في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
فضول اعرفها.
سالم بسخرية
الفضول قتل القطة!
فرح بحنق
انا قولتلك قبل كدا انك مستفز!
لا قولتي تقريبا مغرور و بارد وووو تصدقي مش فاكر ما تقوليهم لي تاني كده عشان نستهم!
كانت ملامحه يظهر عليها الاسترخاء علي عكس ملامحها التي كللها الڠضب و لكنها لن تعطيه انتصارا آخر عليها لذا قالت ساخرة
لا هقول ايه و لا ايه انت صفاتك كتير بصراحه . ابقي ضيفلهم الاستفزاز.
ايه عجبتك اوي كدا
قهقه بخفة قبل أن يقول
تعرفي انك اول حد يتجاوز معايا في الكلام بالشكل دا.
لمس حديثه شئ ما بداخلها و تبددت السخرية إلى اهتمام حاولت اخفاءه حين قالت بلهجه تحوي الاهتمام بين طياتها
تقصد ايه
كان بعينيه تعبير غامض و قال بصوت أجش
عمري ماسمحت لحد يتكلم معايا بالطريقة دي . دايما في حدود بيني وبين الناس كلها حتى أقرب حد ليا .
تقاذفت دقات قلبها پعنف داخلها و ودت لو تسأله و لما هي و لكنها كانت تعلم بأنه لن يعطيها ما تريد سماعه لذا اكتفت بالتحديق مليا بعينيه التي كانت تخوض حديث خاص مع عيناها دام للحظات قطعة كلماته التي جعلت فكها يسقط إلي الأسفل من فرط الصدمة
لا يعلم ما يحدث له و لكنه لم يستطيع الإنتظار حين شاهد شقيقها و الفتاة برفقته يجلسان في المقهى الخاص بالمشفى و فورا قادته قدماه إلي غرفتها يشعر بداخله بحاجة ملحة في الإطمئنان عليها و الحديث معها بداخله رغبة قوية في معرفة مايحدث معها فهي بكل مرة تكون حزينه استدعائه بطرق خفية ليكون حاضرا حتى شعر بأنه من حقه أن يعلم سبب حزنها بتلك الطريقة.
الآنسة حلا عامله ايه
كويسه الحمد لله..
تحمحم قبل أن يقول بحرج
هي نايمه ولا صاحيه
الممرضة
لا هي صاحيه.. حضرتك تقدر تدخل تطمن عليها مش انتي إلي جبتها هنا يوم
أومأ برأسه قبل أن يتمتم شاكرا لها وحين غادرت قام بالطرق علي باب الغرفة فأتاه صوتها الممتلئ بالخيبة و الحزن و كذلك كانت ملامحها حين أطل برأسه من باب الغرفة و لكنها سرعان ما تبدلت حين رأته و قالت بإشراق
تقدم تجاهها بعد أن وارب الباب قليلا و وقف بجانب سريرها قائلا باهتمام
عامله ايه دلوقتي
حلا برقة
الحمد لله احسن
ياسين بلطف
يارب دايما..
ميرسي. ..
هكذا أجابته بخجل لاق بها كثيرا فابتسم وهو يناظرها بصمت و كأنه يحفظ ملامحها بداخله و بعد لحظات قطع ذلك الصمت قائلا باهتمام
انا سألت الدكتور و قالي أن الشرخ الي في رجلك بالكتير شهر و يكون خف و تقدري تمشي عليها تاني
شهر شهر بحاله مش هقدر اتحرك ولا اروح في اي حتة.
كان يشاركها خيبة أملها و لكن حاول إخفاء ما يعتريه حين قال مشجعا
الحمد لله أنه شهر مش اكتر و بعدين هيعدي هوا متقلقيش .
ازدادت خيبة أملها و أومأت برأسها فلمس حزنها الذي آلمه فقال بمواساة
زعلانه ليه بس دلوقتي. مش قولنا هيعدي هوا
حلا بخجل
اصل يعني الإمتحانات ع الأبواب و أنا مش هعرف اروح الجامعة وكدا هيفوتني كتير .
ارتسمت ابتسامه جذابه علي ملامحه قبل أن يقول بمزاح
ياستي الجامعة كلها تحت امرك . انا مستعد ابعتلك كل الي هيفوتك. و أذاكر لك كمان لو عايزة .
كانت لحظة خاطفة اجتاح كليهما موجة كبيرة من المشاعر التي لا يعلموا من أين تدفقت فقد كان الخجل يكلل ملامحها و يرتسم بعيناها التي كانت تناظره بإعجاب لم تستطيع إخفاءه و قد كان يبادلها نفس المشاعر التي امتلئ بها قلبه و تجلت بوضوح في عيناه التي احتوتها للحظات قطعها صوت باب الغرفة الذي ارتطم بقوة في الحائط و أمينه التي صړخت قائلة
متابعة القراءة