رواية شد عصب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه حصريه
المحتويات
يود تمثيل عدم الإنتباه لندائها لكن سرعتها ولهفتها وهى تقترب من السياره جعلته يتوقف وينتظرها الى أن أصبحت فريبه للغايه
توقفت تلهث قائله
إنت راجع للبيت.
أومأ لها برأسه
ب نعم.
علمت أنه سؤال غبي منها وللحظة شعرت بالحرج لكن لابد لنهايه لذالك التبلدطلبت بفرض نفسها
الوقت متأخر وكنت هطلب تاكسي صاحبه صديق بابابس ممكن إنت توصلني فى سكتك.
تمام.
إنشرح قلب إيلاف وتبسمت وهى تفتح الباب الآخر للسياره وصعدت إليها جوار جواد الذى جلس خلف المقودوقام بتشغيل السياره ثم قادها فى هدوءظل صامتالبعض الوقتتنحنحت إيلاف بحرج منها تحاول جذب الحديث معه وسألته بفضول
إزي سلوان وحفصه وطنط يسريه وكمان طنط محاسن.
رد جواد بإقتضاب
عاودت السؤال بفضول
وكمان حسني أخبارها أيه
رد جواد بإختصار
معرفش.
حاولت إيلاف فك جمود جواد قائله
البنت دى صعبت عليا أوي يوم العزا بتاع باباها حسيتها مكسوره.
رد جواد بتلميح
بالعكس دى كانت شجاعه وإتقبلت القدر وهى اللى أخدت عزا والداها بغض النظر عن إن زاهر وأخوها هما اللى كانوا واقفين فى صوان العزا بتاع الرجاله بس اللى سمعته من ماما أنها كانت قاعده وسط الحريم تاخد عزا والداها بعد مرات أبوها ما جالها إنهيار عصب... شجاعه وقلبها رغم الآسى بس عرفت تبقى قد المسؤليه مهربتش منها وإنهارت هى كمان.
خطڤ جواد نظره لها وأخفي بسمته فلقد أصابت كلماته لهاظل صامتا الى عادت هى للحديث مره أخري بإستفسار
بابا قالى إن فى مصنع جديد هيشتغل قريب.
رد جواد بإقتضاب
معرفش انا ماليش فى شغل جاويد ولا بدخل فيه.
شعرت إيلاف بوخز فى قلبها لكن حاولت جذب الحديث مع جواد لبقية الطريق كان بداخله سعيد من محداثتهارغم أنه كان يرد عليها بإختصار وإقتضاب وعدم النظر إليها إلا إختلاسا دون أن يلفت إنتباهها الى وصل أمام منزلهاتوقف بالسياره.
أنا بكرهاو قصدى خلاص بقينا يوم جديدالنهاردة أجازة من الشغل فى المستشفى.
وصل الى جواد مغزي قول إيلاف لكن رسم البرود قائلا
يا بختك عندك أجازات إنما انا مدير المستشفى معنديش أجازات عالعموم أجازه سعيده حاولي تستمتعي بيها اهو تجددي نشاطك وتستعيدي حيويتك مره تانيه.
شكرا إنك وصلتني.
أخفى جواد بسمته قائلا
كنت هقولك سلميلى على عم بليغ ومامتك بس أكيد زمانهم نايمين تصبح على خير.
لم يتنظر جواد ردها وقام بتشغيل السياره وسار بها ينظر الى دخول إيلاف الى المنزل من المرآة الجانبية للسياره مبتسمبينما دلفت إيلاف الى المنزل تشعر پغضب لكن حسمت أمرها لابد من مواجهه مع جواد ووضع شرطة بداية السطر لحياتهم.
عادت إيلاف من ذكرى تلك الليله على قول جواد.
خيرقولتي لازم نتكلم فى موضوع مهمودلوك سكت وكمان شكلك سرحانه.
إنتبهت إيلاف بخزى وقالت بمراوغه
لاء مش سرحانه.
تبسم جواد سألا
تمام ياريت تقولى الموضوع المهم اللى عاوزه نتحدت فيه عشان الوجت اللى يضيع المرضى أولى بيه.
نظرت إيلاف بإستغراب من لكنته الصعيديه وقالت
تمامجواد
أنا عارفه إني كنت جبانه وسيبت الماضي يتحكم فيا وفعلا كنت عامله زى النعامه زي ما قولت لىبس أنا خلاص قررت إني مدفنش راسى فى الرمل تانيوإنت شوفت الفتره اللى فاتت أنا واجهت خوفى وقدرت أتغلب عليه وبقيت مش بخاف حد يعرف ماضي بابا اللى كان لازم أدافع عنه عشان أنا كنت واثقة من براءة
بابا.
تنهد جواد قائلا
مش فاهم إنت تقصدي أيه.
شعرت إيلاف بإرتباك قائله
يعني أنا مبقتش إيلاف الضعيفه اللى بتتوارى دايما وكمان...
قاطعها جواد ونهض واقفا وأعطاها ظهره يقول بتحفيز
كمان أيه معتقدش إنك إتغيتري هى فتره وهترجعى تاني لنفس الشخصيه القديمه.
بتردد وحياء أستدارت وأصبحت بوجهه وقالت بتأكيد
لاء يا جوادانا فوقت انا تخاذلي كان هيضعني لو مش وقوفك جانبيواظهرت برائتيكان ممكن يتكرر اللى حصل مع بابا معايا ويضيع مستقبليعارفه انى كنت جبانهبس والله انا اتعلمت من غلطي ومش هكرره تانيوبقيت شخصيه تانية مش هتسيب حقها ولا هتتخاذل أو تتواري زى النعامه.
للحظه إنشرح قلب جواد لكن مازال متمسك بالبرود سألا بقصد
مش فاهم تقصدي أيه.
بخجل تنهدت إيلاف قائله
يعني هبقى الأم القويه اللى تتمناها لولادك... الأم اللى تشبه طنط يسريه.
تبسم جواد قائلا
بس أنا مش عاوزك نسخه تانيه تشبه ماما
متابعة القراءة