في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
ترتجف من صډمتها لهول ما تفوهت به و لكن أتت كلماته لتحول صډمتها الي زهو و إنتصار
اهي فرح حړقت المفاجأة و قالتلك حفلة ايه .
مروة بعدم تصديق
تقصد حفلة خطوبتك الكلام دا بجد
اغتاظت فرح من حديثها و استفهامها و كأنها لم تصدقها و قد ارتفع الأدرينالين بدمائها و أوشكت علي إعطائها رد لاذع و لكن ضغطه قويه من يده اوقفتها عن الحديث و تحدث قائلا بخشونه
تحمحمت مروة بحرج و قالت بذهول لم تستطيع اخفاءه كليا
و دا من امتى يعني محدش قال حاجه . انا علي تواصل دايم مع
قاطع حديثها بصرامه انبعثت مع عيناه اولا و تجلت في نبرته حين قال
لسه محدش يعرف حاجه. بس فرح قالتلك عشان عارفه انك قريبة من العيله
مروة باندهاش
ايه دا هي فرح كمان عارفه صلتي بالعيله
مفيش حاجه فرح متعرفهاش .
كان هناك حديث صامت يدور بين نظراتهم و قد اغضبها هذا بشدة و قد مارست أقصى درجات ضبط النفس حتي لا ټنفجر بوجهيهما و لكنها اكتفت بإيماءه من رأسها لتلك الفتاة حين هنئتها بكلمه مقتضبه
مبروك !
لم تكلف نفسها عناء الرد بل ترفعت عن الإجابة و اعطتها إيماءة بسيطة و ابتسامة صفراء جعلت الډماء تفور في رأسها و بعد ذلك تحدث سالم قائلا بفظاظة
ابتلعت حرجها و قالت بتكلف
اه. حاضر . فرحانه اني شوفتك . عن اذنكوا
لم يتكلف عناء الرد عليها بل اكتفي بهزة بسيطة من رأسه و حين غادرت تحدثت فرح بتوتر
انا صدعت. هطلع اوضتي عشان ارتاح شويه قبل المؤتمر بكرة عن إذنك
الي أيه تهربين
كانا يتوسطا حلبة الرقص يحيط بهما الناس من كل جانب و قد جعلها هذا تحترق خجلا فأحنت رأسها تتحاشي النظر في عيناه التي كانت تخترقها في أشد لحظاتها ضعفا و لكنه فاجئها حين وضع إصبعه أسفل ذقنها يرفع رأسها لتواجهه قائلا بخشونه
خرجت الكلمات من بين شفتيها مهتزة
سالم احنا مفيش حاجه بتربطنا عشان نرقص مع بعض بالشكل دا
سالم بفظاظة
و بالنسبه للي لسه قيلاه من شويه
فرح بتوتر
حتي لو قولت كدا دا بردو ميديكش الحق انك ترقص معايا . الخطوبة مش رابط شرعي.
هربتي ليه
مهربتش!
تحدث ففظاظة و نفاذ صبر
كذابه يا فرح و بلاش تلاوعيني!
انت عايز توصل لايه
الي قولتيه من شويه دا
كانت تعلم أنه لم يمرر ما حدث لذا قاطعته تنفي عن نفسها شبهه رغبتها القوية في الاقتراب منه
دا حديث عابر عشان يبرر وقوفنا مع بعض لوحدنا !
تحدث بلهجه محذرة
بلاش تختبري ڠضبي عشان حقيقي مش هيعجبك !
رفعت رأسها تنظر للأعلي و هي تشعر بنفسها محاصرة من جميع الجهات فهو قد أعطاها الفرصه كي تقرر و هي كالغبيه انساقت خلف غيرة هوجاء وضعتها في هذا المأزق و لكنها أخيرا قررت الوقوف علي أرض صلبه معه لذا غمغمت بخفوت
ارتفع إحدي حاجبيه بإستفهام أغضبها لذا أخذت نفسا قويا قبل أن تقول بلهجه حانقه
موافقه . علي جوازنا .
ارتسم تعبير خاص علي ملامحه لم تستطع تفسيره فقد اختار الصمت بينما تولت عيناه المهمه فقد كان نظراته تطالع ملامحها بترو و كأن هناك حديث خاص بينه و بين كل إنش بها. كانت نظرات خاصة مفعمه بأشياء كثيرة لم تستطيع تفسيرها و كأنه
متابعة القراءة