رواية أحببتها في انتڤامي للكاتبة عليا حمدي جميع الفصول
اغمض عينه بمراره : مكنتش قادر ابعد عنك مكنتش قادر احرم نفسى منك كل كلمه قلتها حقيقه بس انتى بالنسبالى
وسيله ومينفعش تكونى غير كده ابدا .
____________________________ *
هل يشعر احدكم بما تشعر به يارا الان ام لا هل يشعر احد كم يؤلمها قلبها لقد بعثر كل شئ ارضا كبريائها وكرامتها
انوثتها حبها رغبتها اشتياقها كل شئ كل شئ الlلم كان مبرحا كانت الطعنه فى مقت-ل غضبت يارا من نفسها كثيرا
لانها لم تبتعد عنه ولكنها التم-ست فى كلامه وصوته الصدق شعرت ان كل كلمه خارجه من قلبه بصدق ولكن اهى
فعلا سهله حقا .
خرجت يارا من المطبخ ودلفت لغرفتها اتجهت للحمام مباشره وفتحت الماء ووقفت تحتها بملابسها والماء يتدفق
للمطبخ وقامت بتنظيف الفوضى التى دمرتها اخرجت الكب كيك من الفرن ووضعت بجواره الشيكولاته وتركته ولم
تتذوقه حتى فلم تعد ترغب بشئ الان . غادرت مره اخرى لغرفتها وتوضأت وصلت فرض العصر وجلست تقرأ بع-ض
ad
ايات القراءن حتى غفت مكانها فهى لم تنم من بعد صلاه الفجر .
__________________________ *
استيقظت يارا قرب اذان العشاء
قامت م-سرعه وتوضأت وصلت فرض المغرب وجلست تردد الاذكار حتى اذان العشاء فصلت فرضها والسنن وقرأت
وردها من القرءان ثم تذكرت فجأه امر سفرهم اليوم فجرا فقامت متحم-سه متناسيه ما يضايقها وبدأت بترتيب
وتركته يجف ونسيت وضعه فى حقيبتها جلست فى غرفتها بعد الانتهاء لا تريد مقابلته وبعد قليل لا انا مش
م-ستحمله اقعد فى الاوضه هطلع اودع البحر بقى وقامت وفتحت الباب وخرجت .
__________________________ *
نزل ادم ليحضر بع-ض الماء وجد يارا ما زالت فى غرفتها لم تخرج فتنهد پغضب هو يريد ان يراها
حدثه عقله : ايه اللى انت بتهببه ده عايز تشوفها ليه هو انت مبتفهمش اولا غلطت فى حقها وهى اصلا تستاهل بس
اكيد واخده على خاطرها منك ثانيا اصلا المفروض انك معمتش هتشوفها تانى ريح نفسك بقى .
العقل : متبقاش غبى وبعدين احنا اتفقنا القلب : الاتفاقات اتعملت علشان نخلفها. تحرك ادم فى اتجاه باب غرفتها
ووضع يده على المقبض وهم ان يفتح ولكنه فتح بشده وخرجت يارا واصطدمت بصدره فش-هقت وعادت للخلف
بضع خطوات
ادم بلامبالاه : جيت اقولك حضرى حاجتك الساعه دلوقتى 122 كمان 3ساعات كده وهنتحرك .
يارا ببرود وهى تنظر للارض : تمام انا جهزت حاجتى .
ادم : تمام .
تجاوزته يارا واتجهت نحو باب المنزل ولكن اوقفها صوت ادم : رايحه فين دلوقتى .
ادم : ومقلتيش ليه انك خارجه .
يارا ببرود اعتاظ له ادم : ادينى بقولك اهه . وتركته وخرجت .
خرج ادم خلفها وجدها تجلس امام البحر تماما وتتطاير خصلات شعرها مع الهواء والامواج المتلاطمه من حولها
فكانت تبدو كلوحه فنيه بدع الرسام فى رسمها . ذهب اليها وجلس بجوارها استغربت يارا قليلا وتوترت ايضا ولكن
حاولت عدم اظهار ذلك .
ظلا هكذا بع-ض الوقت دون ان يتحدثاى منهما حتى قال ادم : فرحانه انك هتشوفى اهلك .
استدارت يارا ناحيته بسرعه وقالت بحماس : جدا جدا فرحانه اوى .
نظر اليها ادم باستغراب " كيف هذه الفتاه هكذا ام تكن هادئه منذ قليل ام تكن ساكنه غاضبه كيف ارتسمت تلك
الضحكه الجميله وجاء هذا الحماس الان حقا ستقودنى تلك الفتاه للچنون "
ad
لم يشأ ادم ان يطفئ فرحتها فصمت ولم يتحدث مره اخرى ولكن يارا لم تصمت فلقد اشعل حماسها
يارا بضحك واندفاع معا : عارف انا مبسوطه اوى زى ما كنت ببقى مبسوطه لما بابا يوافق اطلع رحله اصله مكنش
بيوافق ابدا وانا بحب الرحلات جدا فمكنتش بسيبه بقى ههههه كنت افضل اعيط بس انا مكنتش بعيط بجد انا كنت
بحط صابعى فى عينى علشان تدمع هههههههههه واطلع قدامه لغايه ما عينى تخف هههه اروح جاريه من قدامه على
اساس انى زعلت جامد يعنى واروح حاطه صابعى فى عينى تانى واطلع له تانى ههههههههههههه لحد ما كان يوافق
هههههههههههههههههه اصل انا لما بعوز حاجه ما بسكتش الا لما اخدها . ظل ادم يستمع اليها ويراقب حركاتها حركه
عينها وحركات يدها العشوائيه حركه شفتاها وضحكتها الرنانه ولم يستطع منع ايتسامته امام ضحكتها الطفوليه
ولكنه عبس فجأه حينما قالت : وكمان ماما وحشتنى اوى اكلها وهزارى معاها لحد ما اجننها منى وخوفها عليا
ونصايحها اللى بتخنقنى بيها بس بحبها وحشونى اوى ثم نظرت لادم : وانت عمو رأفت مش وحشك .
نظر اليها ادم قليلا ثم وقف وقال : يالا ننام ساعتين علشان الطريق طويل وتركها وذهب.
هبت يارا واقفه تقفز هنا وهناك كالمجنونه من فرط حماسها ودلفا للمنزل سويا صعد سريعا لغرفته ودلفت يارا
لغرفتها ...