رواية شد عصب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه حصريه

موقع أيام نيوز

 


من البوفيه.
تبسم جواد قائلا 
لازم يكون عندك ثقه أكتر بالناس يا دكتوره الحذر لا يمنع قدر ومتأكد إن كان فى مؤامره بس ليه أنا مدي ل فتحه الأمان لغاية دلوقتي لهدف لكن قريب هفاجئك يا دكتوره بالذات بعد ما إتشاع فى المستشفى إن اللى حصلي كان إرهاق من كتر الشغل بعد ما إتفقت مع دكتور التحليل هو كمان يقول كده لازم أدي الأمان عشان أقدر أسيبها توقع فى الغلط لوحدها ووقتها بسهوله هى هتقر ليه عملت كده ومين اللى حرضها رغم إنى عندي شبه يقين إن اللى حرضها واحد من الإتنين بس أنا واخد حذري كويس يا دكتوره وهنشرب قهوه مع بعض ومټخافيش دى مضمونه.

كادت تتسأل إيلاف لكن تفاجئت ب جواد نهض وفتح إحدي ضلف المعلقه بالغرفه وأخرج إيناء زجاجي مستطيل الشكل صغير أخرجه جواد وجذب معاه كوبان من الفخار قائلا 
قهوه مضمونه مفيهاش أى منشطات من أى نوع صناعة الحجه يسريه بالك الحجه يسريه دى عليها صناعة بن محوج مزاجه عال.
تبسمت إيلاف قائله 
تمام طالما القهوه مضمونه وصناعة الحجه يسريه معنديش مانع أشربها معاك كمان عندى سؤال من أول ما جيت ونفسى أساله ليك بس متردده تفهمني غلط.
صب جواد فنجان الفهوه ومد يده به ل
إيلاف قائلا .
ومتردده ليه إسألى.
أخذت إيلاف فنجان القهوه منه قائله 
بصراحه أنا لما قابلتك أول مره يوم ما وصلت لل الاقصر إستغربت أنك المدير حتى لو بالإنابه إنت واضح إن سنك صغير يمكن مكملتش التلاتين سنه كمان فى فى المستشفى دكاتره أكبر منك سنا إزاي تبقى مدير وإنت فى السن ده.
ضحك جواد قائلا بإختصار 
أنا عندى تسعه وعشرين سنه وبقيت مدير بالواسطه.
إستغربت إيلاف سأله 
مش فاهمه قصدك يعنى أيه بالواسطه.
ضحك على ملامح إيلاف المندهشه قائلا 
يعنى أنا خدت مكان غيرى كان أحق بيه بالواسطه إستخدمت سطوة إسم عيلة الأشرف 
أنا لما أخدت مدير المستشفى بالإنابه كان فى كذا دكتور يقدروا ياخدوها بس البعض إشترى دماغه وفكر فى مصلحته هيكسب أيه لما يبقى مدير مستشفى حكومى غير إنه هيبقى مقيد بتواجد عالأقل لوقت طويل الوقت ده يقدر يستغله سواء فى عيادته الخاصه أو المستشفيات الخاصه أو يعطله عن حضور بعض المؤتمرات الهامه اللى بتحصل وبياخد منها خبره غير شهره طبعا يبقى إدارة المستشفى ملهاش لازمه وفى كمان كان مستنظر إنه ياخد إدارة المستشفى لأن عارف إن مفيش حد قدامه أجدر بيه ومستتني ياخدها بالتزكيه أو بالمحايله وكان هيقبلها بتفضيل منه وطبعا كان هيديرها على هواه بس أنا بقى ليا غرض تالت هو صحة المرضى المحتاجين عن حق.
إبتسمت إيلاف قائله 
وإنت ليه مش زى نوع من الإتنين اللى قولت عليهم.
جاء خاطر ل جواد وهو طفل بالعاشره من عمره يخلع كنزته يضعها على صدر جاويد يحاول كتم سيل الډماء منه لكن لا جدوي وجاويد بدأ يضعف ويغمض عيناه مستسلما لغيوبه ظل بها لأيام كان ذالك الضعف هو المحفز له لأن يصبح طبيبا يساعد من يحتاج إليه بلحظه لا مال ولا سيط عائلة الأشرف كان لهم أهميه حين كان يصارع جاويد المۏت ومۏت جلال ...أين كان المال والسيط 
لم يكن لهم وجود بل كان الإحتياج ل معجزه كى ينجو جاويد ولا يلحق بأخيهم الأكبر اللذان كان لفقدانه آثر كبير
فى تغير مصائر حياتهم.
إستغربت إيلاف صمت جواد
لكن قبل أن تسأله سمعا طرقا على باب الغرفه ودخول أحدى الممرضات بلهفه قائله .
دكتور جواد المړيض اللى الدكتوره إيلاف كانت مسؤوله عن حالته من شويه جاله كريزه ضيق تنفس ودخلناه الإنعاش وحالته سيئه جدا.
نهض جواد وإيلاف سريعا يهرولان نحو غرفة الإنعاش...دخلا الى غرفة الإنعاش يسمعان صفير مدوى سريعا طلب جواد الصاعق الطبي حاول تنسيط القلب بصعقه إثنان ثلاثه لكن لا فائده المړيض لا يستجيب وكل مؤشراته الحيويه توقفت.
تنهد جواد بآسى قائلا 
البقاء لله حد يبلغ أهل المړيض.
رفع جواد وجهه نظر ل إيلاف التى تقف تدمع عينيها تضع يدها على فمها مندهشه تسأل جواد بإستغراب 
مالك واقفه كده ليه خلينا نطلع إحنا عملنا اللى علينا وقضاء الله نفذ.
تعلثمت إيلاف قائله 
إزاي أنا كنت متابعه حالته قبل ما أجي لمكتبك وكانت مستقره إزاي
 

 

تم نسخ الرابط