفع فلوس للسواق وكمل ) خلاص كده يا باشا...
* تمام يا ابني...
نزلت أيلين والتاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب
' أنت عرفت مكاني ازاي ؟
- كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخط*ف منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك ؟ فين محمد ؟
' متجبليش سيرته...
- مسكتوا في رقابي بعض ؟
' قصدك اتخانقنا...
- آه... قصدي كده...
' اه اتخانقنا...
- اممم... اتصلك عليه ؟
' لا متتصلش... مش عايزة اشوفك...
- كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك ؟
' رايحة لصحبتي...
- هي تعرف انك جاية ؟
' لا...
- اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي...
طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها...
* بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك *
- ردت عليكي ؟
' تليفونها مقفول عشان سافرت...
- تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة...
' لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه...
- يبقا هتروحي فين دلوقتي ؟