رواية أحببتها في انتڤامي للكاتبة عليا حمدي جميع الفصول
بحده وعينها رغم انها تمتلئ بالlلم كانت تمتلئ ايضا باصرار لم يعهدهم احد فى يارا : مش عايزه اسمع صوتك تانى
ولا عايزه اشوف وشك خالص ومش عايزاك فى حياتى ابدا واقتربت اكثر من وجهه وقالت : اصل انا نفسى اخلص
من الارف ده بقى ثم اغمضت عينها وسقطت دموعها وابتعدت عنه وذهبت باتجاه والدتها وهى تسير بظهرها وتنظر
اليه
اغمض ادم عينه ووضع يده على وجهه متنهدا بألم .
ام-سكت يارا يد والدتها وق-بلتها بضعف : انا اسفه مكنتش عايزه اقول حاجه قدامك علشان متشليش همى بس انتو
كان لازم تعرفوا الحقيقه كان نفسى افضل فى حضنك بس للاسف مش هقدر افضل فى مكان واحد مع با اقصد
فى حياتى انتو اللى هقدر اعتمد عليكو لانكو يهمكوا وضعى متقلقيش عليا اتفقنا . واحت-ضنتها يارا بضعف شديد
فهى تشعر ان قواها على وشك النفاذ ولكنها تماسكت وتساقطت دموعها على كتف والدتها واغمضت عينها لتشعر
ببع-ض الحنان الذى افتقدته ولكن سميه من شده تألمها من وجع يارا وانها كانت على علم بكل شئ فلقد اخبرها احمد
من ق-بل فلم تبادل يارا الحضن وازدادت دموعها بشده وانتفضت بقوه فتحت يارا عينها بص-ډم#مه وابتعدت ببطء وهى
وانهمرت دموعها وانتفضت بقوه
وصر-خت : وانتى كمااااان كنتى عارفه يا ماما كنتى عارفه ثم وللحظه تشنجت واستدارت بشده ونظرت لاروا
نظرات متوسله ان تقول انها لا تعرف وقالت بصوت مختنق : قولى لا الله يخليكى قولى لا .
نظرت اروا للارض وهى تبكى بحرقه
لتغمض يارا عينها بألم شديد وهى تشعر بروحها تخرج منها وصر-خت : اه اه اه
ثم ضحكت بشده ودموعها تنهمر بقوه وسرعه فباتت تضحك وتبكى بنفس الوقت : كنت لعبه ليكو كلكو ليكو كلكو
كلكو ظلت تصر-خ بها وهى تعود بظهرها للخلف حتى اصتدمت بالحائط فنزلت بجسمها عليه حتى استقرت على
الارض ضمت ركبتيها لصدرها وظلت تنتفض بشده وتبكى ودموعها تنهمر وهى تطلق اهات مؤلمه : اه كنت لعبه كنت
مجرد لعبه انا م-سواش حاجه عندكوا انا محدش بيفكر فيا وصر-خت : عملت ايه عملت ايه انا اه اه اه اه اه وظلت
تنتفض بقوه ودموعها تغرق وجنتها وجميع من بالغرفه يشعر بالحزن الشديد عليها والدها والداتها صديقتها حماها
يرغبون بضمها بتهدئتها ولكنهم يعرفون انهم سبب تعبها هم السبب اقرب الاشخاص اليها هم السبب فلم يجرأ احد
منهم على الاقتراب منها . اما ادم فظل يراقبها بملامح متألمه وعيناه تشتغلان غضپا من نفسه ومن والدها ومن
عن-ډما توقفت فجأه وم-سحت دموعها بعڼف وهى تنهض من جلستها وابتلعت ريقها واخذت نفس عميق : مش عايزه
اشوف حد فيكو تانى ابدا استاذ احمد ومدام سميه انا اسفه بس بنتكوا ما-تت واستاذ رأفت متشكره اوى على كل
حاجه عملتهالى وكل لحظه حسيت فيها انك قريب منى بس خلاص انتهينا واه بهنيكوا بجد على الخطه الممتازه
لتنفيذ الوعد بجد بهنيكوا .
ثم التفتت ليوسف واروا : بشمهندس انت بجد صديق ممتاز لانك وقفت جنب صاحبك وفى نفس الوقت جنب بابا
صاحبك انت بجد رائع و كمان زوجتك انسانه رائعه جدا باعت اعز اصدقائها وسبتها تعيش اروع چړح فى حياتها
وهى بتتفرج خلى بالك منها رغم كل حاجه مراتك فعلا مفيش منها خلى بالك منها ومن ابنكو و ربوه بس امانه لما
يكبر لو صاحب اوعى تخليه زيكوا .
ثم التفتت لادم : اما انت بقى مثال رائع للزوج والابن اخدت انتڤام مامتك بزمه كبيره اكيد هى فرحانه جدا بيك
دلوقتى وبهنيك على النجاح الرهيب اللى حققته فى الكام شهر دول وبهنيك على ذكائك اللى يوصلك لاكتر الطرق
اللى تقت-ل بيها المرأه بجد انت رائع وكمان بهينك على الهدوء والبرود اللى انت عايش بيهم بجد تاخد جائزه عالميه
فيهم ثم رفعت اصبعها فى وجهه : بس من النهارده كل الحب اللى جوايا ليك م١ت وبايدك ... مش عايزه لا اشوف
وشك ولا اسمع صوتك تانى ابدا وورقه طلاقى توصلنى كلامى مفهوم .
ثم حملت حقيبتها هم احمد وسميه بالتحدث ولكن يارا لم تعطى لهم الفرصه وقالت : متسألوش هروح فين او هبقى
فين ارض الله واسعه وثقوا فيا مش هتعرفوا مكانى ابدا واه رأفه منى بيكو هسيب تليفونى مفتوح لو عايزين
تتصلوا بيا اتصلوا بس انا مش هرد هستمتع بس بانكم مش عارفين توصلولى واه متقلقوش عليا انا عشت فى بلد
غريبه 55شهور لوحدى فا انا اقدر اخد بالى من نفسى كويس وتحركت باتجاه الباب والتفت لادم لتقول ق-بل ان تخرج
: يا ريت يوصلنى رساله قريب انى اخيرا خلصت من الرابط اللى بيربطنى بانسان زيك .
ومفيش مانع دلوقتى بقى من حبه ڈم ..ا من اللى بتبقى فى الافلام مهو انا بصراحه عشت جوه قصه رائعه فاحب
اقولكم من كل قلبى الوداع يا عائلتى الكريمه وخدوا بالكوا انا مقلتش الى اللقاء انا قلت الوداااااااع .........
والتفت لتغادر ولكنها توقفت وعادت ووقفت امام ادم : اقولك بلاش ورقه الطلاق انا عايزه اسمعها اغمضت عينها
واخذت نفس عميق ثم اعادت نظرها اليه وقالت : طلقنى .
تسمر ادم ولاول مره بحياته لا يعرف ماذا يفعل لاول مره يشعر بعجز حقيقى بألم لا يقدر الكينج على تحمله نظر
لعينها وغرق فى محيط مشاعرها وجد حزن وlلم واصرار وحب ولكنه وجد ايضا رجاء وتوسل فاتبعهما وقال : يارا
انتى لازم تسمعى ال قاطعته يارا : اسمع ايه لا تبرير ينفع ولا توضيح ينفع ولا اعتذار ينفع كفايه لحد كده كفايه اللى
انا عرفته واللى شفته واللى عشته انا بترجالك تخلصنى من وجعى بقى لو حاسس بذره شفقه نحيتى ارحمنى ولمره