رواية أحببتها في انتڤامي للكاتبة عليا حمدي جميع الفصول
المحتويات
عليها شعر انه يود ان يقت-لها ولكن جانب منه كان يود ان يطيب حرجها ان يم-سح بهدوء على وجنتها ان يحت-ضنها
ورغم هذه العواصف بداخله الا انه نظر اليها ببرود وجدها ترتدى ملابس خروج وبيدها حقيبتها وحقيبه ملابسها
ارجع جسده على المقعد ووضع يده بجيب بنطاله ينظر اليها بلامبالاه تركت يارا حقيبه ملابسها قرب الباب ودلفت
وقفت امامه ووضعت كلتا يدها على المكتب واقتربت من وجهه وقالت بهدوء ولكن بشئ من الحسم : طلقنى .
ابتسم ادم بهدوء وهو ينظر لعينها بعمق : انتى محدش علمك تخبطى ق-بل ما تدخلى افرضى انا مش عايز اشوف
وشك دلوقتى .
بتكرهنى وبتتمنى بعدى عنك انا جيبالك عرض ممتاز اهه انا هبعد عن حياتك خالص يا بشمهندس وانسى تماما انك
كنت تعرف واحده اسمها يارا طلقنى وانا عمرى ما هتدخل فى حياتك ولا هتشوفنى ولا هتسمع صوتى.
احس ادم بنيران تأكل قلبه احس بألم شديد كيف لن يراها مجددا كيف لا يشتم عبيرها كيف لن يسمع صوتها كيف
ولكن هيهات ان يستسلم لقلبه او يسلم لضعفه فنظر لها ببرود وقال : ممتاز عرض رائع فعلا خلاص كده معدش ليكى
قيمه وجودى معاكى تضييع وقت على العموم انا هنفذ طلبك بكل سرور عدى الجمايل دى بقى .
ادم بنبره مميته وكأن ليس بداخله اى مشاعر او وجع : انتى طا
صدع رنين هاتف ادم فى الغرفه فتوقف ونظر اليه وجده والده فالتقط الهاتف حزنت يارا بشده وقالت : انا هبقى
فى بيت بابا ورقه طلاقى توصلنى . والتفت وغادرت .
اغمض ادم عينه وفتح الخط واعطاها ظهره
ادم : ايوه يا بابا .
رأفت بصوت مضطرب : انت فين يا بنى اوعى تعرف مراتك حاجه هاتها وتعالى احمد فى lلم-ستشفى .
عقد ادم حاجبيه وقال : ايه اللى حصل . رأفت : لما تيجى هتعرف كل حاجه متتأخرش ومتنساش خليك جنب
ad
وجدها تقف تنتظر تاكسى ليقلها فنادى عليها . م-سحت يارا دموعها سريعا لكى لا يراها والتفت له شعرت بالسعاده
لانه اتى خلفها هى لن تسامحه بسهوله ولكن هى فرحه لانه لم يتخلى عنها بسهوله .
اقترب ادم منها ولم يتحدث ام-سك حقيبتها وادخلها للمنزل وخرج اليها مره اخرى وام-سك يدها ساحبا اياها فى
اتجاه الجراچ فتح الباب واجلسها ولف حول السياره وجلس على مقعد السائق وادار السياره وتحرك دون كلمه
واحده ويارا تنظر له باستغراب وذهول افاقت ونظرت له : احنا راحيين فين .
.
ادم بهدوء : فى مكان لازم نروحه ضرورى اهدى كلها ربع ساعه وهنوصل. يارا : فهمنى حالا انا مش عايزه اروح معاك
فى اى مكان .
رمقها ادم بنظره جانبيه : انا مش واخدك افسحك انا بقول لازم نروح ضرورى والتفت لها ورمقها بنظره اخافتها :
فعلشان كده تسكتى وما اسمعش صوتك لحد ما نوصل .
توترت يارا وصمتت .
___________________________*
بعد حوالى ربع ساعه توقف ادم امام المشفى نزل ادم وانزلها وام-سك بيدها ويارا غير م-ستوعبه لما يحدث وعن-ډما
دخل من باب المشفى احست بانقباض قلبها فضغطت على يد ادم واقتربت منه وام-سكت ذراعه المم-سكه بيدها
بيدها الاخرى وقالت : احنا ايه جابنا هنا انا خايفه . لم يجب ادم واخرج هاتفه وهاتف والده : انتو فين .
اخبره والده وبمجرد ان صعد للطابق وجد يوسف يقف عند مكتب الممرضه ويتحدث معها وعن-ډما رأت يارا يوسف
سقط قلبها وخافت بشده وبغير شعور منها ضغطت على يد ادم بقوه وبدأت الدموع تتجمع بعينها لمحهم يوسف
فاقترب منهم وصافح ادم وهم بالتحدث فاندفعت يارا : اروا .. اروا جرالها حاجه انت بتعمل ايه هنا اروا كويسه
مش كده كويسه صح وبدأت دموعها بالنزول .
رد يوسف بسرعه : اهدى يا مدام يارا اروا كويسه احنا هنا علشان .... قاطعه ادم : هما فين .
اشار يوسف على غرفه باخر الممر وساروا سويا للغرفه اطرق ادم الباب حتى اذن له ودلف وبمجرد ان دلفت يارا
تجمدت فى مكانها وهى ترى والدها فى غرفه اخرى من خلف الزجاج عارى الصدر يوضع على اماكن متفرقه من
صدره اجهزه دقيقه والطبيب بجواره ويتحدث معه اتسعت عينها ولم تصدق ما ترى واحست ان الكون يدور بها
احس بها ادم فأم-سكها بقوه واجلسها جائت اروا وجلست بجوارها وايضا سميه ويارا لاتزال لا تصدق منظر والدها
امامها بدأت بالبکاء : ماما ايه حصل بابا كويس صح اكيد كويس وظلت تبكى بشده .
سميه تطمئنها : بابا كويس يا حبيبتى متقلقيش .
سحب ادم يد يوسف وخرج للممر .
ادم : ايه اللى حصل .
يوسف : انت متعرفش حماك كان طول الفتره اللى م-سافرها بره دى كان بيعمل عمليه فى القلب .
اندهش ادم : دا اللى هو ازاى هو قالى انو فى زياره بره .
ادعى يوسف الاستغراب : ازاى ومراتك كمان متعرفش .
ادم : اكيد لأ والا كانت قالتلى وبعدين انا معرفش انت عرفت ازاى .
يوسف : واضح ان الموضوع متلعبك تعال ندخل لحد ما نطمن وبعدين افهمك وتفهمنى والتف ليدخل ولكن ادم
ام-سك يده بقوه : متنرفزنيش يا يوسف وبعدين ازاى تبقى انت هنا ق-بلى وايه اللى عرفك انو فى lلم-ستشفى اصلا .
يوسف : اهدى مش وقت جنانك دلوقتى ابوك فضل يرن عليك كتير ولما مردتش رن على مراتك وبرضو مردتش فرن
متابعة القراءة