رواية بقلم حور عيني بقلم رغد العبدلله

موقع أيام نيوز


أنا عمرى ما خدت حاجة زى دى .. ا أنت مقتنع إنى ممكن اعمل كدا يا مالك ! .. 
مالك كان بيحاول يتحكم فى أعصابة ....... 
حور بقت ټضرب صدرة بضربات خفيفة من اڼهيارها .. مقتنع ! .. رد علياا ! .. 
مسك إيدها بقسۏة وشد عليها .. وقال ببرود حاول يظهرة .. ورقتك هتوصلك بكرة بالكتير ومعاها كل حقوقك .. أنا معنديش وقت أضيعة معاكى .. أمى قاعدة مستنيانى فى المستشفى دخلت النهاردة بسببك .. . ياريت تحسى شوية .. 

وسابها واقفة متسمرة .. مش مصدقة إلى بتسمعة .. كإن كل دا كابوس بتتمنى تفوق منه فى أسرع وقت .. لأنه اوحش من أنه يتعاش! 
كان بيلم حاجة سامية بعصبية ... لما خلص قال بنبرة جارحة الظاهر لتانى مرة كل إلى حواليا كان عندهم حق ... انتى مفيش حاجة جت من وراكى غير المشاكل و ۏجع القلب ! ... .. 
كان لسة هيمشى .. وقفه صوت حور وهى بتقول پحقد مالك ! .. قلعت الخاتم من ايدها وحدفتة ناحيتة .. مش عايزة حاجة منك .. مقدرتش تستحمل و قالت بصوت مهزوز فى الاخر كفاية أوى عليا ورقة الطلاق ! 
كان مديها ظهرة إبتسم بحزن ... ومشى و سابها من غير ما يرد .. كان بيتمنى .. يرجع ميلقيش ليها أى أثر كأنها ما كانت .. 
لما بيمشى بتتهبد حور على الأرض وهى بتبكى بحړقة .. وهى معندهاش فكره هتعمل إية ..ولا هتروح فين .. 
فجأة تليفونها بيرن .. وبييجى صوت سلمى بنبرة قلقة حور .. ازيك 
حور بعياط سلمى أنا اتطلقت .. مالك طلقنى ! 
سلمى فى محاوله لتهدئتها طب إهدى يا حبيبتى .. أنا جيالك حالا .. 
حور بعياط تيجى فين ! .. دا مبقاش بيتى خلاص .. هو أصلا عمره ما كان بيت 
سلمى طب ينفع تبطلى عياط .. لمى حاجتك بسرعة و قابلينى تحت محطة القطر ... انتى هتيجى تقعدى معايا 
حور انتى اتخوتى فى عقلك ! .. نسيتى أنك اتجوزتى.
سلمى لا ماهو سراج طلع مأمورية تبع الشغل وهيقعد فترة .. يلا ساعة وتقابلينى .. وبطلى عياط بقى ..
مسحت دموعها وبصعوبة دموعها وقفت .. ماشى .. سلام ..
بدأت تلم حاجتها .. وهى مش شايفة قدامها من العياط .. فى الاخر قبل ما تمشى بصت على القصر للمرة الأخيرة .. وهى بتفكر أنه مكتوب علي قلبها فراق كل حاجة حبها بصدق .. . و موعود دايما يتجرح من أقرب الناس لية ..
قابلت حور سلمى . . 
سلمى أول ما شافتها جريت عليها حضنتها وهى بتطبطب عليها حبيبتى متزعليش .. اوعى تتوجعى علشان واحد غبى زى دا إلى ميقدرش ميستاهلش نزعل علشانه .. 
حور بس أنا قدرتة يا سلمى .. أنا زعلانة على تقديرى أنا وقلبى أنا .. و مشاعرى إلى راحت معاه مش هعرف أعيشها مع حد غيره .. مش هعررف
حضنتها سلمى تانى .. لا هتعرفى الدنيا مبتوقفش .. وبعدين أنا جنبك اهو ومعاكى علطول عالخط ومش هسيبك إلا لما أشوفك مبسوطة .. فاهمة !
إبتسمت حور بتعب .. و حضنت سلمى وهى بتقول ربنا يخليكى ليا .. 
سلمى ربنا يقدرك يا حبيبتى وتعرفى تعدى المحڼة دى .. 
__فى المساء___ 
بيرجع مالك تعبان من المستشفى .. مبيبقاش فيه حد فالقصر .. حتى الخدم واخدين إجازه .. 
بيمشى ببطء .. فجأه بيدوس على حاجة بيوطى يجيبها بيبقى خاتم حور ...
بيشيلة فى جيبة .. وبيطلع اوضتهم .. يتمدد على السرير و يتأمل الخاتم .. و ڠصب عنه دموعة بتنزل .. 
كلم نفسة بصوت مخڼوق وقال ..  
مش عارف إلى عملتة دا كان صح ولا غلط مش عارف ظلمتك ولا لا .. أنا اتحطيت بين نارين يا حور .. وكان الاختيار واجب .. وأنا أنسان أنانى ..حتى معاكى اخترت نفسى فى الآخر .. أنا آسف .. آسف .. 
اتمنى ابقى جرحتك علشان تكرهينى ..علشان الچرح فقلبك يطيب بسرعة ..  
_بعد مرور عدة أيام ... فى الشركة _ 
مالك كان قاعد سرحان فى الاجتماع .. 
أحد الموظفين بعد ما خلص كلامه .. إية رأيك يا مالك بية .. 
مالك .. ها .. كويس .. 
بيبصوا لبعض بأستغراب .. 
مالك بضيق معلش يا جماعة .. الاجتماع هيتأجل لبكره ...
بيقوموا بملل ...
بيطلع مالك تلفونة و بيبعت رساله لحد عايز أشوفك ضرورى أرجوك مترفضيش ... الساعة 3 فى كافية 
__فى الكافيه__
كان مالك قاعد بيهز رجله بعصبية .. لقى سلمى داخله من الباب شاورلها .. 
راحت قعدت قدامة بضيق لسة معاك رقمى من ساعة ما كلمتنى وقولتلى أنك طلقتها واخلينى معاها . . ! .. بتريقة اد إية قلبك حنين .. 
مالك پغضب مكبوت إسمعى .. 
سلمى بمقاطعة إسمع أنت يكون فى علمك دى أول وآخر مره هقابلك فيها .. أنا مش طايقة أشوفك ! 
مالك بضيق ولا أنا .. أنا طلبتك علشان حور .. مش علشان
 

تم نسخ الرابط