في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ليه. دا نتيجة طبيعيه لسواقتك المتهورة دي . انتي تقريبا كنتي طايرة بالعربيه .
تقدم يجلس علي المقعد بجانبها و هو يقول بخشونه
ازاي تبقي مندفعة و غير مسئولة بالشكل دا انتي كنتي فعلا ھتموتي نفسك . دا غير الأذي الي كان ممكن تتسببي فيه لناس ملهاش اي ذنب . تقدري تقوليلي ايه في الدنيا يستاهل ټأذي نفسك و غيرك بالشكل دا
لما يخذلك أقرب الناس ليك وقتها مش هتبقي باقي علي حاجه أبدا.
لم تخترق جملتها اعماق فؤاده هو فقط بل استقرت بقلب ذلك الذي كان يقف أمام غرفتها التي وصل إليها لتوه و ما أن أوشك علي الدخول حتي توقف حين وقعت كلماتها علي مسامعه فشعر بقلبه ينشطر إلي نصفين فكل ما حدث مع شقيقته الغاليه هو السبب به و ها هي كانت قاب قوسين أو أدني من المۏت لولا رحمة الله التي انقذتها و انقذته من عڈاب لم يكن يحتمله أبدا ..
تجعدت ملامحه رغما عنه حين وجد سليم يقترب من حلا و يأخذها بين ذراعيه قائلا بلهجه مرتعبه
حقك عليا يا حلا . حقك عليا
ازداد نحيبها و قد آلمها هذا كثيرا فخرجت منها آهات جعلته يرتد للخلف يناظرها بعينان إرتسم بهما القلق الذي تجلي في نبرته حين قال
حاسه بأيه في ايه بيوجعك
تراجعت للخلف قليلا و قالت پألم
دراعي واجعني و رجلي كمان . و حاسة بصداع فظيع
هنادي على الدكتور عشان يشوفك
أخيرا تجاوز ياسين تلك الغصة القابعة بحلقه و قال بخشونة
الألم دا شئ طبيعي بالنسبة لحالتها .
الټفت سليم يناظره قبل أن يتوجه إلي حيث يقف و حين أصبح أمامه مد يده يصافحه وهو يقول بامتنان
انا سليم الوزان اخو حلا.. حقيقي مش عارف أشكرك ازاي .
قاطعه ياسين الذي ابتسم بتحفظ قبل أن يقول
متشكرنيش يا سليم بيه .اي حد مكاني كان هيعمل كدا . حمد لله علي سلامتها
الله يسلمك . انت فعلا انسان محترم . و ابن اصول . و أنا سعيد اني اتعرفت عليك . و لو احتاجت اي حاجه في أي وقت كلمني
شكرا ليك . انا مضطر أمشي دلوقتي. حمد لله علي سلامتها مرة تانيه
لسه تعبانه . انادي عالدكتور
اومأت حلا برأسها بنفي و قالت بتعب
مش اوي . انا بس عايزة انام .
سليم بحنان
نامي و إرتاحي يا حبيبتي.
لامست كلماته قلبها فرفعت رأسهت تبتسم له و بدأت تذهب في ثبات عميق و لكن قبل أن تغفو تمتمت بخفوت
بلاش تقول لماما يا سليم .
سليم بحنان
نامي يا حبيبتي و
متابعة القراءة