رواية عيناي لا تري الضوء بقلم هدير محمد
" هروح اتكلم معاها وأليها... ولما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سُكات تخرجي على باب الشقة وتمشي...
قربت منه وقالت وهي بتلمس على دقنه
* هتفكر في اللي قولته ؟
بِعِد عنها وقال
" طيب...
* حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم والساعة والمكان وهبعتلك...
زفز سليم بضيق وخرج... سند كتفه على باب الأوضة وقال
" بتعملي ايه ؟
' بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة...
" ليه ؟ رايحة فين ؟
' أنت نسيت ؟! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم...
" آه... افتكرت...
شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج وبالفعل خرجت...
' انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه ؟
" دقيقة يا أيلين اخرج كيس الز*بالة وراجعلك...
' ماشي...
( وهنا سليم مش قصده على كيس الز*بالة... كلنا عارفين قصده على مين 😂 )
خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بَص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد ومسكها من ايدها جامد وقال
" انتي لسه ممشيتيش ؟!
* الآه... بالراحة على ايدي...
" بقولك امشي !!
* حاضر...
قربت من وشه وطبعت بو*سة خفيفة على خده وقالت
* سلام يا روحي...
وقف سليم متعصب منها ومن نفسه... حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها وبيقول
" أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الو*سخة دي... أنا مني لله بجد...
رجع عند أيلين... لقيها دخلت الحمام... لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها وبتمشي بالعافية... جري عليها سليم وسندها لغاية ما وصلها للسرير وقعدها... لمس على شعرها بحنية وقال
" لسه تعبانة ؟
هزت أيلين رأسها ب آه...
" اعملك حاجة سخنة ؟
' لا مش عايزة...
" حاسة بو*جع فين ؟
' بطني... بطني بتتقط*ع من الو*جع...
" هنزل اشتريلك مسكن...
لسه هيقوم مسكت ايده وقالت
' لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش...
" طب تعالي نفطر...
اخدها على الصالة وقعدوا يفطروا سوا... سليم غلى لبن ل أيلين وشرّبها بإيده الكوباية... بعد ما خلصتها وحطتها على الترابيزة... سليم بصلها وضحك
' في ايه ؟
قرب منها ومسح بإيده فوق شفايفها... ابتسم بحُب وقال
" كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي...
' بجد ؟ شكرا... سليم...
" عيون سليم...
' أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح... الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك...
مسك سليم ايد أيلين وبا*سها بحُب
" أنا جوزك وده واجبي... لو حسيتي بأي تعب قوليلي... متتكسفيش مني... وأنا مش هتأخر أبدًا عن مساعدتك... انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد وانتي مش زي اي حد...
بادلته أيلين الإبتسامة وسرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صِدق وحُب... مسك سليم خصلات شعرها بإيده وشمّها وقال
" أنا واقع في غرام شعرك وريحته اللي زي المِسك...
اتكسفت أيلين وقالت وهي بتقوم من السفرة
' احم... أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد...
" يوووه... محمد تاني ؟
' أنت وعدتني... اوفي بوعدك يلا...
" حاضر...